اعتبر الدكتور علي بن عمر بادحدح الأمين العام لمشروع سهم النور الوقفي لطباعة وتوزيع المصحف الشريف، أن " مشروع سهم النور يعزز الدور الأول والأكبر الذي يقوم به مجمع خادم الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة لأنه هو الجهة الأولى والأكثر عطاءً في هذا الميدان منذ أكثر من 20 عاماً، حيث يعتبر هذا المشروع رافداً إضافياً لخدمة المصحف الشريف ". وأوضح أن المشروع جاء " لخدمة القرآن الكريم تحت آلية إدارية وفنية ومالية تكفل طباعة وإنتاج نسخ من المصحف بكل أشكاله المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية وبكل ما يخدم النص القرآني وترجمات المعاني ".حيث تقوم فكرته " على الوقف الخيري الذي هو من شريعات الإسلام العظيمة ولكن بنوع من التطوير والتحديث، فهو عبارة عن سهم قيمته "450"ريالاً تُستقطع منه بعض المصاريف الأساسية ومن ريع الاستثمار يُطبع مصحف لصالح المتبرع كل عام مدى الحياة ". وتحدث بادحدح عن أبرز ما يميز المشروع، وقال سهم النور : " صدقة جارية وأجرها مستمر، وفيه علم ينتفع به، وهو نوع من التنمية الحضارية للمجتمعات الإنسانية لكي تتعرف على القرآن، فنحن لا نقدم المصحف للمسلمين فقط وإنما نقدمه لمن يحتاج إليه للتعرف على هذا الدين من مصدره الأساسي ".مضيفاً " يضم المشروع شخصيات خيرية وإسلامية مشهورة ومشهود لها بالفضل مثل : معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف، ومعالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، وفضيلة الشيخ سلمان العودة والشيخ حمزة الفعر وآخرين، وفي الوقت نفسه تقوم مؤسسة مكةالمكرمة الخيرية بتنفيذ المشروع بشكل عام ضمن مشروعاتها ".وأكد بادحدح أن " المشروع خطا خطواته الأولى وتم طباعة 20 ألف نسخة من مصحف النور، وزعت في أفريقيا " الحبشة "".مشيرا إلى أن " طباعة الكتب الأخرى كالتوراة والإنجيل لا يقارن بينها وبين خدمة المصحف الشريف فهناك فارق كبير، فأعداد طباعة الإنجيل تعادل مئات أضعاف طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه أيضا أكثر، ولذلك ربما يعتبر " سهم النور " إضافة تلحق بالجهد المتميز لمجمع الملك فهد ".