فشل الفريق الهلالي الكروي الأول في تحقيق لقب القارة الآسيوية منذ عام 2000 الذي كان آخر عهده بكأس آسيا بعد فوزه على جوبيلو ايواتا الياباني بثلاثية البرازيلي سيرجيو مقابل هدفين، وربما لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين المنتمين للهلال أن يبتعد الزعيم عن تحقيق اللقب الآسيوي لعشر سنوات والتي توصف بالعجاف الآسيوي للهلاليين، نعم عجاف لأن الهلال فريق كبير ومطرز بالانجازات وغيابه عن تحقيق الكأس الآسيوية يعتبر حدث غريب ومحير في نفس الوقت، خصوصا في ظل توفر جميع الإمكانيات التي تساعد أي فريق بالإمكانيات المتوفرة للهلال في الفوز بالبطولات، بدءا من الإدارات المتعاقبة ومرورا بالأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين سواء المحليين أو الأجانب إضافة لأعضاء الشرف الفاعلين والجماهير الغفيرة الداعمة. ولو تتبعنا مسيرة الهلال في البطولات الآسيوية منذ عام 2001 حتى 2010 لنجد أن الفريق خرج من البطولات من فرق ربما لا توازيه في الإمكانيات، إذ خرج من بطولة 2001 من بيروزي الإيراني بخسارته 1-3 في دور ربع النهائي، ولم يشارك في بطولة 2002 ، ليعود للمنافسة الآسيوية 2003 ويخرج من دور المجموعات بتلقيه خسارتين من العين الإماراتي 0-1 والسد القطري 1-3 ، وفي عام 2004 ودع الهلال البطولة أيضا من دور المجموعات بتعادله مع الشارقة الإماراتي 0-0 ذهابا وخسارته 2-5 إيابا ، بينما لم يشارك في بطولة 2005 ، ليعود بعدها بعام وتحديدا في 2006 وأيضا غادر البطولة من دور المجموعات بخسارته من العين الإماراتي ذهابا في الإمارات 0-2 وخسارته من ماشال الأوزبكي في أوزبكستان 1-2 مع العلم بأنه كسب لقاء الذهاب في الرياض بخماسية نظيفة وتعادله مع المينا العراقي 1-1 ، وفي عام 2007 استمرت المأساة الهلالية في البطولة الآسيوية إذ غادر الفريق من دور المجموعات بتعادله مع الكويت الكويتي ذهابا 1-1 وإيابا 0-0 وتعادله مع الوحدة الإماراتي ذهابا 0-0 وإيابا 1-1، وفي بطولة 2008 لم يشارك، بينما في مشاركته قبل الأخيرة ودع البطولة من دور ال16 بخسارته من أم صلال القطري 3-4 في الرياض، وفي بطولة هذا العام فشل الهلال في الوصول للنهائي بعد أن أصبح على بعد خطوة منه بخسارته من ذوب آهن أصفهان الإيراني 0-1 ذهابا وإيابا . ويتضح من خلال العرض التاريخي لخروج الهلال من البطولات الآسيوية أن الفرق التي أخرجته تقل عنه بكثير من الإمكانيات وربما لا يوجد مجال للمقارنة بينها وبين الهلال، والجميع يعلم أن فرق بيروزي والعين والسد والشارقة وماشال والمينا والكويت والوحدة وأم صلال وأخيرا ذوب آهن لا توازي الهلال في عدد الألقاب سواء المحلية أو الخارجية، وأكبر دليل على ذلك بأن جميع الفرق التي أخرجت الهلال من الآسيوية لم يسبق لها أن حققت اللقب الآسيوي في تاريخها سوى العين الإماراتي الذي حقق اللقب مرة واحدة، وفي هذا دلالة واضحة على أن تلك الفرق تصنف من النوعية العادية، وأن نجوم الزعيم هم من تسبب في إخراج الهلال بعدم ظهورهم بمستواهم في البطولات . وأخلص القول إلى أن الهلال إذا ما أراد العودة سريعا لساحة البطولات الآسيوية فهو قادر شريطة أن يعي لاعبوه ولا أحد غيرهم أهمية الحدث ويحترموا المنافس مهما كان ضعيفا ويقل عنهم في الإمكانيات عندها سنجد الهلال بطلا لأكبر قارات العالم وهذا إذا ما تحقق فإنه ليس بغريب على فريق بحجم الزعيم . مراكيز ** أقرض جمال تونسي ناديه مبلغ نصف مليون ريال ليعيد القلق مجددا لجماهير ومحبي الوحدة عن زيادة ديون النادي، وهنا أود أن أقول لماذا لم يعتبر التونسي المبلغ تبرعا منه للنادي الذي (يموت) في عشقه، فهل هو بخل منه أم أنه (من زود الغلا) !! ** تكليف حاتم خيمي بمهمة الإشراف على فريق كرة القدم الوحداوية من أحسن القرارات التي نتجت عن اجتماع مجلس الإدارة المنتخب وبلا شك ستظهر نتائجه الإيجابية على مستوى الفريق لما يملكه الخيمي من خبرة وإلمام بكافة الأمور التي تحيط بالنادي، وبالتوفيق لحاتم في مهمته الجديدة. ** المتألق دوما بدر الفرهود مقدم برنامج الدليل القاطع يثبت يوما بعد آخر بأنه من نوعية المتميزين خلف المايكرفون بهدوئه ورزانته وسرعة بديهته، كما لا أنسى أن أشيد بمعد البرنامج (الشعلة) التي تضيء القناة الرياضية مهدي المزارقة، والمخرج القادم للنجومية بسرعة الصاروخ (العمدة) محمد المريبض .