تزعم دراسة استرالية أن المراهقين من يقضون وقتاً طويلاً في تصفح الشبكة العنكبوتية أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، لتضيف بذلك إلى سلبيات الإنترنت الذي حملته دراسات سابقة تبعة الإدمان ومشاكل العلاقات والمشاكل الصحية والسلوك العدواني بالإضافة إلى أعراض نفسية أخرى. وقال لورانس لام، من جامعة نوتردام الأسترالية، الذي قاد البحث، إنه بالاستناد إلى نتائج الدراسة، فحتى الشباب الأصحاء عقلياً قد يتعرضوا للاكتئاب بعد فترات طويلة في الاستخدام "المرضي" الإنترنت . وأضاف أن العواقب على أولئك ممن يعانون من أمرض نفسية أو سيكولوجية، سيكون أكثر ضرراً." وفي الدراسة التي نشرت في "أرشيفات طب الأطفال والمراهقين" قام لام، وزي-وين بينغ، من وزارة التعليم في الصين، وسنيات-سين، من جامعة غوانزابو بالصين، بجمع معلومات عن الاستخدام المرضي للإنترنت بين 1041 مراهقاً صينياً تراوحت أعمارهم بين سن 13 إلى 18 عاماً. وفي بداية الدراسة، صنف الباحثون أن 6.2 في المائة من المشاركين يعانون باعتدال من الاستخدام المرضي للانترنت. وبعد تسعة شهور من إعادة تقييم المشاركين، وجد الباحثون أن 0.2 في المائة يعانون من أعراض القلق، وأصيب 8.4 في المائة منهم بالاكتئاب، وان خطر الإصابة بالاكتئاب تضاعف بواقع 2.5 مرة بين المراهقين المدمنين على الإنترنت مقارنة مع أولئك الذين يستخدمونها باعتدال. وذكر لام أن التدخل المبكر عامل مؤثر في التقليل من عبء إصابة الشباب الاكتئاب، ونصح لام المدارس بإجراء فحوص للطلاب لقياس إدمان الانترنت حتى يمكن توفير المشورة الطبية والعلاج لهم إن اقتضت الضرورة.