ماذا يقولُ الشعرُ في زمنِ الدمارْ؟ ماذا يقولُ إذا علا صوتُ المدافعِ كاتماً صوتَ الحوارْ؟ غضبٌ و أشلاءٌ و نارْ شالٌ دمُ الشهداءِ لوّنهُ و شلاّلٌ من الدمعِ الحزينِ و شرفةٌ تبكي و دارْ و أصابعٌ تمتدُ ليلَ الغدرِ من خلفِ الجدار غدرٌ و قهرٌ و انتحارْ وطنٌ يئنُّ و آخرٌ يدمي و صوتُ العقلِ يُشنقُ و النوايا صدقُها يُغتالُ في وَضحِ النهارْ! يأسٌ و عجزٌ و انكسارْ وطنٌ يداوي جرحَهُ نَزْفٌ يُواري نَوْحَهُ زيفٌ يُداري قبحَهُ كرٌّ و يعقبهُ فرارْ! وقتٌ كسا الأسرارَ معصمَهُ و دار و رحىً تدورُ و لا قرارْ ماذا يقولُ الشعرُ إن دارَ القرارْ؟ الأرضُ عِرضٌ لا يُعارُ و يُستعارْ الأرضُ نبضُ الصادقينَ الآرضُ وردُ العاشقينَ العشقُ صدقُ الرأي لا لونُ الشعارْ! العشقُ صدقٌ باختصارْ الأرضُ: أوطانٌ/خطوطٌ لونُها لونُ الدماءْ حمراءُ تغسلها المهابةُ بالبهاءْ شمّاءُ باكَرَها إلى المجدِ انتصارْ تطوي على الأحزانِ دمعتَها و تحتضنُ الصغارْ تحمي صغارَ الوردِ من عصفِ الغبارْ الأرضُ أُمٌّ باختصار! حزنٌ يقيمُ و دمعة حرّى و نارٌ خلف نارْ تبكي على الأوطانِ أزمانٌ و تمسحُ دمعةَ الأزمانِ أوطانٌ تدسُ الأرضُ في كفِ الزلازلِ وجهَها -خوفاً- و تنتحرُ البحارْ رعبٌ و موتٌ و احتضارْ ماذا يقولُ الشعرُ في زمنِ الدمار؟ ماذا يقولُ الشعرُ؟ بل ماذا يقولُ العارُ إن صمتت حروفُ الشعرِ و اشتدّ الحصارْ؟ يا كوكبَ الأرضِ الحزينِ: أما لليلكَ من نهارْ؟ صمتٌ و وقتٌ و انتظارْ! ماذا يقولُ الشعر ُ في زمنِ الدمار؟ صمتُ القوافي: صرخةٌُ حُبلى يغصُّ بها اعتذار يا كوكبَ الأرضِ الحزينِ: أتُطلقُ الأبواقُ إن نعقتْ خفافيشُ الظلامِ ويُشنقُ العصفورُ إن غنى وطارْْ؟! يا كوكبَ الأرضِ الذي شنقتهُ أطماعُ الكبار: خانوا جمالكَ باختصارْ. جدة 15 /3 /2011 * شاعرة سعودية