سقطت المنتخبات الثلاثة العربية الخليجية (قطر والكويت والسعودية) في دوحة قطر ببطولة أمم آسيا 2011م ، إذ خيب المستضيف قطر آمال وطموحات مسؤوليه وجماهيره بخسارته في اللقاء الأول الافتتاحي الذي جمعه بالمنتخب الأوزبكي والذي انتهى بفوز الأخير بهدفين دون مقابل. وفي اليوم الثاني توجهت الآمال كلها صوب الأزرق الكويتي ليعيد البهجة والابتسامة لشفاه الجماهير الخليجية عامة والجماهير الكويتية خاصة بالفوز على أبناء التنين الصيني إلا أن حال الكويتيين لم يكون أحسن من القطريين عندما خسروا من الصين 2/0 لتزداد الآلام والجراح. أما البارحة فكانت الليلة (السوداء والحزينة) على الكرة السعودية فلم يكن أقل المتشائمين ولا أصغر المشجعين ولا حتى من ليس لهم علاقة بالمجنونة كرة القدم التوقع أو التكهن أن يخسر المنتخب السعودي من أمام المنتخب السوري بل حتى إن نتيجة التعادل كانت مستبعدة ولم تكن في الحسابات ولا في الحسبان ليس لشيء ولا تقليلا من المنتخب السوري ولكن الفوارق في الإمكانات والخبرات وأيضا تمرس السعوديين في الحصول على كأس هذه البطولة والحصول لها لمرات عديدة كل هذه وتلك تجير الفوز وبما لا يدع مجالا للشك لمصلحة المنتخب السعودي ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وتسير الأمور بما يريد (بيسيرو) فخسر المنتخب السعودي المستوى والنتيجة وتفوق السوري بهدفين مقابل هدف بعد أن ظهر الأخضر في اللقاء وكأنه حمل وديع ، ولا يملك جمهور الأخضر إلا أن يقول بعد نهاية المباراة (يا الله يا منتخبنا). بينما اختلف الأمر كلياً في اليوم الثالث ومن خلال اللقاء الذي جمع منتخبي (الأردن أبناء النشامى والمنتخب الياباني الساموري) فتغير الحال كثيرا حيث قدم الأردنيون مستوى رائع جدا وتفوقوا في معظم فترات اللقاء وأحرزوا الهدف الأول إلا أن الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء تكمن اليابانيون من تعديل النتيجة وكسبوا نقطة ثمينة بسبب الخطأ غير المقصود من الحارس الرائع العملاق عمر شفيع ، ويبدو أن أبناء الشام أتوا لإثبات الوجود وتأكيد الحضور وتقديم المستويات المشرفة بعكس أبناء الخليج الذين لا زالوا يعيشون على أحلام الماضي.