حسين عبدالغني أو الفتى الذهبي كما يحب أن يطلق عليه الجمهور، لاعب غني عن التعريف لدى الجمهور الرياضي عامة، مما يريحني من عناء كتابة مقدمة طويلة عنه. كما أنه يملك من المحبين العاشقين لِفنِّهِ على المستطيل الأخضر الكثير، ومن جميع الأعمار والأجناس، وهذا الحب ما جاء من فراغ، بل من عمل متواصل من تمارين ومباريات ومعسكرات وإصابات وتضحيات (عائلية) وغيرها، وهذا ما جعل عبدالغني في نظر محبيه كبيراً. والكبير كما نعرف يجب أن يكون كبيراً في كل شيء، وخصوصاً في تعامله مع الأشخاص الآخرين. ولو عدنا إلى مشكلة عبدالغني ولاعب الهلال رادوي، أو مشكلته مع أحمد الفريدي أو مع خالد عزيز، أو المشاكل التي قبلها عندما كان لاعباً في النادي الأهلي، مع مرزوق العتيبي، ومع محمد نور، ومع حسن خليفه، لوجدنا عبدالغني كان باستطاعته أن يتجنب هذه المشاكل بأسهل الطرق، وإن كان له حق في المشكلة، فإن النادي أو الاتحاد السعودي لكرة القدم سيأخذ حقه كاملاً مكمَّلاً، وبدون تدخل منه، لأن بالاتحاد السعودي لكرة القدم لجاناً لضبط الحالات التي لا يراها حكام المباراة، وهي من تأخذ حق اللاعب وحق النادي، كما أن كاميرات القنوات الفضائية الأخرى ستكمل ما ينقص للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي من لقطات مثيرة. وبحكم ما يملكه عبدالغني من جمهور عاشق لفنه من جميع الفئات العمرية، وأنا أحد هؤلاء العاشقين، ولأني والحمد لله في سِن يسمح لي بِتمييز الصواب والخطأ. لذا أخشى على جمهور عبدالغني من الأطفال ومن الشباب، من تقليد عبدالغني في تصرفاته الخطأ داخل الملعب، وأنا هنا لا أتكلم عن مشكلة رادوي فقط، بل على جميع المشاكل السابقة لعبدالغني، وبحكم أننا آباء ولدينا أبناء تعشق فن عبدالغني. لذا أطالب عبدالغني بالتحلي بضبط النفس، والكبير هو من يتنازل، والكبير هو من يسامح، وإن من يطالب بحقوقه هو الصغير، وخصوصاً إذا كان الحق من شخص مثله، وكما أريد أن أوضح لعبدالغني (أن الباقي أقل من اللي راح). وأرجو منك حين تريد أن تغادر الملاعب، أن تغادر وأنت بمكانة عالية في قلوب جماهيرك، لأن ملاعبنا لم تنجب أمثالك إلا قليل. للتواصل : [email protected]