متابعة – هاني الغامدي وعلي العكاسي - تصوير : عبدالمنعم عبدالله .. استهل النصر مشاركته في دوري أبطال آسيا بتعادل ثمين أمام بختاكور الأوزبكي في طشقند، وقدم من خلالها مستوى فني رفيع تجاوز به الظروف الصعبة التي واجهته في أوزبكستان ومنها برودة الأجواء، ولكن الإصرار والروح المعنوية العالية للاعبين جعلت النصر يعود من طشقند بنقطة ثمينة يتصدر بها مجموعته بعد تعادل السد والاستقلال 1-1 في ذات المجموعة . وفي الرياض خيب الهلال الآمال بخسارته من سباهان الإيراني 1-2 في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ولم يقدم لاعبو الهلال مايشفع لهم بالتعادل على أقل تقدير، وظهروا بمستوى باهت، ورح محبطة، ليثبت الهلال بذلك استمرار معاناته مع البطولات الآسيوية التي تمثل عقدة كبيرة لأنصاره ومحبيه بعد ابتعاده عن تحقيق لقبها لأكثر من عشر سنوات . بختاكور X النصر حقق النصر تعادلا ثمينا أمام مستضيفه باختاكور الاوزبكستاني في طشقند أمس الثلاثاء في اللقاء الذي انتهى 2-2 والذي جمعهما ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية في الدور الأول لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وسجل للنصر الكويتي بدر المطوع في الدقيقة (50) والصربي بويان ميلادينوفيتش بالخطأ في مرماه في الدقيقة (89)، فيما سجل لبختاكور وشيرزودييك كريموف في الدقيقة (45) وديلشود شرفوتدينوف في الدقيقة (60). وجاءت بداية اللقاء متوسطة فنيا وانحصرت الكرة في وسط الملعب دون وجود خطورة حقيقية على المرميين، وأهدر الارجنيتني فيكتور فيغاروا أولى الفرص بعد تسديدة كرة رأسية اعتلت العارضة كأخطر محاولة للنصر في الشوط الأول. بعدها استعاد الفريق الأوزبكي توازنه وبدأ تهديد مرمى النصر بعد ربع ساعة عبر تسديدتين تصدى لهما الحارس الشاب عبد الله العنزي. واعتمد النصر على الكرات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى باختاكور الذي نجح قبل نهاية الشوط الأول في تسجيل هدف التقدم بكرة أرسلها كريموف عالية تقدم لها العنزي لكنها تجاوزته لتعانق الشباك (45). وضغط النصر بقوة بعد الهدف لإدراك التعادل ونجح في مسعاه عن طريق المطوع بعد تلقيه كرة من فيغاروا الذي تلاعب بالمدافعين فلم يتوان الأول في إيداعها داخل المرمى (50). وعاد باختاكور للسيطرة الميدانية من جديد ونجح في التقدم مرة أخرى بعد كرة متناقلة وصلت إلى شرفوتدينوف الذي غمزها برأسه في المرمى (60). واندفع النصر بحثا عن التعادل مرة أخرى، ولاحت له الفرص عن طريق المرتدات السريعة حيث سدد سعود حمود كرة قوية علت العارضة، ولم يجد مدرب النصر بدا من التبديل من أجل تحريك خط الهجوم فأدخل سعد الحارثي ثم محمد السهلاوي وكاد أن يسجل الأخير هدف التعادل بكرة رأسيه مرت بجوار القائم (80)، ثم أتيحت له فرصة أخرى بعد أن مرر له الحارثي كرة بين المدافعين ليواجه الحارس ويلعبها في المرمى أرضية لكنها ارتدت من القائم وارتطمت بالمدافع ميلادينوفيتش وعانقت الشباك معلنة هدف التعادل للضيوف (89). الهلال × سابهان شن فريق سابهان الايراني منذ بدايات المباراة هجوما ضاغطا وتحريكا واضحا لكامل اتجاهاته الامامية وحاول كثيرا ان يهز الشباك الهلالية مبكرا من خلال اصراره على التسديد المباشر والتواجد الخطر في المواقع الدفاعية الزرقاء وتألق في السيطرة عليها القدرة الدفاعية المتالقة والحضور المتجلي للحارس عبدالله السديري. مع هذه الرغبة