أكد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين أهمية الالتزام بالمنهج الشرعي في التعامل مع المستجدات والاعتصام بكتاب الله ولزوم جادة أهل العلم وطاعة ولاة الأمر, مبيناً أن المملكة تنفرد بتطبيق الشريعة التي تقدم أرقى صور التعامل بين الراعي والرعية وتحفظ الحقوق والحريات بما تستقيم معه أحوال المجتمعات وتنتظم به أحوالهم وهو ما درجت عليه بلادنا في كل صفحات تاريخها، مؤكداً وجوب التقيد بالأحكام الشرعية التي تمنع المسلم من الأنزلاق في إحداث الفتن أو السعي فيها والانقياد لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم التي تمنع مظاهر الافتيات على ولاة الأمور أو تعريض مصالح الأمة للخطر. وقال معاليه " إن الشريعة جاءت بأهمية طاعة ولاة الأمر لما في ذلك من توحيد الكلمة وتجنيب المجتمعات الشتات والتفتت و أوجدت في ذات الوقت وسائل الإصلاح والحماية للمجتمع فشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفهومها العام أداة تحقق التوازن وتعمل على تسديد ودعم عمل المسؤول وتظهر تكامل المجتمع في صورة الجسد الواحد الذي يقوم جميع أفراده بدورهم في حفظ الأمن والمسؤولية الاجتماعية، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم حق مكفول لكل مسلم بطرقه الشرعية التي أوضحها العلماء سلفاً أوخلفاً وهو الأمر الذي درج عليه حكام المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله، فقد كانت ولا زالت وستستمر بإذن الله أطياف المجتمع تتواصل بصورة مباشرة مع ولاة الأمر وجميع المسؤولين في ما يخص همومهم وقضاياهم ويتم التعامل معهم وفق حقوق الرعية بكل القبول والمسؤولية الرحيمة الحريصة على مصالح الناس. وبين معاليه أن تلاحم الراعي بالرعية منهج راسخ في بلادنا على امتداد عمر الدولة وحضارتها الإسلامية المشرقة وبنائها التنموي الذي سبق المجتمعات خلال فترة وجيزة , داعياً الجميع للتلاحم والتماسك وتفويت الفرصة على الأعداء وأخذ العبرة والعضة من الأحداث التي تعصف ببعض الدول وجعلتها رهينة حالات الانفلات الأمني والهلع الاجتماعي جراء الانقسام والتشرذم الذي لا تُعرف نهايته، سائلا الله أن يعصم بلاد المسلمين من كيد الاعداء ويحقن دماء المسلمين ويحفظ اعراضهم وأموالهم ومصالحهم ولا يسلط عليهم أعداءهم .