رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر في المنطقة الشرقية مساء امس اجتماع الجمعية العمومية لجمعية البر في المنطقة الثالث والثلاثين وذلك بقاعة المشاعل للاحتفالات بمركز الأميرة جواهر في الدمام.و استهل الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية الشيخ محمد بن زيد آل سليمان كلمة حمد الله فيها ان جعل بلادنا مهدا للاسلام ومصدر خير ونفع للمسلمين والانسانية حيث تتابع العطاء وارتفع الدعاء لولاة الامر في هذه البلاد وللباذلين من اهل هذه البلاد بدوام الخير.وأكد أن الجمعية تسير على بذل الخير للمحتاجين بفضل من الله ثم بدعم سمو امير المنطقة الشرقية ومشاركة الباذلين من اهل الخير. اثر ذلك استعرض الأمين العام لجمعية البر في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله بن حسين القاضي أنشطة ومصاريف الجمعية خلال العام المنصرم حيث بلغت إجمالي المساعدات ما يقرب من (83) مليون ريال وبلغ عدد الأسر المستفيدة أكثر من (7500) أسرة فيما بلغ عدد الأفراد المشمولين بالمساعدات (500ر52) فردا وبلغ اجمالي المساعدات الدائمة النقدية والغذائية (3) ملايين ريال شهريا، بمعدل (100) ألف ريال يوميا. وأبرز الدكتور القاضي أهم المشروعات التي نفذتها الجمعية منها مشاريع الأميرِ محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمساكن الميسرة في المنطقة الشرقية حيث تم الانتهاء مؤخرا من تنفيذ (36) وحدة سكنية من هذه المشاريع في محافظة حفرِ الباطن، وتجري حاليا دراسة لإعداد قائمة المرشحين للاستفادة من هذه المرحلة ومشروع الأميرِ محمد بن فهد بن عبد العزيز للمنح التعليمية الذي يهدف إلى وضع استراتيجيات تقدم خدمة نوعية لجميع شرائح المجتمع ووضعها موضع التنفيذ وقد تم خلال هذا الإطار توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك فيصل، تقدم بموجبها الجامعة منحا تعليمية للطلبة الذين ترشحهم الجمعية للالتحاق ببرنامج الانتساب المطور بالجامعة.كما تناول أمين عام الجمعية في تقريره أنشطة مشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية التابع للجمعية التي شملت عدداً من الفعاليات كان من أبرزها الحفل التكريمي السنوي الثالث لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بنِ فهد بنِ عبدالعزيز للأيتام المتفوقين في المنطقة الشرقية، مشيرا الى ان مجموع ما يصرفه المشروع للأيتام سنويا حوالي (6) ملايين ريال فيما بلغ إجمالي ما صرفه المشروع منذ تأسيسه حتى الآن (25) مليون ريال.. ومشروع صندوق الأميرة نوف بنت محمد بن فهد بنِ عبدالعزيز لخدمةِ المرأة العاملة الذي بلغ عدد المستفيدات منه 135 مستفيدة من الفتيات السعوديات من الفئات المحتاجة، وذلك لتحفيزِهن لكسب رزقهِن بأيديهن.وألمح الدكتور القاضي إلى ان مركز التنمية الاسرية نفذ عددا من البرامجِ التوعوية والدورات التدريبية، استفاد منها أكثر من (21) ألف متدرب ومتدربة من المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا، كما استقبل المركز حتى الآن أكثر من (27) ألف استشارة أسرية وتربوية ونفسية طبية من خلال الهاتف الاستشاري وموقع المستشار فيما استقبل المركز أكثر من (300ر1) حالة تعاني من المشاكلِ والقضايا الأسرية، وتم تقديم الإرشادات المناسبة لكل حالة والعمل على متابعتها للتأكد من نجاحِ الحلول المقدمةِ لها. وقد تم بحمد الله إنهاء (85%) منها بالصلح وماتبقى فهو قيد المتابعة. وفي ختام الاجتماع ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة قال فيها "إن لشهر رمضان المبارك في قلوبنا جميعا منزلة ومكانة تتناسب مع أهمية هذا الشهر الكريم في التاريخ الإسلامي ومسيرة الدعوة منذ نزول القرآن الكريم على المصطفى عليه الصلاة والسلام" مشيرا إلى أن انعقاد الجمعية العمومية لجمعية البر في المنطقة الشرقية في هذا الشهر الكريم يؤكد هذه المكانة ويعمقها ويساهم في تعزيز مسيرة الجمعية وتحقيق أهدافها وتأدية رسالة البر التي تحملها تجاه المستفيدين من خدماتها ". وأضاف سموه " أننا ندرك جميعا أن مؤسسات العمل الخيري في المملكة وجمعياته وجهاته تستمد أسباب النمو والبقاء والاستمرار بعد عون الله سبحانه وتعالى مما تلقاه هذه المؤسسات والجهات من دعم مادي ومعنوي وحرص ومتابعة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أيدهم الله مما مكنها من بناء شراكة حقيقية مع الجهود التي تبذلها الدولة لخدمة المواطنين والمقيمين في شتى المجالات ".ولفت سموه النظر الى أن الحقائق والأرقام التي تضمنها التقرير السنوي عن أعمال الجمعية لهذا العام يؤكد قدرة جمعية البر بالمنطقة الشرقية على مواصلة مسيرتها التي بدأتها منذ ثلاثة وثلاثين عاما شهدت خلالها اتساعا في مهامها وتراكما في منجزاتها عاما بعد عام، ويؤكد قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للخدمات التي تقدمها ولأعداد المستفيدين من هذه الخدمات في جميع المجالات التي تشملها مشاريعها وبرامجها، مما يضيف المزيد من المسئوليات والواجبات حتى تستمر مسيرة البر في بلد البر بإذن الله، كما يؤكد أيضا جدارة الجمعية بالثقة التي نوليها لها جميعا والتي تأتي على قدر الطموحات والآمال.