استقبل معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مكتبه بمقر المجلس أمس، معالي رئيس مجلس الشيوخ الاسباني خابيير روخو والوفد المرافق له، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى المملكة وتستمر عدة أيام تلبية لدعوة من مجلس الشورى. وعقد معاليه مع رئيس مجلس الشيوخ الأسباني جلسة مباحثات رسمية بحضور معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن البراك ومعالي الأمين العام الدكتور محمد الغامدي وعدد من رؤساء اللجان المتخصصة ورئيس لجنة الصداقة السعودية الأسبانية ، وسفير اسبانيا لدى المملكة بابلو برابو. ورحب رئيس المجلس في مستهل جلسة المباحثات بزيارة الوفد البرلماني الأسباني وتلبيته لدعوة مجلس الشورى ، مبيناً ما لمبدأ الشورى من منطلق أصيل مستمد من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام التي تحكمهما المملكة العربية السعودية في مختلف شؤونها.وأكد عمق وتميز العلاقات التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية منوهاً بالعلاقات البرلمانية الجيدة التي تجمع مجلس الشورى ومجلس الشيوخ الأسباني وما تشهده من تقدم وتطور نتيجة لتفهم الجانبين ما تمثله الدبلوماسية البرلمانية من دور وأهمية في تعزيز التقارب بين الشعوب خدمة لقضاياها ومصالحها المشتركة. ولفت رئيس مجلس الشورى خلال الجلسة إلى المكانة الرائدة التي تحتلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً اهتمام المملكة بدعم وتعزيز علاقاتها الخارجية التي تربطها بالدول الصديقة لاسيما مملكة اسبانيا بما يحقق المصلحة المشتركة بين البلدين الصديقين وشعبيهما. في حين أعرب معالي رئيس مجلس الشيوخ الأسباني خابيير روخو عن سعادته بزيارة المملكة ، مشيراً إلى أنهم قدموا من بلد متعدد الثقافات والحضارات ويكن كل احترام وتقدير للدين الإسلامي. وثمن بكل تقدير واعتزاز الجهود الكبيرة والمساعي الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحرصه الدءوب تجاه تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرخاء لكافة شعوب العالم ومبادرته الإنسانية التي أطلقها للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، مؤكداً اعتزاز بلاده بما يجمعها من علاقات صداقة وطيدة مع المملكة. وجرى خلال جلسة المباحثات بحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة واسبانيا، واستعراض لمسيرة التعاون البناء بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب كما تم تبادل وجهات النظر بشأن تعزيز التعاون في مختلف المجالات، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى ونظيره الأسباني ، وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية في المجلسين بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين. وقد أثنى معالي رئيس مجلس الشيوخ الأسباني في تصريح صحفي عقب جلسة المباحثات المشتركة على ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود التي وجهها للشعب السعودي يوم أمس الجمعة وقال : لقد تابعت هذه الكلمة وما تبعها من أوامر ملكية وأتمنى أن يواصل الملك عبدالله جهوده الخيرة ، وأن تسهم في مزيد من الرخاء للمواطن السعودي بما تضمنته الأوامر الملكية من عطاء تنموي مهم. وعن أبرز ما دار في جلسة المباحثات المشتركة أوضح معاليه أنه تم استعراض مجمل العلاقات الثنائية التي تربط المملكة بمملكة اسبانيا برعاية من خادم الحرمين الشريفين والملك خوان كارلوس ، وأضاف أنه تم بحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والرغبة الاسبانية للمشاركة في المشروعات التنموية بالمملكة ، وتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. ورافق معالي مساعد رئيس المجلس الوفد الاسباني في جولة على عدد من مرافق المجلس حيث اطلع على ما يضمه من تقنيات حديثة. وقد وأقام معالي رئيس مجلس الشورى مأدبة غداء تكريماً لمعالي رئيس مجلس الشيوخ الاسباني والوفد المرافق له.