يتطلع منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي بعدما كانت البداية العالمية في عام 1994م بأمريكا وقدم من خلالها صقور الجزيرة مستويات ونتائج رائعة أذهلت العالم حيث كان الأخضر نداً قوياً لأعرق المنتخبات الأوروبية هولنداوبلجيكا وكذلك السويد التي واجهناها في دور الستة عشر بعد أن وصلنا لهذا الدور على حساب بلجيكا بهدف خرافي لسعيد العويران حصدنا من خلاله ثلاث نقاط ثمينة . وقد تواصل صقورنا في النهائيات أعوام 1998م و2002م و2006م وبمشيئة الله أن يتحقق في هذا المونديال بجنوب افريقيا . مجموعة الأخضر تضم مجموعة الأخضر ثلاث منتخبات من غرب آسيا وهي المنتخبات الخليجية السعودي والاماراتي بالاضافة الى منتخب ايران وكذلك منتخبين من شرق اسيا وهما كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وتعد المستويات والحظوظ بين هذه المنتخبات متكافئة نوعاً ما ولكن التاريخ والخبرة في مثل هذه التصفيات تمنح الأخضر وكوريا الجنوبية الترشيحات الأفضل وإن شاء الله يكون الاخضر موجودا للمرة الخامسة على التوالي بالاضافة الى الامارات التي وصلت مرة وحيدة عام 1990م لمونديال ايطاليا . ومتى ما أراد الاخضر التأهل عليه كسب النقاط تلو النقاط داخل أرضه وخارجها حتى يسير في الطريق الصحيح نحو جنوب افريقيا خاصة في الجولات الست المتبقية في الدور الأول والدور الثاني . مواجهة إيران خسر المنتخب السعودي ثلاث نقاط مستحقة في مستهل مشوار التصفيات النهائية وذلك عندما تعادل معه المنتخب الايراني بهدف لهدف في مباراة كان الأخضر فيها صاحب الافضلية من حيث تقديم المستوى وامتلاك زمام المبادرة في منتصف الملعب وقد كان الفوز قريباً من أيدينا ولكن عدم استغلال الضغط المتواصل والهجمات السهلة التي وصلت امام هجوم الأخضر وخاصة لفيصل السلطان الذي انفرد في العديد من الكرات ولكن الاستعجال وقلة الخبرة لم تسعفه في اسعاد جماهير الوطن ولكن خطه خذله في هز شباك المنافس الايراني ليخسر منتخبنا النتيجة بالتعادل برغم اكتسابه للمستوى والثقة في عددا من نجوم الكرة السعودية الشابة . مشكلة التحكيم من الأسباب الرئيسية التي أدت الى خسارة الأخضر فوز مستحق اما ايران بالاضافة الى عدم التوفيق للمهاجمين والخطأ الدفاعي الذي ولج منه الهدف كان الحكم الاسترالي ماركوس شيفلد سيئاً كثيراً في التعادل بعد قراراته السلبية التي كان يتخذها ضدنا واهمها ضربتا جزاء للسلطان والحارثي بالاضافة الى تساهله التام مع الالعاب الخشنة التي كان يفرضها لاعبي ايران على نجوم منتخبنا وقد استاء كثيرا من اداء الحكم الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد الذي انتقده بشكل كبير برغم أنه دائماً لا يحب أن يتحدث عن التحكيم ولكن ما حدث كان لا يطاق لذلك تحدث سموه فما فعله الحكم نسف جهد عمل الجهاز الاداري والفني واللاعبين السعوديين على أرض الميدان . حيوية الشباب لعل ما أبرز ما يتضح على تشكيلة الأخضر التي اختارها المدرب الوطني ناصر الجوهر هو الأسماء الجديدة التي تعج