افتتح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الاجتماع الأول لاختيار أول مجلس إدارة للجمعية العمومية السعودية للدراسات الطبية الفقهية بمبنى المؤتمرات في المدينة الجامعية بالرياض بحضور فضيلة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان وفضيلة المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ عبدالله المطلق . وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن حمد الخلف كلمة عبر خلال عن سعادته باجتماع المختصين من الفقهاء والأطباء في رحاب الجامعة لاختيار أعضاء مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية تحت مظلة كلية الطب , مبينا أن الجامعة احتضنت العديد من الجمعيات العلمية. وأكد أن من أهداف الجمعية العمل على تنمية الفكر العلمي المهني في مجال الفقه والطب وتبادل الخبرات بين المختصين والممارسين وتطوير التطبيق للأنشطة الطبية والفقهية بالمملكة وتقديم المشورة وتقوية الصلة بين الأطباء والعاملين في القطاع الصحي والعلماء. عقب ذلك ألقى عميد كلية الطب المشرف العام على الخدمات الطبية رئيس اللجنة التأسيسية الدكتور خالد بن عبد الغفار آل عبد الرحمن كلمة رحب خلالها بالحضور , مؤكداً أن الجمعية فريدة من نوعها والوحيدة على مستوى العالم التي يتطلع لها الفقهاء والأطباء منذ زمن بعيد , ثم قدم نبذه عن الجمعية وأبرز أعمال اللجنة التأسيسية. من جانبه بين فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان أن علم الشريعة وعلم علاج الأبدان لا ينفك البشر عن الحاجة إليها، مشيراً إلى أنه في هذا الزمن مع تطور وسائل العلاج ووسائل تحصيل العلم قامت على الناس الحجة في أمور الشريعة وفي أمور الطب. وأضاف في كلمة له أن من أراد أن يطلع على أمر من الأمور الشرعية فإنه سيجد الأمر ميسرًا له، وفيما يتعلق بالطب كذلك وإذا كان الطب يسعى القائمون عليه على أن لا يتعارض مع مقاصد الشريعة وأن لا يخرج عن قواعدها يسر الله لهم أسباب المعرفة، منوهاً إلى أن الطب أشير إليه في القرآن الكريم بأنه سبب من أسباب العلاج. فيما ألقى فضيلة الشيخ عبدالله المطلق كلمة أمل خلالها أن تلبي الجمعية رغبات المهتمين من الأطباء والفقهاء ومن كلية الطب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتأهيل طلابها لعدة أمور منها : تأهيل الطلبة بالعلم الشرعي، وحاجة الفقهاء في ميدان القضاء والإفتاء إلى خبراء وعلماء في المجال الطبي ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى العالم الإسلامي أيضاً. فيما أكد معالي مدير جامعة الإمام أن الجامعة تقوم على أهداف نبيلة وعلى خدمة الشريعة بتنوع التخصصات وتعتز وتفتخر بذلك وأنها قطعت شوطا كبيرا في نشر مبادئ الإسلام الصحيح . وأكد أن الجمعية دليل وبرهان واضح على بعض الخدمات التي تقدمها الجامعة من خلال اللجان العلمية والمراكز والكراسي البحثية التي تخدم المجتمع , مؤكدا أن المملكة بلد الأمن و الأمان وأن أبناءه يسهمون فيه , شاكرا في الختام كل من أسهم في إنجاح الجمعية والقائمين عليها والحضور الكرام. وفي ختام الاجتماع قام معالي مدير الجامعة بتقديم الدروع التذكارية وتكريم أعضاء اللجنة. ثم عقدت بعد ذلك ندوة تحت عنوان " أثر التصور الطبي الصحيح على الفتوى في القضايا الطبية الفقهية". كما جرى التعريف بالموسوعة الطبية الفقهية. وقد اختار المجتمعون أعضاء مجلس الجمعية السعودية للدراسات الطبية الفقهية على النحو الآتي : الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن رئيسا للمجلس , والدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجرعي نائباً للرئيس , والدكتور عبدالعزيز بن محمد الراشد الأمين المالي للمجلس , و محمد بن سعود العمر أميناً للمجلس ، إضافة الى عضوية كلاً من الدكتور صالح بن محمد الفوزان , والدكتور عبدالرحمن السند , والدكتور عبدالله الخميس , و أسامة الخميس , و عدنان البار. حضر الاجتماع عدد من العلماء والمهتمين .