بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية امس أعمال الإجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وذلك للنظر في وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك . ويناقش الإجتماع كافة الأمور المتعلقة بوثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك وذلك في ضوء مرئيات الدول العربية والنتائج التي توصلت اليها القمة العربية الإستثنائية التي عقدت مؤخرا بمدينة سرت الليبية في هذا الشأن . وأكد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف في تصريح للصحفيين أهمية هذا الإجتماع لافتا الى أنه سيبحث الخطوات اللازمة فيما يتعلق بعملية تطوير منظومة العمل العربي المشترك وذلك بإسلوب التوافق فيما بين الدول الأعضاء ..مضيفاً أن هذا الأسلوب هو المتبع منذ تكليف القمة العربية في عام 2001 للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالعمل على دراسة متطلبات وآليات تطوير منظومة العمل العربي المشترك. وحول التباين في الرؤى الذي اعقب قمة سرت الاستثنائية حول سبل التطوير لفت هشام يوسف الى أن المنهج الذي يتبعه الأمين العام للجامعة العربية هو التحرك في إطار من التوافق العربي وفي هذا الاطار تحقق توافق الدول العربية حول العديد من آليات العمل العربي المشترك ومن بينها البرلمان العربي الانتقالي ومجلس السلم والأمن العربي ووثيقة الوفاق والعهد والإصلاح وكلها تمت بالتوافق. وشدد يوسف على ان التوجه الحالي الذي تتبناه الجامعة العربية هو توجه قائم على تحقيق التوافق بالنسبة للخطوات التي سيتم اتخاذها فيما يتصل بوثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك ..مشيرًا في هذا الصدد إلى التعديلات التي ادخلت على ميثاق الجامعة العربية وآليات اتخاذ القرار التي تمت بالتوافق في قمة تونس 2004ولهذا فإن قضايا التطوير من القضايا التي تتطلب أسلوب التوافق العربي وصولا للأهداف المرجوة وبما يحقق المصالح العربية المشتركة .