بها صفوف الأخضر بداية بالحراسة التي تواجد فيها النجعي ووليد عبدالله وكميل الوباري كما أن خط الدفاع يتواجد به الشهيل وهوساوي والمرشدي والعمري والهزازي أما خط الوسط ففيه الثنائي عطيف وعبدالرحمن القحطاني والفريدي وفي الهجوم فيصل السلطان ومع تواجد هذه الأسماء الشابة دعمها ببعض لاعبي الخبرة امثال حسين عبدالغني وتكر والبحري وعزيز وكريري والشلهوب وياسر القحطاني ومالك معاذ ولعل اصابة هذا الثنائي كان لها تأثير من حيث زيادة الفعالية الهجومية التي يجيدها الثنائي من خلال المهارة والخبرة والتجانس الكبير فيما بينهما . جولة التعويض لأنه يسعى لبلوغ النهائيات ولأنه يعد الأفضل آسيوياً مع اليابان وكوريا الجنوبية استطاع منتخبنا الوطني أن يعض التعادل الايراني على أرضه وبين جماهيره بفوز مستحق ورائع على المنتخب الاماراتي بعد فوزه بهدفين لهدف عندما تعامل الجوهر بشكل واقعي مع نجوم المنتخب الاماراتي فقراءته للقاء كانت مثالية برغم البداية المتعثرة بعد تسجيل سبيت خاطر هدفا مبكرا من خطأ دفاعي تسبب فيه احمد عطيف ووليد عبدالله في عدم التفاهم وابعاد الكرة وقد كان الشوط الثاني للأخضر افضل بعكس الحصة الاولى التي كان منها المنتخب الاماراتي صاحب الافضلية وقد ساهمت التغييرات التكتيكية في منح اللاعبين السعوديين مساحات أكبر وثقة في امتلاك زمام المبادرة ليسجل ثنائي الوسط عبده عطيف واحمد الفريدي هدفين منحت الأخضر فوزا رائعاً عوض به تعادل المنتخب الايراني وأعاد من خلاله الثقة لجماهير الوطن في أن الاخضر يسير بالاتجاه الصحيح وسيكون بمشيئة الله متواجداً في المونديال بجنوب افريقيا للمرة الخامسة . نجاح الجوهر على المستوى الآسيوي يمثل المدرب ناصر الجوهر علامة نجاح بارزة للكرة السعودية فهذا المدرب الوطني الرائع يعرف جيداً كيف يتعامل مع الكرة الآسيوية والخليجية فهو لم يخسر تدريباً مع أي منتخب خليجي طوال مشواره مع الأخضر كما أنه لم يخسر مع أي منتخب آسيوي سوى المنتخب الياباني في عام 2000م بالنهائي الآسيوي آنذاك وقد قاد الجوهر الأخضر الى التأهل لكأس العالم 2002م عندما اشرف على التدريب في تلك التصفيات وحقق نجاحا باهرا وواصله الى نهائي كأس العالم بكوريا واليابان وبمشيئة الله أن يكرر الجوهر نفس السيناريو خاصة أنه يحظى بثقة وحب وتشجيع من قبل الرئيس العام ونائبه واللذين يؤكدان في كل مرة أنه مدرب قدير ويستطيع فعل ما يريده الجمهور السعوي . جولات شرق آسيا تبقى لمنتخبنا مباراتان في الدور الأول وهما امام المنتخب الكوري الجنوبي والكوري الشمالي وفي هاتين المواجهتين يجب على نجومنا وقبل ذلك الجهاز الفني تأهيل الفريق على اللعب السريع ونقل الكرة نحو المقدمة والانتباه الى التسديد المباغت والكرات العرضية المتوسطة التي يجيدها نجوم شرق آسيا فنحن نبحث من خلال هاتين الجولتين القادمتين عن ست نقاط والتي متى ما حصلنا عليها فسنكون قريبين من بطاقة التأهل الغالية خاصة أننا نحتل مع المنتخب الكوري الشمالي مراتب الصدارة برصيد نقطي بلغ " " 4 نقاط .