اندلعت احتجاجات وسمع دوي إطلاق نار متفرق في عاصمة هايتي في وقت متأخر بعد الإعلان عن جولة ثانية لانتخابات الرئاسة لعدم حسمها من الجولة الأولى التي جرت في 28 نوفمبر.وسمع دوي إطلاق النار في أجزاء من العاصمة بورت أو برنس بعد الاعلان عن ان السيدة الاولى السابقة ميرلاند مانيجا ستواجه منافسها جود سيليستن الذي يدعمه الرئيس المنتهية ولايته رينيه بريفال في الجولة الثانية المقررة في يناير . وأصدرت السفارة الأمريكية في هايتي بيانا يشكك في النتائج المعلنة ويقول انها قد لا تتسق مع "إرادة شعب هايتي".وقال شهود إن محتجين من أنصار الموسيقي صاحب الشعبية ميشيل مارتيلي الذي حل ثالثا أضرموا النار في حواجز على الطرق في حي بتيونفيل وفي مخيم مكتظ بالناجين من الزلزال قرب القصر الرئاسي.وردد المحتجون شعارات مؤيدة لمارتيلي ومناهضة لبريفال والقوا الزجاجات الفارغة والحجارة. وجابت دوريات شرطة مدججة بالسلاح شوارع العاصمة التي غرق معظمها في الظلام لانقطاع الكهرباء. وأرغم رجال الشرطة بعض المحتجين على ازالة الحواجز تحت تهديد السلاح.وأعلن المجلس الانتخابي المؤقت في هايتي النتائج الأولية الرسمية بعد تسعة ايام من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت وسط احتجاجات واتهامات بالتلاعب وأعمال عنف متفرقة في الدولة الفقيرة الواقعة في البحر الكاريبي والتي تعاني أيضا من تفشي وباء الكوليرا. وجاء مارتيلي بعد سيليستن بأقل من واحد في المئة. ويتهم مارتيلي بالفعل بريفال وسيليستن بالسعي لتزوير الانتخابات. وكانت تقارير إعلامية قد أشارت قبل اعلان النتائج الى أن المؤشرات غير الرسمية تظهر ان مانيجا ستواجه مارتيلي في جولة الاعادة وليس سيليستن. وتجرى جولة الاعادة بين الاثنين الحاصلين على أعلى الأصوات لعدم فوز أي من المرشحين بأكثر من 50 في المئة من الأصوات وهي النسبة المطلوبة للفوز من الجولة الاولى للانتخابات. ووفقا لنتائج رسمية أولية تلاها ريشار ديمل المتحدث باسم المجلس الانتخابي على الصحفيين في بورت او برنس حصلت مانيجا على 31.37 بالمئة من الاصوات في الجولة الاولى متقدمة على سيليستن الذي حصل على 22.48 بالمئة. وجاء مارتيلي في المرتبة الثالثة متأخرا قليلا عن سيليستن وحصل على 21.84 بالمئة من الاصوات. وأعلن المجلس الانتخابي النتائج الأولية على أساس فرز أكثر قليلا من مليون صوت من أصوات نحو 4.7 مليون ناخب مسجل. والموعد المحدد مبدئيا لجولة الاعادة هو السادس عشر من يناير لكن يتعين ان يؤكده المجلس الانتخابي.