دراسة جديدة اصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة حول الفرص الاستثمارية والمقومات الاقتصادية المتوفرة في مدينة جدة اكدت على اهمية المركز التجاري الضخم لهذه المدينة التجارية والدراسة التي أعدها الدكتور خالد البسام المستشار الاقتصادي بغرفة جدة اشارت الى ان ميناء جدة الاسلامي هو واحد من اكبر واهم ميناء في البحر الاحمر وهو من اكبر موانئ المملكة وشهد توسعات وتطوير لزيادة الطاقة الاستيعابية وهو ما ساهم في زيادة حجم الشحن واصلاح السفن. وأضاف أن توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة التي ستشمل ضمن مشاريعها مشروع الجسر البري الذي يصل بين مدينتي جدةوالرياض ويرتبط بالخط الحالي القائم بين الرياض والدمام ومشروع قطار الحرمين الذي يربط المدينتين المقدستين مروراً بمدينة جدة وإذا ما تم ربط دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة من سكك الحديد فإن كل ذلك سوف يزيد من أهمية ميناء جدة الإسلامي كميناء إقليمي حيث من المتوقع أن تتزايد عمليات الشحن والتفريغ وتقديم الخدمات بأنواعها للسفن مفيداً أن برنامج خصخصة وتوسعة ميناء جدة الإسلامي بالإضافة إلى تحويله من ميناء خدمي إلى ميناء تجاري سوف يتيح فرصاً عديدة للاستثمار أمام القطاع الخاص. وقال الدكتور البسام إن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في المخطط الرئيسي له تبلغ حوالي 8،5 مليون راكباً سنوياً وحركة الشحن الجوي 206،000 طن سنوياً ويستوعب حركة طيران تقدر بحوالي 88433 رحلة سنوياً ويتكون المطار من خمس صالات رئيسية هي الصالة الجنوبية والصالة الشمالية والصالة الملكية وصالات الطيران الخاص ومجمع صالات الحجاج الذي يتكون من 12 صالة ويوجد به ثلاثة مدارج يبلغ طول المدرج الأوسط 3300 متراً وعرضه 50 متراً والمدرج الغربي 3800 متر وعرضه 60 متراً والمدرج الشرقي بطول 3690 متراً وعرضه 45 متراً. وأضاف أن مطار الملك عبد العزيز الدولي يحتوي على المساحات المخصصة للتوسعات المستقبلية وتجري حالياً به توسعات كبيرة من المتوقع أن يستوعب المطار بعد اكتمال تلك التوسعات حوالي 15 مليون راكب بنهاية عام 2010م بما في ذلك مئات الألوف من الحجاج مشيرا إلى أن الهدف من هذه التوسعة هو تحويل مطار الملك عبد العزيز إلى مطار رائد في المنطقة بالإضافة إلى تحويله من مطار خدمي إلى مطار تجاري يستوعب الازدياد المضطر في نمو الحركة الجوية وكذلك تطويره إلى مطار محوري في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للمسافرين وحركة الشحن الجوي. وأكد قدرة المطار على استيعاب الطائرات الجديدة مثل طائرات ايرباص 380، كما يهدف المخطط إلى دمج وسائل النقل المتعددة في محيط الصالة الواحدة وأن التوسعة والتطوير التي يشهدها مطار الملك عبد العزيز بالإضافة إلى برنامج الخصخصة المعتمدة من قبل الحكومة لهذا المطار سوف يطرح فرصاً استثمارية عديدة للقطاع الخاص في محافظة جدة. وأفاد البسام أن المدينة الصناعية بجدة تبلغ مساحتها 947 ألف متر مربع تضم 566 مصنعاً تمثل حوالي 29% من إجمالي المصانع المشيرة بتلك المدن البالغ عددها 1945 مصنعاً التي تمثل 49،8% من إجمالي المصانع القائمة في المملكة ويعمل بها حوالي 222 ألف عامل ويجري حالياً تنفيذ المرحلة الأولى من المدينة الصناعية الثانية في جدة بقيمة تقديرية تبلغ 1،7 بليون ريال وتبلغ مساحتها حوالي 8 مليون متر مربع وسوف تحتوي المدينةالجديدة على شبكة متكاملة للطرق والأرصفة ومواقف السيارات واللوحات الإرشادية وأعمال الزراعة والتجميل وشبكات المياه بأنواعها الثلاث.. شرب وصناعي وصحي. وبين أن المدينة الصناعية بتعد مسافة 35 كيلو متر جنوبجدة على طريق جدة - الليث - جازان وسيتم ربطها بطريق جدة الليث السريع بطول 3 كيلو مترات وبطريق الكورنيش الجنوبي بطول 15 كيلومتر ومن المتوقع أن ينتهي العمل فيها ويبدأ تشغيلها في رمضان عام 1422ه وستعمل المدينة الصناعية الثانية على تنويع القاعدة الصناعية لاقتصاد محافظة ونمو القطاع الصناعي في هذه المحافظة.