برعاية سمو مديرة جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني وبدا الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تمت اذاعة السلام الملكي وسط احتفاء كبير وحماس من الحاضرات، ثم القت سمو مديرة الجامعة كلمة بهذه المناسبة بدأت بحمد الله والثناء عليه على نعمة الأمن والأمان، واستعرضت المسيرة التاريخية لمؤسسي هذا الوطن وما أنعم الله به عليهم من انجازات أوصلت الوطن الى مصاف التأثير المحلي والاقليمي والدولي، ثم تناولت الكلمة الحديث عن انجازات الحاضر المشرق للوطن، والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمؤازرة من أخيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظهم الله جميعا ومتعهم جميعا بالصحة والعافية. وبعد هذا عرجت على ذكر ازدهار مسيرة التعليم على امتداد التاريخ السعودي ابتداء من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وانتهاء بعهد الملك عبدالله الذي يحفل عهده بالمشاريع الكبرى لرفع مستوى التعليم والتنمية.ولم تنس سموها التأكيد على ما وصل اليه مستوى التعليم العالي للنساء في المملكة العربية السعودية متمثلا في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وما تمثله من وجه مشرق للمرأة السعودية.واختتمت سموها كلمتها بتوجيه نصيحة حول معنى اليوم الوطني والتعبير الصحيح عن مفهوم الوطنية وتفعيل المواطنة الحقة، وانتهت بدعوات صادقة بأن يديم الله على هذا الوطن أمنه وتقدمه واستقراره وازدهاره ودينه وسلامه. وأوضحت الدكتورة البندري اليوسف عميدة شؤون الطالبات حول هذا التفاعل الكبير قائلة: عندما نرى حجم التفاعل والمشاركة نشعر بالارتياح والاعتزاز، لأن الحقيقة ان هذا هو الهدف من اقامة فعاليات من هذا النوع في مناسبات بهذا الحجم، ان الهدف بالدرجة الأولى هو شحن الطالبات بجرعات من الولاء للوطن، لأن الولاء شيء لا يشترى ولكن يغرس عبر توعية الطالبات بمفهوم المواطنة، وتذكير الطالبة بما قدمه الوطن لها، واتاحة الفرصة لتعبر عما تشعر به تجاه وطنها.وتعقب الدكتورة البندري على هذه النقطة: ان تنمية ثقافة العمل الجماعي وتنمية الاحساس بالولاء للوطن والولاء للجامعة هو أكبر اهداف تشكيل الشراكة الطلابية التي اضطلعت بأغلب مهام تنظيم هذا الحفل. وقد فوجئنا بالكم الهائل من المهارات والمواهب الدفينة في طالبات الجامعة التي ابرزتها هذه المناسبة وسلطت عليها الضوء، وهو الأمر الذي جعلنا نشعر بالسعادة بلا حدود.وتضيف الدكتورة النبدري اليوسف: ان احساسي في هذه المناسبة لا يختلف عن احساس أية طالبة، فأنا اشعر بالفخر والانتماء والرضى، وأجدها فرصة لأرفع دعواتي بأن يديم الله علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء والدين، وان يصلح قادتنا ويحفظهم، فنحن في نعمة كبيرة لا يحس بها ولا يعرفها إلا من رأى غيرنا من الأمم والدول، ونعمتنا مردها في الأساس الى تطبيق الدين واستلهامه في جوانب حياتنا، وهو ما يجعلنا نلهج لله تعالى بالحمد والشكر والثناء. وبينت الدكتورة البندري بأنه بدأ التجهيز للاحتفال من فترة طويلة، وقد حرصنا على ان تقوم الطالبات بالقيام بأكبر جزء من مسؤولية اعداد الحفل، وذلك عبر فكرة "الشراكة الطلابية" التي تتبناها عمادة شؤون الطالبات، وبموجبها تتشكل لجان تضطلع كل واحدة منها بمهام التنسيق لمناسبات من هذا النوع. بعد ذلك ألقت الدكتورة سعاد أبو شال عضوة هيئة التدريس في كلية اللغة العربية قصيدة من نظمها بعنوان "صقر العروبة" لاقت تفاعلا كبيرا من الحاضرات، وبعدها بدأت طالبات كلية الخدمة الاجتماعية في الالقاء التفاعلي لأوبريت "دولة المجد" وهي الفقرة التي تفاعلت معها الطالبات.