استمرارًا لدوره في إثراء المكتبة السعودية أصدر نادي القصيم الأدبي خلال الفترة الأخيرة مجموعة من الكتب التي تعمل على تعميق الثقافة الأدبية والدينية والوطنية . ومن تلك الإصدارات: كتاب " عن الوطن وإليه " وهو للدكتور عبد الله بن صالح العثيمين الذي استهل الكتاب بقوله : " من المسلَّم به أن حب الوطن فطرة فطر الله عليها الإنسان ، وأن التعبير عن هذا الحب يتخذ صورًا متعددة أصدقها وأبلغها بذل الجهد عمليًّا من أجله ، على أن من صور التعبير المهمة ما تفوه به الشفاه أو تخطه الأقلام من كلمات توضح اهتمام قائلها أو كاتبها بقضايا وطنه المختلفة ".والكتاب عبارة عن مقالات كُتبت عن الوطن ، وعن أهله في موضوعات مختلفة وإصدارات متنوعة ، وقد رُوعي في ترتيبها أن تكون المقالات المتقاربة موضوعًا متوالية . وإن تباعَد نشر كل واحدة منها عن الأخرى زمنًا . ومن عناوين المقالات التي تضمنها الكتاب : التعبير عن حب الوطن ، اليوم الوطني ونظرة تدبر ، الجيش السعودي في فلسطين ،في رحاب الحرمين ، ماذا عن جائزة الدولة ، في مساء التكريم أطرب التغريد ، جائزة عاشق التاريخ ، تواريخ بقيت في الذاكرة ،ورفقًا بزغب الحواصل .أما " بلاغة الناصح الأمين .. كيف تصبح أكثر قربًا ؟" فهو أحد الإصدارات الحديثة للنادي – أيضًا – وهو من تأليف الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخراز الأستاذ بجامعة القصيم . ويتوجه الكتاب إلى كل ناصح ، ومن هؤلاء الناصحين : المربي ، المعلم ، الموجه ، المدرب ، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، المحاور ، الشيخ ، المفكر ، صاحب الفكرة الإيجابية أيًّا كانت ... ويساهم الكتاب في تربية الأبناء ، وتعليم الطلاب ، والتعامل مع الزملاء والأصدقاء ، والتعامل مع الرؤساء في العمل ؛ لأنه يخطط للقارئ الأسلوب الأمثل في الأمر والنهي والحوار ، ويتميز بأنه لا يضم نظريات صعبة ومعقدة ؛ بل يحتوي على تطبيقات ميسرة ، وأحداث مهمة ، وقصص شيقة ، إضافة إلى الضروري من قواعد البلاغة ، ويعرضها بأسلوب ميسر ، مدعوم بتجارب وتطبيقات من حياتنا اليومية .كما يسعى الكتاب إلى تلطيف السلوك ، وبيان الطريقة التي تجعل الشخص محبوبًا مؤثرًا ، إضافة إلى أنه يُعلم قارئه كيف يكون قويًّا ومقبولاً في موضع القوة والحزم .كما أصدر النادي دراسة وتحقيق "كتاب الوقف والابتداء في كتاب الله " الذي ألفه أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهُذلي ، وقام بالدراسة والتحقيق الدكتور عمار أمين الددو عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة القصيم . ويشير المحقق إلى أهمية الكتاب باعتباره " يعنى ببيان مواضع الوقف والابتداء لقارئ القرآن الكريم ؛ لكي لا يقع في المحظور ، ويَصرف دلالات الآيات الكريمة عن غير ما وضعت له ." ، ولأن " معرفة هذه المواضع شطر الترتيل" ، إضافة إلى مكانة مؤلف الكتاب العلمية بين أبناء عصره .وقد قسم المحقق الكتاب إلى فصلين ، تناول في الفصل الأول نشأة المؤلف ، ورحلته ، إضافة إلى شيوخه وتلاميذه ، وثقافته ، وآثاره ، ووفاته .أما الفصل الثاني فتناول مادة الكتاب من ناحية : عنوانه ، وتوثيق نسبته لمؤلفه ، وقيمته العلمية ، إضافة إلى منهج الكتاب ومصادره ، ومنهج التحقيق ، ووصف النسخة الخطية .