بعزم وهمة أولى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اهتمامه الكبير بتطوير مدينة جدة منذ توليه لامارتها ، وقد شهدت المدينة فضلاً عن العديد من المحافظات الاخرى التابعة لمنطقة مكةالمكرمة العديد من المشاريع الأساسية والحيوية التي منحت المنطقة بعداً تنموياً آخر ، ومدينة جدة كان لها الكم الأكبر في ترسية العديد من المشاريع التطويرية التي تم تنفيذها والتي جاري العمل فيها لتكتمل في السنوات القلائل القادمة، والتي باكتمالها سوف تقود جدة الى مصاف المدن المتقدمة وتحقيقاً لرغبة سمو الامير خالد الفيصل بأن يرى جدة من أجمل مدن العالم. ويعتبر مشروع تطوير العشوائيات بجدة من أهم المشاريع الحيوية التي بدأت لبناتها منذ العام 1429 ه والمقرر اكتمالها في غضون الاعوام القادمة. تطوير العشوائيات تأتي خطة تطوير العشوائيات ضمن خطة استراتيجية كبرى وضعتها أمانة محافظة جدة وبمباركة من سمو امير المنطقة تهدف الى تنظيم التنمية المستقبلية حيث ترتكز على العديد من المحاور الاساسية التي تشمل المناطق الحضرية وانماط استخدام الاراضي والاقتصاد المحلي والبيئة والخدمات الاجتماعية الثقافية والتراث والسياحة والنقل والبنية التحتية. وبعزم وهمة صادقة بدأت خطوات مشروع تطوير حي الرويس العتيق بجدة تحت قيادة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة والذي اكد ان مشروع معالجة وتطوير الاحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة ومن ضمنها حي الرويس ومنطقة قصر خزام عمل انساني وامني واجتماعي وثقافي واقتصادي وصحي وتعليمي اضافة الى كل مايخطر على البال من عناصر التنمية في اي مجتمع. تغطي أحياء جدة العشوائية غير المخططة بصفة عامة ما يزيد على 4800 هكتار، أي ما يقارب 16% من مساحة المدينة المبنية، ويقطن هذه الاحياء أكثر من مليون نسمة "اي ما يقارب ثلث اجمالي سكان المدينة" يعيشون في مساكن غالبيتها الساحقة دون المستوى المقبول. وتدرك أمانة محافظة جدة أن هذه الاحياء تشكل أحد أهم التحديات التي تواجه المدينة ونموها، إلا أنها ايضا تشكل فرصا هامة لتجديد بعض أقل مناطق المحافظة تنظيماً. وقد كانت كثير من الأحياء غير المخططة في وقت من الاوقات مكاناً لسكنى كبرى عائلات جدة وذات وظائف حيوية لدعم انتقال الحجاج بين جدةومكةالمكرمة، إلا أن هذه الاحياء شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال العقود السابقة واختلافاً في وظيفتها الأساسية، وأصبحت مكاناً للسكن المنخفض الكلفة، وبشكل خاص للعمالة المقيمة. عوامل متعددة وراء العشوائيات نتيجة للطلب الذي لم تتحقق تلبيته على الاسكان لذوي الدخل المنخفض والمتوسط، تتكون الاحياء العشوائية غير المخططة عادة من مناطق جديدة طورت خارج سياسات التخطيط المحلية أو دون تصاريح بناء نظامية، بالاضافة إلى مناطق المدينة التي تدهورت حالتها.