حققت خدمة الهاتف المجاني الإرشادي الذي خصصته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة للرد على الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأحكام ومناسك الحج نجاحا كبيرا في توجيه الحجاج وإرشادهم لما ينبغي عليهم إن يتبعوه من الأنظمة والتعليمات والأحكام والواجبات وقد لوحظ منذ وقت مبكر من شهر ذو القعدة زيادة مطردة في إعداد المتصلين الراغبين في معرفة بعض المعلومات المهمة ويتعرفوا على مجموعة من العلوم المرتبطة برحلة الحج وكيف ومتى ومن أين يحرم الراغبين في أداء النسك وماهو مفهوم الإحرام والمواقيت ومحظوراته وكيف نفرق بين التمتع والقران والمفرد وكيف نطوف ونسعى ومتى يقف الحجاج في منى يوم التروية وما هو موعد الوقوف بعرفة وحكم المبيت بالمشعر الحرام وماذا نفعل في المزدلفة ومتى نصل إلى منى وما أول عمل يقوم به الحاج عند وصوله ومتى يطوف للإفاضة وما هي أيام التشريق وأعمال هذه الأيام المباركة وموعد المغادرة للمتعجل والمتأخر وما هي أخر أعمال الحج وهل يوجد علاقة بين الحج وزيارة المجد النبوي وفي تصريح لفضيلة الشيخ طلال بن احمد العقيل مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أكد بأن الوزارة تسير وفق خطة طموحة جعلت من الوسائل العصرية أول الجسور للوصول إلى الحاج وتوعيته دون عناء يبذله وما لاحظناه من خلال هذه الخدمة المتميزة يؤكد أهمية استخدام تقنية الاتصالات لإيصال المعلومات ونشرها في أوساط الحجاج إذا كان الهدف التوعية السريعة والمبسطة وهي بالفعل كذلك فتوجيهات معالي الوزير تشدد على ضرورة إن يتجه دعاة التوعية في الحج ويسلكوا المسار الذي يصب في مصلحة الحاج ليتمكن من السير في هدوء وسكينة نحو الحج المبرور مع الحفاظ على الدليل الشرعي والأخذ بالاعتبار لمضامين وأحكام وفقه التيسير في الحج والحرص على التبسيط في العبارات والتنويع في المعلومات والتيسير والتسهيل على ضيوف الرحمن لكي يظفر الحاج بالمعلومة التي تعينه على الطاعة وترشده للصواب وأشار العقيل إلى إن أعداد المتصلين زادت بنسبة كبيرة عن العام الماضي مقارنة بنفس الفترة مما يؤكد الحاجة لهذه الخدمة ، وخاصة بعد تطوير الخدمة وتوسيع نطاقها ودائرة الاستقبال وزيادة عدد أعضاء اللجنة العلمية المكلفين والمفرغين للعناية بهذه الخدمة من أصحاب الفضيلة العلماء وكبار طلبة العلم والدعاة الذين يستقبلون اتصالات الحجاج ، وقال العقيل بأن توجيهات معالي الوزير أكدت على إعداد خطة إعلامية متميزة للتعريف بالرقم المجاني (8002451000) ليصبح معروفا داخل وخارج المملكة وفي متناول أكبر شريحة من الحجاج لضمان خدمتهم على مدار الساعة. ونفذت اللجنة الإعلامية التوجيهات ونشرت الرقم المجاني من خلال خمسة ملايين مطبوعة وعبر إضافة الرقم وإبرازه داخل مئات البرامج والحلقات التلفزيونية والإذاعية الموجهة لحجاج الداخل والخارج من خلال 83 قناة فضائية وإذاعية ، موضحاً بأنه وبعد النجاح الكبير استحدثنا خدمة جديدة في العام الماضي وطورناها في موسم هذا العام وهي خدمة التوعية الذكية التي يستطيع المتصل على الرقم المجاني 8002488888 من الحصول على معلومات متكاملة عن الحج والعمرة والزيارة بثمان لغات دون الحاجة للتحدث مع من يرد على مكالمته وسؤاله موضحا بان الوزارة نجحت في تشغيل الخدمة واستقبال 90 مكالمة في وقت واحد حرصا منها على خدمة الحاج على مدار الساعة بلغات متعددة وأشار العقيل بأن نسبة الأعطال كانت صفر من مائة في هذه الخدمة بفضل الله تعالى طوال عام كامل مما يدل على جودة الخدمة وسلامة البرامج والأجهزة المعتمدة وأشار العقيل بأن توجيهات ولاة الأمر نصت على توعية الحاج بالمناسك من خلال كافة الجوانب في هذه الرحلة المباركة ليتعرف على الممنوع والمحظور ليتجنبه ويؤدي ما هو مطلوب منه إن يقوم به من أعمال وفق السنة النبوية . وأشار العقيل أن مشروع الهاتف المجاني شهد نقلة نوعية من خلال تخصيص وتصنيع وإعداد غرفة رئيسية للرد الآلي عبر تقنية حديثة وبرنامج تم تصنيعه لهذه الخدمة ليتمكن المتصل من معرفة الإجابة بشكل تلقائي ولإيصال معلومات محددة تم إدخالها مسبقاً من خلال مجموعة من البرامج ، مبيناً أن هذه الخطوة جاءت لتؤكد حرص الوزارة على تطوير جميع أعمال وبرامج توعية الحجاج وإرشادهم . وأكد العقيل أن تطوير مشاريع الوزارة الدعوية وخاصة الموجهة لتوعية الحجاج نعتبرها اهم و أبرز الخطوات التي نركز عليها وخاصة في هذا العام لتقديم أفضل الخدمات التوعوية لضيوف الرحمن وهي إحدى الخدمات الجليلة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وسددهم ووفقهم وأعانهم على خدمة ضيوف الرحمن والعمل على تسهيل رحلة الحج ومساعدة الحجاج على أداءهم لنسكهم وتهيئة الوسائل المناسبة لهم ليتمتعوا بحج مبرور وسعي مشكور ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين. وأكد العقيل بان الجهود التي يبذلها أصحاب الفضيلة الدعاة والعلماء المشاركين في توعية الحجاج وكلفتهم الدولة للقيام بهذا الدور المهم والعمل العظيم هي جهود واضحة وملموسة ومذكورة ومشكورة وجميع المسئولين في الوزارة وعلى راسهم معالي الوزير يقدرون لهم دورهم المهم ويشكرونهم على ما يقدمونه من جهد كبير لتوعية الحجاج ومع ذلك نشد على أيديهم تقديرا لهم ونطلب منهم بذل المزيد من العمل والسهر لنقدم بدورنا ما هو مطلوب منا ، سائلاً الله تعالى أن يوفق الله تعالى الجهود المبذولة من قطاعات الدولة المختلفة متمنيا للجميع المزيد من النجاحات ، مشيداً بما يقدمه معالي الوزير من دعم ومتابعة ومساندة ومؤازرة لقطاعات الوزارة الموزعة في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية متواصلة للبرامج الدعوية لوزارة الشؤون الإسلامية.