قررت ادارة اتيليه جدة للفنون الجميلة تمديد معرض لوحة في كل بيت لمدة عشرة ايام اخري نظرا للاقبال الجماهيري المتزايد للمعرض واقتناء معظم اعمال المعرض وقام الاتيليه بوضع اعمال اخرى للفنانين الذين اقتنيت كل اعمالهم مثل طه الصبان وعبدالله حماس وفهد الحجيلان وشاكر المعداوي وعبدالله ادريس وعلا حجازي وشاكر المعداوي وحسن الشرق وعلا حجازي وابراهيم الدسوقي وزمان جاسم ومحمد الرباط وهند عدنان وكان المعرض قد افتتح بحضور سمو الأميرة الفنانة أضواء بن يزيد ولفيف من سيدات المجتمع افتتحت سيدة الأعمال الاستاذة نادية الزهير معرض لوحة في كل بيت يوم الاربعاء 1 ديسمبر وقالت السيدة نادية عقب افتتاجها انه واحد من اجمل المعارض التي شاهدتها في جدة خلال العشر سنوات الأخيرة لما يضم من اعمال متميزة جدا لكوكبة من فناني العالم العربي المشاهير امثال صلاح طاهر وسيف وادهم وانلي وسيد عبدالرسول وعمر النجدي والدسوقي فهمي وجورج بهجوري والفنان القطري علي حسن والكويتي عادل الخلف والفلسطينية اميرة مناح سليم اضافة الي اعمال السعوديين الرواد مثل طه الصبان وعبدالله حماس وعبدالله نواوي وفهد الحجيلان والجميل في الامر ان أسعار اللوحات في متناول جميع طبقات المجتمع وشكرت السيدة الزهير اتيليه جدة على جهوده التنظيمية الكبيرة التي بذلها في الاعداد والتنسيق لهذه المعرض المتميز من جهتها اعربت سمو الاميرة اضواء بن يزيد عن سعادتها وسرورها بزيارة هذا المعرض المتميز وابدت اعجابها بشكل خاص بأعمال فهد الحجيلان وزمان جاسم وشاكر المعداوي وحسن الشرق وقالت سموها ان اقامة مثل هذه المعارض تثري الحركة التشكيلية السعودية والتي تشهد تطورا ملحوظا عاما بعد عام واشارت ان اهم ما لفت انتباهها هو ذلك المستوي الرائع الذي حفلت به الاعمال المقدمة في المعرض. كما قام الفنان القدير طه الصبان بافتتاح المعرض للرجال بحضور جماهيري متميز وقام بافتناء مجموعة كبيرة من اللوحات هذا وقد وصل عدد الاعمال المقدمة في المعرض الي اكثر من خمسمائة عمل فني وقد تم في ليلة الافتتاح اقتناء مجموعة كبيرة جدا من الاعمال تجوزت نصف الاعمال المقدمة وقد اقتيت اعمال الفنانين طه الصبان وعبدالله حماس وفهد الحجيلان وزمان جاسم وشاكر المعداوي وصلاح طاهر وحسن الشرق بالكامل كما تم اقتناء مجموعة اخري للعديد من الفنانين وقال هشام قنديل مدير الاتيليه ومنظم المعرض ان انتشار الفن التشكيلي بين الجماهير بكل شرائحهم الاجتماعية وسد الفجوة القائمة بين مبدعي الفن التشكيلي ومتلقييه هو من أولى أولياتنا الثقافية والاجتماعية. هكذا كانت الخطوة الثالثة طبيعية جدا بعد النجاح الذي حققه معرض لوحة في كل بيت في دورتيه السابقتين ,وان ظلت هذه الخطوة ايضا علي نفس الدرجة من الصعوبة ولكنها صعوبة ندرك ابعادها في أتيليه جدة للفنون الجميلة ونعلم يقيناً أن نتائجها وثمارها تستحق التعب والجهد فلا شئ يعادل فرجتنا بانتشار هذا الفن الجميل داخل المجتمع وداخل كل بيت سعودي. لا نقول ذلك مباهاة بما احدثته الخطوتان السابقتان ولا فرح بالاقدام على الخطوة الثالثة وولكنه تجديد لعهد بيننا وبين المتلقي على أن يبقى أتيليه جدة للفنون الجميلة نافذة مشرعة لكل عمل يضفي قيمة