حذر استشاري أمراض الباطنية والمفاصل في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور عمر فتح الدين من خطورة التشخيص الخاطئ لمرض الروماتويد في المملكة الأمر الذي يترتب عليه مضاعفات كبيرة قد تصل إلى شلل المريض وعدم قدرته على الحركة .وقال في تصريح صحفي : التشخيص الخاطئ لمرض الروماتويد يؤدي إلى تشوه المفاصل، الأمر الذي يحتم التدخل الجراحي، والكثير من الحالات المرضية تكون ضحية لهذا التشخيص .مشدداً على أهمية الكشف المبكر، حيث تكون نسبة التشوهات والإعاقة ضئيلة جداً، إذا تم تشخيص المرض بصورة صحيحة وفي وقت مبكر . وأشار الدكتور إلى أن بعض الحالات تأتي للعلاج في مرحلة متأخرة من المرض، فيجد أنها شخصت بطريقة خاطئة في البداية وحصلت على أدوية غير فعالة لعلاج المرض تسببت أيضاً في مضاعفات المرض، كما هو الحال مع إحدى الأطفال " إشراقة " شخصت وعولجت بطريقة خاطئة مما أدى إلى تكلس مفصلي الرسغ ومرفقي اليدين والكتفين والركبتين والحوضين حتى أصبحت عاجزة عن الحركة لفترة طويلة امتدت 25 عاماً منذ بدء معاناتها من المرض . وأبرز أهمية الوعي الصحي لدى المجتمع مبيناً أن الطفلة المريضة لم تتمكن من فهم مشكلتها الصحية بالصورة الصحيحة منذ البداية، وبالتالي فإن عدم الحصول على العلاج المناسب في وقت مبكر، عوامل ساعدت على تطور المرض لديها الأمر الذي أوصلها لوضع حرج تطلب منها المخاطره بحياتها في العلاج بالمراحل المتأخرة .