بدأت في أبوظبي مساء أمس الإثنين أعمال الدورة ال 118 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة ، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري . ورأس وفد المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وفي بداية الاجتماع ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة أكد فيها أن هذا الاجتماع يأتي بعد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون التي احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر الماضي ، والتي صدرت عنها قرارات مهمة ، ستعزز بإذن الله تعالى ، مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون ، وترقى به إلى تحقيق آمال وتطلعات قادة دول المجلس ، حفظهم الله ورعاهم . وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن التحدي الأمني ما زال هاجس المجلس ودوله ، التي تدرك أن المخاطر ما تزال محدقة بها ، وأن عوامل عدم الاستقرار تحيط بها . وأشار العطية إلى أن تعميق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوب دول مجلس التعاون وتوثيقها في مختلف المجالات هو أحد الأهداف الأساسية التي أكد عليها النظام الأساسي وينبغي علينا خلال المرحلة القادمة التمسك بها من أجل تعزيز المصالح والعلاقات على المستوى الشعبي . كما ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة قدم في مستهلها التهنئة إلى المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً برجوع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بعد أن منّ الله عليه بالشفاء متمنياً له أيده الله وللشعب السعودي الخير والعز والرفعة . وأكد رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري أن جدول أعمال الدورة يحفل بالمواضيع المهمة والحيوية في إطار مسيرة الخير للمجلس والتي تقع في دائرة اهتمام قادة وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وقال سموه "نطمح أن يكون اجتماعنا هذا خطوة أخرى في تعزيز سجل هذا المجلس الموقر من خلال العمل المخلص وتبادل الآراء والتعاون فيما بيننا ، كما وأن الظروف غير العادية التي تحيط بنا تتطلب منا جميعا توحيد جهودنا وقناعاتنا لدفع العمل الخليجي المشترك ، وإلى أن نكون جسماً واحداً في خططنا لدفع عملية الاستقرار والتنمية في مجتمعنا" . وأضاف يقول "إن هذه الظروف المحيطة تفرض علينا جميعا أن نعزز التعاون وأن نسعى جاهدين إلى تحقيق الملموس من الإنجازات والتي تصب في خدمة مصالح المواطنين ومعيشتهم" . وفي ختام كلمته تقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر والتقدير لمعالي عبدالرحمن بن حمد العطية على ما قدمه من جهود خلال فترة عمله أميناً عاماً لمجلس التعاون ، كما رحب بمعالي الأمين العام الجديد عبداللطيف راشد الزياني متمنياً له التوفيق والنجاح ، ومؤكدا أنه سيلقى كل دعم لدفع مسيرة العمل الخليجي المشترك . بعد ذلك عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية مجلس التعاون جلسة مغلقة يناقشون خلالها عدداً من القرارات ومجالات التعاون التي من شأنها دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك خاصة في الشئون السياسية والقانونية والإنسانية والبيئة والاقتصادية والعلاقات الاقتصادية الدولية والحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الاقتصادية وآخر مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية .