أقيمت صلاة الاستسقاء صباح امس في جميع مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام عند الجدب وتأخر نزول المطر أملا في طلب المزيد من الجواد الكريم أن ينعم بفضله وإحسانه بالغيث على أنحاء البلاد.كما أقيمت الصلاة في الجامعات ومدارس البنين في مختلف مناطق المملكة. ففي مكةالمكرمة أدى جموع المصلين امس صلاة الاستسقاء بالمسجد الحرام يتقدمهم وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله الخصيري .وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامه بن عبدالله خياط الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى .وبين فضيلته في خطبته التي القاها أن مراجعة النفس ومحاسبتها عند نزول البلاء وحلول الشدائد ديدن أولي الالباب ونهج أولي النهى وسبيل أولي الأبصار وطريق الصفوة من عباد الرحمن فتراهم عند انقطاع الغيث وجدب الارض وهلاك النسل متفكرين في البواعث والاسباب التي أدت إلى ذلك فيستيقنون أن ما نزل بهم من قحط آية بينه على عظم تبعات الآثام , وأن من اعظم ذلك وأشد نكرا ظلم المرء نفسه بالقعود عن أداء واجب أو ارتكاب حرام كترك الصلوات , وهجر الجمع والجماعات , ومنع الزكاة , ونقص المكيال , وأكل الربا , وأكل أموال الناس بالباطل , والزنا , وشرب الخمر , و النظر إلى الحرام , والاستخفاف بأمر الله , وعقوق الوالدين , وقطع الأرحام , والغيبة , والنميمه , وسفور النساء وتبرجهن , ومعاصي القلوب من كبر وعجب وحسد ورياء ونفاق وخيلاء .ودعا الشيخ خياط المسلمين إلى اتخاذ وسلك نهج أولي النهى وطريق عباد الرحمن والتضرع إلى الله عز وجل والإلحاح في الدعاء عملاً بقوله تعالى " وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " , وقال تعالى " وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون " . وبين فضيلته في خطبته أن كثرة الاستغفار من أعظم أسباب نزول الغيث كما قال سبحانه وتعالى على لسان نبيه هود عليه السلام " ويا قومي استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين " , داعيا في ختام خطبته الله سبحانه وتعالى أن ينزل الغيث ويرحم ويسقي البلاد والعباد انه غفور رحيم .