جمالية مهمة. ان المعرض الذي اخذت فكرته من مؤسسة المنصورية للثقافة والابداع وتحديدا من خلال معرضها الشهير الفن للجميع تشكلت ملامحه تماما واصبح بالفعل يمثل ملمحا فريدا في ساحة التشكيل السعودي والعربي وسيدرك كل من يشاهد هذا المعرض انه يضم اعمالا متميزة وفريدة لنخبة متميزة من الفنانين السعوديين والعرب. من هنا يأتي الاعتراف ان هذا المعرض الكبير لنخبة متميزة من فناني الوطن العربي لم تكن فكرته مجرد حشد اكبر عدد ممكن من الفنانين ومن اللوحات ولكنه بالدرجة الاولي يأتي رسالة واضحة نوجهها بأن انحيازنا الاوحد كان للابداع الفني بشكل عام دون انحصار في مدرسة بعينها او اتجاه بذاتهودون انحصار في موجة اتية من الشرق او الغرب. وبالتأكيد اسجل ملاحظة مهمة ان هذه النحبة لا تشمل كل المبدعين في وطننا العربي الكبير ولكن ذلك ايضا لا ينفي كونها تمثل رموزا مهمة جدا لكل الاتجاهات في حارطة التشكيل العربي. و كان من الضروري استمرار واقامة هذا المعرض بشكل سنوي وخصوصا لما حققه المعرض الاول من نجاح فاق كل التوقعات حيث بيعت معظم اعمال المعرض وايضا لما لقيه المعرض من دعم اعلامي وثقافي داخل المملكة وخارجها ويشهد تاريخ الفن عموما بأن الفن التشكيلي لم يكن شاهد سلبي محايد بل كان في احيان كثيرة عنصرا فعلا في تحقيق تحولات في الفكر الذي يحكم المجتمع وفي جميع الاحوال فاءننا نؤكد في هذا المعرض علي الدور الاجتماعي الذي يمكن ان يلعبه الفن التشكيلي وخصوصا ان هناك فجوة كبيرة بين الفنان والمجتمع وبقيت القاعدة الشعبية منفصلة تماما عن الفن التشكيلي ونحن بالفعل في امس الحاجة الي تواصل اجتماعي حقيقي ووضع علامات الطريق وشق ممرات اكثر يقينية للوصول الي الهدف المنشود وضرورة الارتقاء بالذوق الجمالي العام. هذا هو معرض لوحة في كل بيت الثالث وانتظروا خطوات اخرى تتكرر ان شاء الله في نفس الاتجاه. أمسية المعرض على هامش المعرض نظم الاتيليه حوار تشكيليا مفتوحا تحدث فيه الناقد والفنان عبدالله ادريس قال ان الاتيليه استطاع ان يواكب الحركة التشكيلية السعودية خاصة خلال العشرة سنوات الاخيرة التي شهدت كثير من المتغيرات والتجارب الجديدة ولم يكن الاتيليه بعيدا لان يدار بواسطة ناقد يملك كثيرا من الخبرات حتي بشهادة من يختلفون معه هذه الخبرات استقاها من خلال ادارته وتأسيسه لعدد من النوافذ التشكيلية المتعددة على مدار أكثر من ربع قرن مثل المركز السعودي وبيت التشكيليين والبعد الثالث واتيليه جدة ولم يكن معرض لوحة في كل بيت الا تكملة لمسيرة سلسلة المعارض الناجحة التي يتبناها ورغم تحقيق المعرض رقما قياسيا في المبيعات الا ان هناك اتفاق يهدف الى اشاعة ثقافة الاقتناء لدي اكبر قدر من الجمهور وهو ما حققه المعرض بالفعل. ولست هنا في موضع اطراء او مديح ولكنني على المستوى الشخصي شاهدت هذا الحضور الجماهيري الهائل للمعرض في هذا المكان المتواضع والبسيط جدا والواقع قي زاوية محشورة بين المحلات التجارية الكبرى يقوم بمهام اكبر واهم مما تؤديه بعض الجهات المناط بها مسؤولية الثقافة اليي جانب ذلك هذا العدد من الاسماء المشاركة والفاعلة في الساحة المحلية والعربية من الرواد والاجيال الى جانب التجارب والاساليب العريقة.