يستضيف الرئيس الامريكي باراك اوباما قمة للرؤساء التنفيذيين للشركات يوم الاربعاء المقبل مع تعزيز ادارته الجهود لاصلاح العلاقات مع الشركات الكبرى لكسب دعمها لسياساته الاقتصادية. وقد يساعد الاجتماع مع 20 من كبار رجال الاعمال على اعطاء زخم للتوصل لحل وسط بشأن برنامج الضرائب الذي يعمل على اعداده مع الجمهوريين فيما يلقى معارضة من داخل صفوف حزبه الديمقراطي. ومن الشركات التي ينتظر ان تمثل في الاجتماع جوجل وسيسكو سيستمز وانترناشيونال بيزنس وانترناشيونال بيزنس ماشينز وامريكان اكسبريس وداو كيمكال وبيبسيكو. ومنذ هزيمة حزبه الديمقراطي الساحقة في انتخابات الكونجرس في الشهر الماضي حاول اوباما اصلاح علاقاته المتوترة مع قطاع الاعمال نتيجة قلق الشركات بشأن اصلاح نظام الرعاية الصحية والاصاحات التنظيمية والعجز الكبير في الميزانية في الولاياتالمتحدة. ويعتقد البيت الابيض ان مد غصن الزيتون للشركات سيساعد الاقتصاد من خلال تعزيز الثقة وتشجيع الشركات على استثمار سيولة تقدر بنحو تريليوني دولار تجنبها هذه الشركات.وقالت جين بساكيالمتحدثه باسم البيت الابيض "ليست المنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين اكبر تحد نواجهه عندما نسعى للتقدم بل ان نضمن اعداد الجيل القادم للمنافسة عالميا." وتابعت "جلسة العمل فرصة للرئيس لمواصلة بناء علاقات قوية مع قطاع الاعمال من اجل بلوغ ذلك الهدف." ويعقد المؤتمر في بلير هاوس المتاخم للبيت الابيض. وقال مسؤول بادارة اوباما ان جدول اعمال القمة يشمل التجارة الدولية بالاضافة الى "اخذ موقف جاد تجاه العجز متوسط وطويل الاجل في الميزانية الاتحادية واصلاح الضرائب وتوجه متوازن للاجراءات التنظيمية التي تدعم ولا تقوض النمو الاقتصادي. ويؤيد قطاع الاعمال الاتفاق الضريبي الذي توصل اليه اوباما مع الجمهوريين في وقت سابق من الاسبوع بمد تخفيضات الضرائب التي طبقت في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش كما ترحب الشركات باقتراح اعفاء الاجور من الضرائب . ويشكو الديمقراطيون الليبراليون من تقديم اوباما تنازلات اكثر من اللازم بشان الاعفاءات الضريبية للاغنياء.