بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، رئيس اللجنة التنفيذية، أطلقت المؤسسة "برنامج العنود لدعم المتعافين"، كما وقعت مذكرات تفاهم مع عدد من الشركاء في حفل أقيم الليلة الماضية بفندق العنود نوفوتيل، وحضره أيضا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن فهد عضو مجلس أمناء المؤسسة. وقدم الأمين العام لمؤسسة الأميرة العنود الخيرية الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم في بداية الحفل شرحا موجزا عن "برنامج العنود لدعم المتعافين"، وأهدافه والنتائج التي تحققت، مشيرا إلى أن 25 من المتعافين استفادوا من البرنامج. عقب ذلك ألقى عضو مجلس الأمناء معالي الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ كلمة بين فيها أن دعم العمل الخيري والاهتمام به على وجه العموم أمر محمود، لاسيما العمل الذي يلامس احتياج ومشاعر أصحاب الحاجات، ويسعى إلى تيسير أمورهم ومساعدتهم على تجاوز المحن مفيداً أن العمل الخيري لكي يكون مستمرا ونافعا يجب أن يكون له هدف وآليات تتطور مع تطور الزمن، مؤكدا على أنه يجب أن يصاحب العمل المصداقية والإخلاص لكي يؤتي ثماره ويتفاعل المجتمع معه. إثر ذلك وقع الأمين العام للمؤسسة بحضور سموه وأعضاء مجلس الأمناء ثلاث مذكرات تفاهم أولاها مع صندوق تنمية الموارد البشرية حيث وقع المذكرة مدير عام الصندوق أحمد عبدالرحمن الزامل، ومذكرة أخرى مع شركة سندا للتجارة التي مثلها في التوقيع مديرها العام عبدالعزيز بن عبدالله الشرقي، فيما كانت الاتفاقية الثالثة مع صندوق المئوية ومثله في التوقيع مساعد المدير العام للصندوق للعلاقات الإستراتيجية ياسر بن عبدالعزيز المسفر. عقب ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز عددا من الجهات المشاركة في البرنامج وهي اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حيث تسلم درع التكريم الأمين العام المساعد للجنة الدكتور فايز بن عبدالله الشهري، ألذي أثنى على "برنامج العنود لدعم المتعافين" مشيرا إلى أن المؤسسة في هذا البرنامج تفوقت على كثير من الجهات. كما كرم سموه مجمع الأمل للصحة النفسية وتسلم درع التكريم الدكتور عبدالعزيز الريس، كما كرم سموه مدير البرنامج علي القحطاني. إثر ذلك ألقيت كلمة المتخرجين من "برنامج العنود لدعم المتعافين"، ألقاها نيابة عنهم وليد عبدالرحمن أبدى فيها فخر المتعافين بهذا البرنامج الذي يعد أول برنامج ترعاه مؤسسة خيرية على مستوى المملكة، وشكر مجمع الأمل للصحة النفسية مبيناً أن نظرت المتعافين للحياة تغيرت وتخرجوا بمفاهيم جديدة وأمل جديد، كما اكتسبوا مهارات مواجهة ضغوط الحياة , وعبر باسمه ونيابة عن المتعافين المنضمين للبرنامج الشكر لمؤسسة العنود الخيرية لتبنيها مثل هذا البرنامج. إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز كلمة أبدى فيها سعادته بنجاح هذا البرنامج، وقال "إن آفة المخدرات هي من أكثر الآفات فتكا بالمجتمعات والشباب على وجه الخصوص وما ينتج عنها من آثار سيئة لا يخفى على أحد وإن بلادنا مستهدفة بأفة المخدرات وعلينا أفراد ومؤسسات أن نتكاتف لمحاربة هذه الآفة وآثارها، ولا نيأس أبدا". ودعا سموه الله أن يحفظ بلادنا ومجتمعنا من هذه الآفات وغيرها، مؤكدا أن قادة هذه البلاد - حفظهم الله - يبذلون جهودا عظيمة للنهوض بالوطن في كافة المجالات. وعقب الحفل أوضح سموه في تصريح صحفي أن التعاون مع الجهات المشاركة في البرنامج كان مثمرا، متمنيا أن يستمر التعاون ويتوسع، مشيرا سموه إلى أن نتائج البرنامج كانت مرضية ولله الحمد غير إننا نتطلع دوما إلى المزيد من النتائج والتطوير في البرامج. وعن مشروع مؤسسة العنود الجديد أوضح سموه أنه في مراحلة الأخيرة وسيكون بحول الله جاهزا بعد قرابة شهرين حيث ستنتقل المؤسسة الخيرية إلى الموقع الجديد. من جهته أوضح مدير "برنامج العنود لدعم المتعافين" علي القحطاني أن البرنامج يعد الأول من نوعه في المملكة لتدريب وتأهيل المتعافين من الإدمان، وفيه يحظى المتدرب "المتعافي" على دورة تدريبية متخصصة في مهارات الحياة، كما يحصل على فرصة منحه قرض لإقامة مشروع خاص أو الالتحاق بوظيفة مناسبة لمؤهلاته،بعد اجتيازه دورة تدريبية تقيمها مؤسسة الأميرة العنود الخيرية. وقال " إن آلية تطبيق البرنامج تتم من خلال ترشيح المتعافين من الإدمان وفق شروط البرنامج وبإشراف منسق من المتعافين في كل منطقة حيث يتم اعتماد أسماء وأعداد المتدربين لكل دورة بواقع (20) متدرب للدورة الواحدة، والبدء في الدورة التدريبية ومدتها شهر يكتسبون خلالها مهارات تمكنهم من الاندماج في المجتمع". وأفاد أنه يتم في نهاية البرنامج عرض الفرص المتاحة لهم من الوظائف والمشاريع وفقا لرؤية الجهات الداعمة وربطهم بها مباشرة، حيث يتم الطلب من الجهات رفع تقارير عن سير أداء المتدربين بعد توظيفهم. وتابع أن البرنامج سيطبق على جميع مناطق المملكه خلال العام القادم بواقع دورتين في السنة لكل منطقة ، كما يستهدف البرنامج تدريب (160) متدربا في السنة الأولى. وأوضح القحطاني أن من أهم أهداف البرنامج توفير دخل للمتعافين واسرهم عن طريق تدريبهم ومن ثم احالتهم الى الجهات الداعمة للتوظيف والمشاريع ، والمساهمة في اعادة دمج المتعافين بالمجتمع، و إكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع الحياة الجديدة، وذلك للحد من انتكاسة المتعافين، من خلال دعم مسار الارشاد الوظيفي للمتعافين بالتعاون مع شركاء البرنامج، و الإشراف على سير عمل البرنامج بجميع المناطق. وفي ختام الحفل قدم الأمين العام لمؤسسة العنود الخيرية خالص الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء، والإشراف والتوجيه المباشر والدائم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الامناء رئيس اللجنة التنفيذية الذي اطلق الفكرة وحرص على إبرازها كمشروع واعد ونوعي.