العديد من الشخصيات الرياضية التي تربعت على كرسي العميد خلال السنوات الماضية نالت حظها من الشهرة والأضواء وأصبحت لها مكانة اجتماعية وشعبية جماهيرية جارفة وهناك بعض الشخصيات التي جاءت لخدمة الاتحاد لكنها سرعان ما انتهت ولم يعد لها وجود على الخارطة الاتحادية ومحمد الباز المشرف العام على كرة القدم واحد من أعضاء الشرف البارزين جاء بالطبع لخدمة الاتحاد من منطلق محبته لهذا الكيان وحمل بطاقة العضوية منذ عام 1417 ه لكنه بصريح العبارة ( نموذج اتحادي فريد من نوعه ) يختلف تماما عن بقية الشخصيات الاتحادية فهذا الرجل يعمل بصمت دفين ولا يحبذ إطلاقا الظهور للأضواء والشهرة عبر وسائل الإعلام ونادرا ما تسمع له تصريحا هادئا ودائما تجده يحاول بشتى الوسائل والطرق أن يصلح ما أفسده الدهر ويسعى لتقريب وجهات النظر عندما يحتدم الموقف الاتحادي وتشتعل نار الخلافات والمطاحنات بين عدد من أعضاء الشرف ومجلس إدارة النادي وهذا من باب الحرص على استقرار العميد إداريا وماليا وفنيا للاستمرار في حصد البطولات وعضو الشرف الفعال والداعم وروح العميد منذ عدة سنوات الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ أحسن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وكانت رؤيته صائبة ونظرته دقيقة تماما بحكم أنه يعرف أدق الأسرار عن خفايا العميد لهذا اختار الباز في هذا المنصب نظرا لما يملكه من خبرة إدارية وأخلاق عالية وتواضع جم ونفس طيبة تشفع له بالإشراف على كرة القدم فهو نموذج مثالي تحتاجه أنديتنا الرياضية على وجه العموم ولا يحمل في دواخله ذرة من الكبر والغرور وليت أنديتنا تكرس جهدها للبحث عن مثل هذه الشخصيات حتى تريح وتستريح من عناء وغثاء التصريحات المفلوتة والأعذار الواهية التي نسمعها ونقرأ عنها في وسائل الإعلام المختلفة . وقفة للتأمل الهجوم الذي يشنه البعض على الزميل عدنان جستنية مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد ليس له مبرر مقنع سوى الحسد والضغينة من الانجازات والنجاحات التي حققها على مدار السنوات التي عمل فيها بنادي الاتحاد وابتعاد أبو فارس عن هذا الكيان خسارة كبيرة على إدارة النادي والإعلام الرياضي فيما لو قرر الابتعاد عن الاتحاد . خسارة الاتحاد في سجال اليوم أمام الشباب سوف تكون بمثابة الشرارة التي تندلع منها نيران الخلافات وقد تؤدي إلى إلغاء عقد المدرب وإبعاد عدد من اللاعبين. تعادل الاتحاد مع الفتح والوحدة والقادسية مؤشر يوحي بهبوط مستوى الفريق فنيا ولا ذنب للمدرب فيما يحصل للفريق حاليا حتى نلقي على كاهله كامل المسؤولية.