** صحيح بأن حكمنا فهد العريني سقط في لقاء النصر بالتعاون ولم يكن حاضر الذهن والمسؤوليات!! ** وصحيح بأن صافرته ضلّت الطريق في معظم القرارات.. ولم يكن كما أراد عمر المهنا الذي راهن على العريني بتقديمه وترشيحه للشارة الدولية وخذله بعد أن عَلَتْ على تقاسيم محياه في المدرجات الكثير من الحيرة والتساؤلات..!! ** وصحيح بأن ردود الأفعال في الاتجاه النصراوي كان موتوراً وصارخاً وفاقداً الكثير من الوعي في مثل هذه الحالات.. خصوصاً بعد خسارته بالتعادل وهضم حقوقه في جزائيتين صريحتين..!! ** وصحيح بأن الرئاسة النصراوية كانت مصدومة من - هكذا - مستوى تحكيمي "هابط" ليس لها ذنب أو خطيئة وهي تضخ الملايين من الريالات للاعبيها المحترفين من الأجانب والسعوديين.. وتدفع الملايين لمدرب كبير بحجم السيد سينقا والحالمة بزرع الاستقرار الفني اولا ومن ثم الذهاب نحو طريق البطولات..!! ** ولكن الذي.. أدهش المراقبين المنصفين لأحداث لقاء النصر بالتعاون ما ظهر من ردود أفعال ساخنة للرئيس النصراوي والتي لم تكن تتناسب وقامته المتزنة والخلاّقة والتي انعكست كما كان متوقعا على المدرجات الصفراء وهي تنتظر خروج الحكام في صورة مشروخة ساهم فيها ** التشنج وردود الأفعال من المعنيين في نادي النصر!! ** وهذا التواتر والتضخيم في التعامل مع سقوط حكام ذلك اللقاء سيمنح حتما الفرصة - جاهزة - للإعلام المتعصب في تأجيج تلك الصورة واتساع دائرتها لموسم كامل وربما لسنوات..!! ** وفي الاتجاه التحكيمي المحلي الذي ظلّ ولم يزل هو "القضية الكبرى" في حضور مثل هذه المشاهد المؤسفة .. والذي أتعبها الزمن وصادر من انفاسها الثقة ورغبة التطوير واستحضار التوازن والمسؤوليات.. حتى أضحت لدى المراقبين قبل المتعصبين هي الجدار الأسهل في توجيه اتهامات الهدم لمسيرة الأندية واقصائها من البطولات وانتزاع فرصة الفوز والانتصارات حتى من اسوأ الأندية وأضعفها..!! ** ومن خلال تلك الصورة - البالية - التي خرجت بها مباراة النصر بالتعاون فإن على الاستاذ عمر المهنا مراجعة كل الأوراق وتقديم الحلول الناجعة والشفافة والعمل على التصحيح "العميق" لما يدور في لجنته وطواقمه الميدانية وإعلان معوقاته ومشاكله أمام المسؤولين عنه. وعليه ان يعمل على غربلة أسمائه المكرورة التي لم تزل تعمل بروح العلاقات والمحسوبيات و- طقها وألحقها-. ** وعليه أن يُدرك بأن حكاية نجاحات خليل جلال أو حتى فهد المرداسي في بعض المهمات لا تمنح لهذه اللجنة الوقوف على هذه الأطلال ..!! **وعليه.. أن يستحضر مع لجنته بأن مناطق الوطن حُبلى بالمواهب والقدرات في هذا الميدان ولا تحتاج منه ومن لجنته غير فتح الفرص الصادقة لهم بالتدريب والتأهيل والتطوير ومنحهم حقوقهم المادية والأدبية ذلك أن الكوادر الناضجة والمؤهلة يجب أن نضع لها العبور نحو التألق والنجاح وان لا نفرملها أو نكبل طموحاتها وقدراتها بسياسة المحسوبيات والعواطف والعلاقات وربما المزاجيات..!! ** وفي النهاية فإننا سنظل نقف طويلا امام القرارات السريعة في اعتزالات أبو زندة والمرداسي المبكرة وغيرهم من الأسماء التي حصلت على شارتها الدولية وغادرت في صمت مطبق.. وهذه البوابة الغامضة في سرعة الاعتزال تحمل في ردهاتها الكثير من التساؤلات والاسباب..!! ** وستبقى تطلعاتنا كبرى وبلا حدود في أن تعود هيبة الحكام وابداعاتهم تحلق في الخارج قبل الداخل بعيداً عن ما يطولهم من احتقان وتسفيه وتجاوزات قد يصل إلى مرحلة صعبة وشائكة في انتشاله واصلاح ما أفسده الدهر..!!