تطورت الأحياء العشوائية غير المخططة لتصبح مجتمعات محلية بالغة التعقيد ذات نسيج عمراني يشبه نسيج البلدة القديمة العضوي التشكيل، وهي بشكل عام تضم شوارع وأزقة ضيقة، ويضم بعضها اقتصادات محلية نشطة. وبصرف النظر عن النجاحات النسبية التي أحرزتها الأحياء العشوائية غير المخططة، فإنها تشكل في أغلبها خطراً على الصحة العامة وعلى الأمن في المدينة، كما يتسبب عدم وضوح ملكية الأراضي والمباني في اعاقة امكانات الاستثمار في هذه المناطق، لذا أصبح أكثر من ثلث سكان جدة يعيشون في الغالب في ظروف معيشية أدنى من المستوى المقبول. مشروع تطوير الرويس العشوائية يقع مشروع تطوير منطقة الرويس في وسط مدينة جدة ويحده باضلاع متفاوتة جنوباً طريق الملك عبد الله وشرقاً طريق المدينةالمنورة ، وشمالاً شارع فلسطين وغرباً طريق الاندلس ويغطي المشروع مساحة تزيد على مليوني متر مربع تقريباً.يضم موقع المشروع حي الرويس العشوائي ويغطي 38% من أجمالي مساحة منطقة المشروع "التطوير" وتضم منطقة التطوير ايضا جزءاً من الاحياء المتاخمة لحي الرويس ليتكامل تخطيطها. حي الرويس واهمية التطوير يعتبر حي الرويس من اقدم احياء مدينة جدة بعد منطقة البلد داخل السور وهو من اوائل الاحياء التي مازالت تتمسك بالعادات والتقاليد من حيث التكافل الاجتماعي بالافراح والاحزان. كان الحي ينقسم سابقاً الى ثلاث حارات هي البحارة والطائف والنزلة وينقسم حالياً الى ثماني حارات هي البحارة والبرحة والطائف والحفيرة والينبعاوية والغوانم والصماعنة والمحياوية اما اهم الشوارع في حي الرويس فهو شارع السيد نسبة الى السيد عبدالرحمن بن حسين السيد مالك مقهى السيد بثول وشارع حائل وشارع ابوفراس الحمداني. نقطة البداية من أصل 54 حياً عشوائياً ويمثل حي الرويس احدى المناطق العشوائية ال 54 بمدينة جدة التي تعد من اهم التحديات التي تواجه نمو وتطور مدينة جدة كما ينظر لذلك الخبراء في تخطيط المدن والاقتصاديون اضافة لكونها تقف عقبة امام التطوير والتفاعل مع المجتمع العمراني المنتظم، فضلاً على تشكيلها بؤراً للمخاطر الاجتماعية والبيئية والصحية. اغلب مباني حي الرويس مبنية من الحجر الطوب والذي قد يكون مر عليها اكثر من ماة عام وهذا ما تلاحظه في تقارب المباني من بعضها البعض وعدم التنسيق وهو ما مثل تشوهاً حضرياً وترهلا في البناء خاصة مع تداخل بعض المباني الحديثة في الحي وهو ما تسبب في عدم وجود توافق مع عناصر المنطقة بالاضافة الى ما يمكن تسميته الفوضى في البناء داخل الحي بعدم اتباع قرارات وقوانين البناء وعدم مراعاتها للتخطيط العمراني وهو ما جعل هناك تبايناً كبيراً في التناسق والارتفاعات بين المباني. وتنتشر الاحياء العشوائية في محافظة جدة بكثرة وتكون عادة في صورة احياء متفرقة تنتشر في انحاء مختلفة من المحافظة ويهدف مشروع تطوير الاحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة الى الرفع من مستوى المعيشة في الاحياء العشوائية بتحسين البيئة العمرانية والاقتصادية الاجتماعية واندماجها مع باقي احياء المدينة وتحويل هذه الاحياء من مناطق عشوائية متردية الاوضاع الى احياء نمو مخططة ترفع المستوى العمراني والاجتماعي والاقتصادي لهذه الاحياء بشكل خاص ومحافظة جدة بشكل عام ورفع الطاقة الكامنة للمردود الاقتصادي وادخال هذه الاحياء في دائرة السوق الاستثمارية العقارية. مشروع منطقة قصر خزام أنيط بشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، كجزء من تنفيذ خطة جدة الاستراتيجية، مهمة تطوير استراتيجية تستهدف الاحياء العشوائية