الايرانية المبكرة في احداث سبق نتائجي يهز الثقة والروح الهلالية ويفرملها بهكذا اسلوب الا ان تحركات منطقة المناورة الزرقاء بقيادة العابد والفريدي والشلهوب وويلهامسون كانت تلعب ادوارها بشيء من الخطورة الواضحة والوصول كثيرا لمرمى رحمتي الايراني شابها العشوائية وانعدام التوازن والتركيز في التعامل المؤمل مع الفرص السانحة امام الشباك الصفراء. ورغم المحاولات الهلالية التي سادت في معظم هذا الشوط واهدار العابد لاهم الفرص الزرقاء عند الدقيقة 31 وهو يدفعها رأسية سهلة في احضان رحمتي حارس سابهان واعقبها تسديدة رأسية خطرة لاحمد علي وينجح كذلك رحمتي في ابعادها الى خارج الميدان رغم حضور هذه المحاولات الا ان فريق سابهان ظل خطيرا ويعتمد كثيرا على الامدادات الطولية والعرضية التي قادها احسان وتاوروا واحمد جيسي مع الاستفادة من القوة البدنية التي منحتهم التألق في تعاطي الكرات العلوية برع المرشدي والهوساوي في ابعادها والقضاء على خطورتها اولا بأول. ووسط هذا التفوق الواضح لفريق سباهان الايراني والذي استثمر البرود والحذر والتردد الذي كان عليه الخط الهجومي الهلالي واولهم ويلهامسون والشلهوب واحمد علي. انتهت مراسم الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا بدون اهداف. الشوط الثاني استطاع فريق سابهان الايراني ان يستثمر الضعف الدفاعي الهلالي عبر جبهته اليمنى ويرسل كرته الثابتة داخل المنطقة الجزائية الهلالية والبعيدة عن التغطيات المحكمة.. اصطادها المحترف الغاني ابراهيم تورا ويسددها برأسية تستقر على يسار السديري كهدف اول لسابهان عند الدقيقة (الخمسين).. ومع هذا الهدف الايراني الذي اصر على تحقيقه وقلب المعطيات الميدانية لمصلحته وممارسة الضغط النفسي للعناصر الزرقاء والتي ظلت تمضي عملياتها الادائية بشيء من البطء والتردد والعشوائية والاندفاع في التمرير والانتشار في خط وسط الفريق مع اصرار كالديرون على ابقاء احمد علي وحيدا في مقدمة فريقه والتي سلبت القدرة الهجومية المنتظرة على مدار المباراة. وفي ظل هذه العشوائية تمكن سابهان الايراني من اضافة هدفه الثاني من خطأ لحارس المرمى عبدالله السديري والذي دفعها داخل مرماه في الدقيقة (59) الامر الذي ضاعف المسؤوليات لدى الفريق الهلالي من اجل اللحاق بورقة التعديل الصعبة من امام فريق منضبط وواثق في هجومه ودفاعاته.. ومعها تدخل المدير الفني الهلالي كالديرون بتعزيز ادواته الهجومية والتطلع الى تكثيف جوانبه الامامية بالمحياني بديلا للعابد وادخال محمد القرني بديلا للنامي والرامية الى اقفال الفراغات في الجبهة الهلالية اليمنى ورغم هذه التغييرات الفنية ظلت العمليات الميدانية الهلالية يائسة وغير قادرة على مجاراة الالتحام والانطلاقات الهجومية لابراهيم تاورا والصربي جانجوس وجلال حسين ومحسن فجال والذين قادوا فريقهم الى ضبط الايقاع الفني وفرض سيطرتهم الصريحة على مجريات ما تبقى من هذا اللقاء.. وفي الوقت بدل الضائع يستيقظ السويدي ويلهامسون ويحرز هدف فريقه الاول بتسديدة من الجهة اليسرى تستقر في الزاوية اليمنى لسيد رحمتي والتي زرعت الطموحات المتأخرة في الصفوف الهلالية وتكريس الضغط الهجومي المتأخر الذي اوقفه صافرة الحكم الاوزبكي باعلانه عن نهاية احداث هذا اللقاء الكبير بفوز صريح ومستحق لسباهان الايراني بواقع هدفين مقابل هدف يتيم للفريق الهلالي يقبض الاول على تفاصيل الذهاب مستوى ونتيجة..!!