طالب خبير مختص في اقتصاديات التطوير والجودة الى السعي الدائم في تطبيقات ادوات الجودة الشاملة في المشروعات الاقتصادية والتي يقدر حجمها في الاربع سنوات القادمة حوالى 400 مليار دولار في المملكة والرقي بمستوى المهندسين العاملين مؤكدا على ضرورة اكتساب خبرات ونماذج عالمية للاستفادة منها في تنفيذ الاعمال والمشروعات الضخمة التي تضخ في شريان الاقتصاد الوطني. وقال الاستاذ سمير سعيدان عضو مجلس الجودة السعودي ومستشار التطوير والجودة لامانة جدة (سابقا) في محاضرة علمية بعنوان (تطبيقات أدوات الجودة الشاملة في الهندسة) نظمتها شعبة العمارة بالهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع لجنة المكاتب الهندسية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ولجنة ارتباط المهندسين الاردنيين في مدينة الطيبات العالمية للعلوم والمعرفة بحضور رجال الاعمال ومدراء الشركات الهندسية والمختصين في مجالات التطوير والجودة، مضيفا ان شركات المقاولات تستطيع توفير ما بين 10 مليار دولار حتى 25 مليار دولار خلال الاربع السنوات القادمة في تطبيق ادوات الجودة الشاملة مما يقلل من الهدر في المواد والوقت والتكلفة واعادة العمل والصيانة الناجمة عن سوء التنفيذ وغيرها مستعرضا تطبيقات أدوات الجودة الشاملة وأدواتها، فكرة عن الايزو 9001، وسيجما ستة، وجائزة التميز الاوروبي، وبطاقات الاداء المتوازن مشيرا الى ان المملكة تشهد طفرة عمرانية مما يتطلب على اهمية تطبيقات معايير الجودة الشاملة في كافة المشروعات، وقال ان منهجيات الجودة الشاملة هي الاحدث عالميا وهي التي اسهمت بشكل ايجابي لبعض الشركات الامريكية على تحقيق النمو السريع والتطوير المستمر ووضع حلول لمشاكلها مما انعكس على تحقيق ارباح كبيرة وارتفاع في قيمة اسهمها ناهيك عن رضاء عملائها، فمثلا استطاعت شركة (موتورولا) توفير 15 مليار دولار في عشر سنوات عندما طبقت احد تطبيقات الجودة الشاملة وهو (سيجما ستة) وغيرها من الشركات التي تبنت مفاهيم الجودة الحديثة. وأوضح المهندس ابراهيم عباسي رئيس لجنة ارتباط المهندسين الاردنيين في جدة عن سعادته للتعاون البناء الذي وجده من المسؤولين في الهيئة السعودية للمهندسين والغرفة التجارية الصناعية بجدة والمتمثل في هذه المحاضرة العلمية القيمة بهدف تنمية وتطوير القطاع الهندسي ومنسوبيه، معلنا عن اصدار موسوعة المهندسين الاردنيين بالمملكة قريبا.