غير المخططة في المدينة والتي تشغل 16% من مساحتها، وتطبيق برنامج "جدة بلا عشوائيات" وقد تم تحديد المشروع الاول في هذا البرنامج وهو مشروع تجديد منطقة قصر خزام التي تضم اربعة احياء عشوائية. وهي: حي السبيل وحي النزلة واجزاء من وسط البلد وحي القريات. وستقوم دار الاركان السعودية بتنفيذ هذا المشروع، الذي سيجدد 370 هكتارا من المدينة 60% منها احياء عشوائية. وتهدف أمانة محافظة جدة إلى منع شراء احياء عشوائية وغير مخططة جديدة أو اتساع رقعة الاحياء الحالية، وذلك من خلال دعم وتصميم برامج تساعد على بناء اسكان ميسر يلبي احتياجات الطبقة الفقيرة والمتوسطة من المجتمع. المقومات الاستثمارية تعتبرمنطقتي قصر خزام والسبيل من المناطق ذات المقومات الاستثمارية التي وضعت لها استراتيجية تتوفر بها مقومات محفزة للتطوير من قبل القطاع الخاص والقيمة المضافة للعقارات بعد التطوير تتجاوز تكاليف النزع والازالة. تطوير بتكلفة 170 مليار ريال يشار الى ان اجمالي مساحة المناطق العشوائية في محافظة جدة تبلغ 55 مليون متر مربع وتبلغ تكلفة نزع الاراضي والمنشآت المقامة عليها 40 مليار ريال وتكلفة اعادة تطويرها 170 مليارا لتصبح التكلفة الاجمالية للتطوير 210 مليارات. لماذا قصر خزام؟ تنبع أهمية قصر خزام من كونه أحد ممتلكات المؤسس الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – والذي قضى فيه جانباً من حياته، بجانب اتخاذه كمركز للتكوين والإدارة والسلطة ورعاية المواطنين. كما يتمتع قصر خزام بقيمة تاريخية خاصة، لا سيما في هذه المنطقة، باعتباره أول قصر قام بتشييده المؤسس – طيب الله ثراه – بمنطقة الحجاز بعد توحيد الجزيرة العربية وإرساء قواعد الحكم. نبذة عن تطوير منطقة قصر خزام المقصود بتطوير منطقة قصر خزام التاريخية هو إعادة التخطيط والتنظيم للمناطق العشوائية من خلال مراحل المسح الميداني والتقييم والتثمين، حيث يهدف تنظيم وتخطيط المناطق العشوائية والأحياء ذات الكثافة السكانية العالية في محافظة جدة الى تحسين نمط حياة المواطنين من خلال توفير المساكن الملائمة التي تتوفر فيها كل الخدمات العصرية وتحسين الطرق والشوارع وتوسيعها وتطوير الخدمات والمرافق العامة، خصوصاً وأن تنظيم وقيام مشاريع استثمارية وخدماتية في منطقة خزام التاريخية والمناطق الأخرى المحيطة بها والمناطق على مستوى المحافظة يشكل خطوة اقتصادية مهمة تعود بالنفع على الجميع. وعن نطاق التطوير في منطقة خزام، تغطي المنطقة مساحة تقارب ال3,720,000 متر مربع ويتخللها طريقا الملك فهد والملك خالد في الجنوب الشرقي من وسط مدينة جدة وسيشمل التطوير منطقة قصر خزام التاريخية وأحياء السبيل والنزلة اليمانية وأجزاء من حي البلد وحي القريات. يتألف موقع المشروع من 3 مناطق رئيسية : • المنطقة الأولى: منطقة قصر خزام بمساحة 310,566 م2 تقريباً وتؤول ملكيتها للشركة، سلمت منها 40,000 م2 لمنظمة المؤتمر الإسلامي. • المنطقة الثانية: منطقة السبيل والبلد بمساحة 950,000 م2 تقريباً وتؤول ملكيتها للأفراد والجهات الأهلية. • المنطقة الثالثة:ومعظمها جنوب وشرق المنطقتين الأولى والثانية وبمساحة 2,500,000 م2 تقريباً، وتؤول ملكيتها للأفراد والجهات الأهلية .