وتقول الطالبة أروى الزهراني احدى مقدمات الاوبريت: لم أحس باليوم الوطني مثلما احسست الآن، وذل بسبب وجودي في هذا المكان المفعم بالتفاعل. والطالبة الهنوف القباع احدى المقدمات تقول وبكل حماس: ان الوطن شيء كبير، ولن يجد الوطن أوفى من ابنائه، كما لن يجد المواطن اوفى واطهر من وطنه، واكملت زميلتها في التقديم الطالبة ابتسام اللحيدان: وعذرا لك يا وطن، فنحن لن نستطيع ان نوفيك حقك، وتداخلت الطالبة أميرة عبدالله العتيبي "من فريق الاوبريت" لتذكرنا بانفعال واضح الصدق ب "جهود ملوكنا السابقين الذين يجب ان يكون هذا اليوم مناسبة لندعو لهم بالرحمة والغفران وان يسكنهم فسيح جناته وان يديم حكم الملك عبدالله تاجا عى رؤوسنا"، أما الطالبة اشواق السلطان فقد قالت لنا: نفدت كلماتي وليس لدي ما أقوله، والشعور أكبر من ان يوصف. بعد ذلك ألقت الطالبة عالية فايح الشمري من كلية الخدمة الاجتماعية قصيدة متميزة ضمنتها اعتزازا وفخرا بكل مناطق المملكة: هي قصيدة كتبتها على امتداد سنة، حاولت من خلالها ان اوصل انتمائي الى كافة ارجاء المملكة، نعم أنا شمالية، ولكنني انتمي الى كل شبر من أراضي الوطن، وهو ما حاولت ان ابرزه في القصيدة. لانه قد تزامنت مناسبة اليوم الوطني مع الذكرى الخامسة للبيعة فان ذلك اصبح دافعاً يظهر الحفل بهذا الشكل المبهج، تقول الدكتورة امل الخشيل: "من الواضح ان تميز الحفل كان بسبب تميز المناسبة، فقد توافقت ذكرى اليوم الوطني مع الذكرى الخامسة للبيعة، وهذا ما دفع الطالبات الى المشاركة بهذا الحماس الملحوظ" وها قد اصبح الاحتفال احتفالين بحضور كثيف قالت عنه الدكتور امل: انه حضور يعكس حجم الولاء والحب الذي تحمله قلوب الطالبات الصغيرة لهذا الوطن الكبير، وان ما يلفت النظر هو ان هذا التفاعل والتعبير عن حب الوطن يأتي عفوياً وغير مصطنع". وتؤكد الدكتورة امل الخشيل على اهمية اتاحة المساحة للطالبة لترجمة فرحتها باليوم الوطني: فالطالبة تحتاج الى الفرصة للتعبير السليم عن حبها لوطنها، وهو الامر الذي رأيناه يظهر بشكل تلقائي وعفوي، لقد ارتدت الطالبات كثير من منسوبات الجامعة اللون الاخضر بدون تخطيط مسبق، كما لا انسى ان تجهيزات الحفل من الاعلام والشعارات وعروض الباوربوينت كان تقدمه من الطالبات وجهدا منهم، وهذا شيء يثير الفخر بلا ريب. وقد اكدت طالبات اوبريت دولة المجد على مفهوم المواطنة الصالحة، تقول الهنةف القباع: اعتقد بلاشك ان التعبير السليم عن المواطنة لا يكون في نسج الكلمات والقائها وحسب، بل سيتمثل باذن الله في ان ازيد سجل انجازات وطني، وان اضع خططي الحيوية بناء على ثقافته وخططه المستقبلية، فمجتمعنا الآن هو مجتمع معرفة، ونحن كطالبات ومواطنات سوف نسير باتجاه المعرفة". اميرة عبدالله العتيبي تؤكد هذا المفهوم: الاحتفال باليوم الوطني ليس مناسبة للاحتفال الزائف بلا معنى، فما لم ندفع مسيرة هذا الوطن ونكمل ما ابتدأه السابقون من ملوكنا فلن نكون مواطنين صالحين ولن نكون اوفياء لتاريخنا".ريم عبدالله الشمري التي ألقت قصيدتها (غالي يابو متعب) شعرت بالفخر الشديد لانها اتيحت لها الفرصة للتعبير عن مشاعرها الوطنية، وتؤكد: ان الكلمات سوف تترجم يوما ما الى افعال باذن الله. وفي نهاية الحفل تم تقديم فقرة ثقافية تدور حول تاريخ المملكة، ولاقت هذه الفقرة تفاعلا من الطالبات كن يجبن بشكل جماعي على اسئلة دقيقة وعالية المستوى، وهذا التفاعل من الطالبات يؤكد الاحساس الغامر بالانتماء لهذا الوطن، والذي يرتكز على معرفة قوية وايمان راسخ بالمفهوم السليم للمواطنة. الجدير بالذكر انه ظهرت عالاحتهفالية خضراء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حيث كان العلم السعودي يرفرف في ايدي الحاضرات من منسوبات الجامعة وطالباتها، وفي اللحظة التي بدأت فيها فقرات الاحتفال ظهر حجم الحماس والتفاعل من الحاضرات، والتنسيق والتواصل الفعال من المنسقات الحفل ومعداته.حيث كان اغلب التجهيزات من اعداد الطالبات، وهذا ما يعكس النجاح في تحقيق هدف غرس الولاء في قلوب الطالبات. وبينت الدكتورة مها الخشيل وكيلة الانشطة الطلابية بعمادة شؤون الطالبات وهي تعبر عن اعجابها الكبير بالحماس الذي اظهرته الطالبات عندما طلبت منهن المشاركة في اعداد الحفل: ابتدأنا في الاعداد للحفل منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، وكان التفاعل كبيرا لدرجة اننا احترنا في انتقاء المشاركات، وقد كانت المشاركات متميزة وعالية المستوى لدرجة تثير الفخر.