يقصد بالأطعمة المتوازنة الحصول على جميع المغذيات عن طريق تناول المجموعات الغذائية المختلفة التي تمد الانسان بمصادر الطاقة (البروتينات، الكربوهيدرات، والدهون) وكذلك المغذيات الاخرى. حيث يعتبر الطعام متوازناً إذ تم التنوع في اختيار الاطعمة والاعتدال في تناولها، بحيث تكون كمية السعرات الحرارية المتناولة تعادل كمية السعرات الحرارية المستهلكة للنشاطات اليومية والرياضية. كما تمثل المعادن الاساسية مثل الحديد والكالسيوم اهمية في التوازن الغذائي، حيث تعتبر اللحوم، والاسماك والدواجن والبقوليات مصادر غنية بالحديد ولكنها فقيرة في الكالسيوم، في حين يعتبر الحليب ومنتجات الالبان من المصادر الغنية بالكالسيوم والفقيرة بالحديد لدرجة أن الافراط في تناول الحليب قد يؤدي الى حلوله محل الاطعمة الغنية بالحديد ولا يحصل الفرد على احتياجاته منه مما يؤدي الى الاصابة بانيميا عوز الحديد، مع ان الحليب يعتبر افضل الاطعمة الغذائية للرضع ومصدر هام للكالسيوم لجميع مراحل العمر. ويمكن تناول اطعمة من مجموعة اللحوم وبدائلها للحصول على الكمية الكافية من الحديد وتناول الحليب ومنتجات الالبان للحصول على الكالسيوم، مع تناول اطعمة اضافية للحصول على المغذيات الاخرى، حيث ان الطعام الذي يحتوي فقط على اللحوم والحليب لا يعتبر كافيا، ويمكن الحصول على المغذيات الاخرى بتناول الخضروات، والفاكهة، والحبوب الكاملة، والاطعمة الاخرى، بمعنى ان التوازن في الاطعمة يساعد في الحصول على الاحتياجات الكافية من المغذيات. ويؤدي عدم تناول الاطعمة المتوازنة بانتظام الى ظهور اعراض سوء التغذية الناتجة عن عوز عنصر او اكثر من المغذيات الضرورية في الطعام. ومن المعروف ان هناك ثلاث وجبات رئيسية يتم تناولها في اليوم لتمد الانسان باحتياجاته من المغذيات، وتختلف اهمية الوجبة من مجتمع الى آخر، ولكن يعتبر الافطار اهم الوجبات من الناحية الغذائية، وذلك للاسباب التالية: أ- الاشخاص الذين لا يتناولون وجبة الافطار يواجهون صعوبة في الحصول على احتياجاتهم اليومية من المغذيات. ب - يميل الافراد الذين لا يتناولون وجبة الافطار الى زيادة المتناول من الدهون خلال اليوم مما يزيد نسبة الكولسترول في الدم، وزيادة الوزن. ج - يؤدي عدم تناول وجبة الافطار الى ظهور اعراض الجوع في فترة الضحى. د - يعد طعام الافطار الفرد بالطاقة لفترة الصباح، ويؤدي عدم تناوله الى اعتماد المخ على الجلوكوز (سكر الدم) من مخازن الجسم كمصدر للطاقة مما قد يؤخر فترة الانتباه والتركيز. وتعتبر وجبة الافطار ذات أهمية بالغة لطلاب المدارس، نظرا لانهم لا يتناولون أطعمة مغذية خلال ساعات النهار، وقد اوضحت الدراسات أنه من الصعب على الطلاب الحصول على احتياجاته الغذائية اليومية بدون تناول وجبة الافطار. وعادة ما يصاب الاطفال الذين لا يتناولون وجبة الافطار بسرعة الاحساس بالتعب وقلة الاستيعاب، والفهم، والتحصيل الدراسي وزيادة عدد مرات الغياب من المدرسة، وقد لا يستطيع الابناء تناول وجبة الافطار لاستيقاظهم متأخرين عن موعد المدرسة أو لان كلا الابوين يعمل. ولتلافي هذه المشكلة يمكن للأم او تهتم باعداد الافطار لأولادها قبل وقت كافٍ من الذهاب الى المدرسة، كما يمكن ايضا اشراك الابناء في اعداد وجبة الافطار اذا كانت الام تعمل خارج المنزل، ويجب أن يكون طعام الافطار سهل التحضير ومتنوعاً، ويفضل تناول الافطار مع العائلة.