أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عن تخصيص مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية " جائزة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية للتميّز في خدمات التأهيل " وذلك خلال مشاركة المدينة في مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي لعام 2011م. وأوضح سموه أن الجائزة تعد الأولى من نوعها في هذا المجال ويتم تخصيصها خلال أكبر مؤتمر ومعرض للصحة على نطاق الشرق الأوسط والثاني عالمياً وقد أعلن عنها لتتواكب مع الأهمية المتزايدة التي يكتسبها الطب التأهيلي نظراً لارتفاع معدلات الإعاقة بشكل متزايد والإصابات بمختلف أنواعها وحوادث الطرق والإصابات الناجمة عن الأمراض المستعصية كالسكري وأمراض القلب والشرايين، وفي ظل الوعي المتنامي حول قضايا الإعاقة في منطقة الشرق الأوسط وما يكتسبه هذا المجال من اهتمام متزايد من مقدمي الخدمات الطبية وصناع القرار في المنطقة وما تمثله برامج وخدمات التأهيل المتكاملة من أهمية تمثل أحد مقومات النظام الصحي والاجتماعي الأساسية، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف لتسليط الضوء على أفضل الممارسات في هذا المجال والتنويه بالمبادرات المتقدمة لدعم قضايا الإعاقة والتأهيل والإشادة بقصص النجاح في مجال رعاية وتأهيل المرضى. وأبان الأمير فيصل بن سلطان أن ذلك يأتي في إطار رسالة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في دعم قضايا الإعاقة وتحفيز الجهات والأفراد المعنيين بالتأهيل الطبي وقضايا الإعاقة وتقدير جهودهم من أجل بذل مزيد من العمل المتميز والهادف وفق أفضل المعايير الدولية مؤكدا أن الجائزة ستسهم في الارتقاء بمعايير الرعاية والخدمات التأهيلية وجودة الخدمات الصحية وتشجيع البحث العلمي وتطوير الممارسات الرائدة لحفز عملية التطوير المستمر لطب التأهيل وخدماته المتخصصة. من جانب آخر أوضح الرئيس التنفيذي للمدينة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشامخ أن مشاركة المدينة في مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي لعام 2011م يأتي امتداداً لمشاركات سابقة قدمت المدينة خلالها تعريفاً متكاملاً للخدمات والبرامج التأهيلية التي تشملها حيث الإطلاع على آخر المستجدات العالمية في مجال الرعاية التأهيلية وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي حيث أصبحت في مصاف المراكز العالمية الرائدة في تقديم مثل هذه النوعية من البرامج المتخصصة. وأكد الدكتور الشامخ أن هذه المشاركة ستكون متنوعة الفعاليات والأهداف في ظل التطور الملموس لمجموعة من الخدمات المتطورة التي تقدمها المدينة وفق المعايير الدولية للطب التأهيلي والاستفادة من التقنية الطبية الحديثة، مفيدا أن المدينة حرصت على الاستفادة من المؤتمر والمعرض في الإعلان عن تخصيص جائزتها حيث فتحت المجال لجميع الجهات ذات العلاقة للترشح لهذه الجائزة من خلال محاورها التي تتمثل في تطبيق أفضل الممارسات الطبية والتأهيلية التي أسهمت في تحسين مخرجات العملية العلاجية للمرضى، وبرامج تحسين الأداء في رعاية المرضى من منطلق فلسفة أن يكون المريض محور العملية العلاجية والتأهيلية، وأفضل الممارسات في مجال تأهيل مرضى ما بعد جراحة واستبدال المفاصل، والتطورات الحديثة في مجال تأهيل الإعتلالات العصبية والحركية، والإسهامات المتقدمة في مجال البحث العلمي في الإعاقة وتقديم الرعاية التأهيلية و الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية