قَدم عدد من الحجاج المغادرين إلى بلادهم الشكر والتقدير والعرفان والدعاء بتمام الشفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الجهد الكبير الذي تبذله المملكة لخدمة ضيوف الرحمن والعناية بأحوالهم منذ إن تطأ أقدامهم بلاد الحرمين الشريفين وحتى مغادرتهم إلى بلادهم تحفهم العناية من رب العالمين والرعاية الشاملة من جميع الوزارات والمؤسسات والقطاعات المكلفة بخدمة ضيوف الرحمن . وأوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية رئيس لجنة توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الشيخ طلال بن أحمد العقيل : بأن ما تحقق من نجاح ملموس على كافة الأصعدة هو أمر تم بفضل الله ثم انه أمر طبيعي فلقد شاهدنا جميع المسئولين وهم يتفقدون ويتجولون ويرصدون ويقفون ويراقبون ويحرصون ويوجهون ويتابعون كل كبيرة وصغيرة لها علاقة بسلامة وأمن وراحة ورضا الحجاج وهو المطلب الأول والهدف الرئيسي لجميع قطاعات الدولة السعودية المباركة التي اعزها الله بالدين وأكرمها بولاة الأمر المباركين الذين خدموا الدين وقاموا بالواجب الملقى على عاتقهم تجاه إخوانهم المسلمين في كل مكان والحجاج على وجه التحديد ، مبينا بان المتابع المنصف الذكي العاقل سوف يكتشف انه أمام حالة فريدة ونادرة تدعو إلى التعجب والتفكير بعمق عن حجم وأسباب هذا الحب والعناية الفائقة بالحج والحجاج وسوف يكتشف كذلك بان « ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء « وان المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها قامت على أساس صلب متين أهم مكوناته خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بكتاب الله العظيم حفظا وطباعة وترجمة وتوزيعا وخدمة السنة النبوية كذلك من خلال الجمع والحفظ والطباعة والترجمة والتوزيع وقال العقيل : ومن ضمن الخدمات المقدمة من الدولة ما يهدى لضيوف الرحمن عند قدومهم من الكتب التي تشرح المناسك بثلاثين لغة عالمية وعند مغادرتهم بعد أداءهم لفريضتهم يتسلمون الهدية العظيمة وهي كتاب الله العزيز الذي يعتبر أهم الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة لتنشر كتاب الله خدمة للإسلام والمسلمين وأكد العقيل : بان إهداء خادم الحرمين الشريفين المصحف الشريف للحجاج بهذا الكم وبهذه العناية يعبر عن عميق حبه لإخوانه المسلمين في كل بلاد الدنيا ولضيوف الرحمن بشكل خاص وان ولي أمرنا « سدده الله « حريص على تقديم الهدايا ولا يوجد أفضل من القرآن الكريم هدية لكل حاج بإصدارات وتراجم مختلفة تعبيرا منه بمكانة كتاب الله في كل زوايا الوطن والمواطن السعودي : وأوضح مستشار وزير الشؤون الإسلامية: بأنه حتى تاريخ اليوم تم بفضل الله تعالى توزيع أكثر من مليون نسخة من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وهو المشروع الغير مسبوق والفريد من نوعه لخدمة القرآن على مر الأزمان والعصور وهو أحد المشاريع العملاقة التي نفذتها المملكة لخدمة القرآن الكريم الذي يلقى عناية فائقة في مؤسساته العلمية والتعليمية وشهد نقلة نوعية وكمية و تطورا سريعا ومتواصلا خلال السنوات الأخيرة الماضية يصب في مصلحة إيصال القرآن وعلومه وفنونه للمسلمين أينما كانوا ولضيوف الرحمن من خلال إهداء نسخة لكل حاج يغادر إلى بلاده وهي هدية عزيزة في قلب جميع الحجاج وتعبر بوضوح تام وصدق عن حب ولاة أمر هذه البلاد ، « وفقهم الله « في العناية بكتاب الله . وأشار العقيل : لقد وجه معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ بضرورة الإعداد المناسب لتنفيذ الخطة المعتمدة إضافة إلى توزيع هدية الحاج من المطبوعات الإرشادية وهي عبارة عن مجموعة من المطبوعات تقدم للحاج المغادر بلغة بلاده تحتوي على الكثير من المعلومات والإرشادات والتعليمات المرتبطة بأحكام الشريعة والعقيدة والأخلاق والقيم الإسلامية وهي من إصدارات وكالة الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي . واختتم العقيل حديثه مؤكدا : بان خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جهوده كبيرة وواضحة وملموسة ومسجلة أولا في موازين أعماله الصالحة ثم في سجلات التاريخ بمداد من ذهب في خدمة الإسلام والمسلمين، وهكذا سمو ولي عهده الأمين وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز له جهود عظيمة ومباركة ومتواصلة في خدمة الدين وقضايا المسلمين في كل مكان وزمان، وكذلك سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الذي له منذ سنوات عديدة أعمال جليلة وسهر وتوجيه ومتابعة وعناية بأمن الحج والحجاج والتخطيط لدعم الأعمال تصب في صالح الحج والحجاج مختتما حديثه بالشكر والتقدير لما يقوم به ويبذله سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل من التخطيط الموفق والمسدد وحسن الإدارة والجد والاجتهاد لرفع مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، والشكر في الختام لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ على الثقة والدعم والتوجيه والمساندة.