اعتذر رئيس الوزراء الياباني ناوتو امس عن المعاناة التي سببها الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية رغم انتقادات نواب في برلمان اليابان بان هذه الخطوة قد تفتح الباب امام مطالبات بالتعويض عن خسائر الحرب.وفي مسعى لتعزيز علاقاته بكوريا الجنوبية استلهم كان عبارات رئيس وزراء اشتراكي سابق قائلا انه يود ان يكون مخلصا في مواجهة التاريخ.وقال كان في بيان في ذكرى مرور قرن على ضم اليابان لشبه الجزيرة الكورية التي تحل في وقت لاحق من الشهر "من السهل على الجانب الذي أوقع الالم ان ينسى لكن من عانوا هذا الالم لا ينسون بسهولة."أعبر عن شعور متجدد وعميق بالاسى وأقدم اعتذاري المخلص عن الاضرار الهائلة والمعاناة التي سببها الحكم الاستعماري." وجاءت كلمات الاسف لكان متماشية مع البيان التاريخي الذي القاه عام 1995 رئيس وزراء اليابان حين ذاك توميتشي موراياما الاشتراكي في ذكرى مرور 50 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأبدى نواب في البرلمان من الحزبين الحاكم والمعارض قلقهم من ان يؤدي اعتذار كان الى المزيد من دعاوى التعويض من جانب ضحايا الحرب لكن مسؤولا في الحزب الديمقراطي الحاكم استبعد ذلك. وتوترت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية خلال فترة رئاسة جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان من عام 2001 حتى 2006 بعد ان زار مرارا نصب ياسوكوني الذي تعتبره الدول المجاورة لليابان رمزا للعنجهية العسكرية اليابانية في الماضي. لكن العلاقات تحسنت بين اكبر اقتصاد في آسيا ورابع أكبر اقتصاد في السنوات القليلة الماضية. وكانت كوريا الجنوبية ثالث أكبر سوق لصادرات اليابان عام 2009 وعملت الدولتان معا لمواجهة الازمة المالية العالمية.