أثناء تجوالي في الانترنت وتصفحي للعديد من القصائد شد انتباهي ملحمة شعرية صاغها الشاعر " خالد الزهراني " بجزالة تقارب المائة بيت عن شخصية معاصرة اشتهرت ببذل الخير والعطاء في أوجه متعددة داخل وخارج المملكة، كما لفت انتباهي في ثنايا الأبيات حقائق قد لا تبدو معروفة لدى الكثير كعلاقة الشخصية الوثيقة بالملك عبدالعزيز ومساهمته الفعالة في حرب فلسطين وغيرها، تلك الشخصية هي للراحل المغفور له بإذن الله الشيخ حسن الشربتلي بين يديكم مقتطفات من تلك القصيدة التي بدأها وقال : تذكرت أنا الإحسان من روح الإنسان=واذرفت دمعات القصيده لحالي على ورق يا ليت لولو ومرجان=أنحت عليها أبياتها باحتمالي ولاحدّني عن وقعة الشعر لا حان=شدة حياتي أو ظروف انشغالي وانا بغيت اكتب قصيدي ببرهان=ما يعتليه الشك والإختلالي لشيخنا المرحوم للشّيخ حسّان=الله يغفر له جميع الزلالي أبياتها واحروفها يابو سلطان=تبكي اذا قصرت في مدح غالي مستمدا البيت الأول من الكتاب الذي صدر مؤخراً " إحسان في إنسان " الذي يدور حول ما بذله الراحل في اوجه الخير، ومن خلال الابيات السابقة يتضح لنا عزمه على إتمام القصيدة، وتداول اطراف الحديث فيها مع الشاعر المشهور سعود الشربتلي " ابو سلطان " ، ليذكر بعدها بعضا من اوصاف الراحل : طيّب ومتواضع وفي كل ميدان=لاغاب ماتلقى بغيره بدالي كم واحدٍ قلبه من الهم تعبان=يصلاه من دين المطاليب صالي لما اشتكى حاله لحلال الاديان=جرى الشقا والمر بيديه حالي داخله من ذرات الاكرام كثبان=وخارجه من ذرات خيره همالي وفي ذكر بعض من اسهاماته الوطنية تحدث عنها بإسهاب قائلا : ولا يجي في بيعة الشيخ خذلان=لجل الوطن ياناكرين الوصالي غطّت صنايع فعل يمناه يفلان=جميع ما حلت عليه الرحالي عسير والطايف ومكة وجيزان=وأبها بخير ما يجيه اختزالي ومساجد الله تصدح بصوت رنّان=تشهد " ببانيها بشكل مثالي " ملجا الفقير ومن تعنّى بكتمان=وللشاكي من النايبه طيب فالي اجلى بمنديل التواضع بتحنان=دمع على عين المساكين سالي وعماير شتّى ودارٍ ودكان=وقف أصبحت للخير في كل جالي ولا فيه مشروع انتشر منه دخان=والا وله من كفّتيه اتصالي و تناولت القصيدة في طياتها علاقة الراحل بالملك عبدالعزيز الذي أسماه " المحسن الكبير " ذلك الاسم الذي ارتبط بالراحل حتى وفاته، أما عن ختام تلك الملحمة فكانت عن رثاء الراحل بأبيات ابدع بوصفها وانتقاء مفرداتها : برثيك والدنيا مليّه بالأشجان=والشعر وحروف القلم راس مالي عساك منت بغبّة القبر بردان=ما تختلج صدرك رياح الخوالي الى ان قال : عساك في جنّات مسكٍ وريحان=تعيش في بالفردوس في كل عالي كلن على دنيا العنا الفانيه فان=سوى إله الكون رب الجلالي وصلاة رب المرسلين وسليمان=على الذي له طاعتي وامتثالي أتقن الشاعر " خالد الزهراني " الكثير من الصور الشعرية في تلك القصيدة وأكاد أجزم احتواء العديد من المنتديات الشعرية للكثير من الشعراء والقصائد الجديرة بالنشر والاحتواء من قبل الصحافة الشعرية المقروءة .