اختتمت الجمعية البرلمانية الآسيوية أعمال دورتها العادية الخامسة في مدينة دمشق الليلة الماضية بمشاركة وفد من مجلس الشورى برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. واصدر المجتمعون بيانا ختاميا اكدوا فيه ضرورة وحتمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 وعلى حق الشعوب والدول المحتلة أرضها في استعادة أراضيها بالوسائل كافة بما فيها المقاومة المشروعة.وشددوا على أهمية إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ومطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووي ووضع كافة منشآتها النووية تحت نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وضمانا للسلم والأمن الإقليمي والدولي معتبرين أن إستخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول التي لا تملك هذه الأسلحة هو عمل من أعمال الإرهاب. وأدانوا الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد سيادة لبنان ومحاولات إسرائيل زعزعة إستقراره الداخلي بوسائل مختلفة من بينها أعمال القرصنة والتجسس وبث الفتنة وخاصة من خلال العبث بمنظومة اتصالاته الوطنية وهو ما شكل مسا خطيرا بحريته وسلامة أمنه القومي وخرقا فاضحا للقانون الدولي متبنين ما صدر عن الاتحاد الدولي للاتصالات من إدانة لهذه القرصنة الإسرائيلية.وناشد البيان الختامي جميع الدول الآسيوية إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل مادامت ترفض قرارات الأم المتحدة والشرعية الدولية. وفي مجال دعم نضال الشعب الفلسطيني أعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ إزاء عدم تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرارات والتوصيات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك مدينة القدسالمحتلة مؤكدين أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة و إغلاق معابر الحدود يشكل عقابا جماعيا وإنتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. وطالبوا الكيان الصهيوني بالتوقف عن استهداف الفلسطينيين والتدمير الممنهج للتراث الثقافي للشعب الفلسطيني معربين عن بالغ قلقهم إزاء عمليات التنقيب عن المقابر القديمة وإزالة المئات من الرفات البشرية كجزء من مقبرة مأمن التاريخية في مدينة القدسالمحتلة.وأدان المشاركون استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدس لان ذلك يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ويشكل عقبة في طريق السلام. وفي مجال حماية واحترام التنوع الثقافي في آسيا استنكر المجتمعون المحاولات الإسرائيلية لتغيير الإرث الثقافي للسكان تحت الاحتلال في الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة خصوصا في مدينة القدس وحولها وحثوا المنظمات الدولية بما فيها الأممالمتحدة على الاستمرار في دعوة قوات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح مؤكدين على الدور المهم للبرلمانات في تعزيز سياسات ثقافية ووطنية وإحترام التنوع الثقافي وحماية الإرث الثقافي الآسيوي وعزمهم على تسهيل الاندماج في آسيا من خلال احترام التنوع الثقافي وتعزيز الحوار والتفاهم.وشددوا على أهمية تعزيز التنسيق بين الجمعية البرلمانية الآسيوية والمنظمات الدولية والإقليمية كاليونسكو والاسيسكو والعمل على مكافحة أعمال التهريب للآثار الثقافية معتبرين أن تهريب الآثار الثقافية من آسيا إلى الخارج بات يشكل تهديدا للإرث الثقافي الآسيوي .