جدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ التأكيد على أن وزارة الشؤون الإسلامية بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، تسعى إلى تقوية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، لأن المملكة العربية السعودية قامت على هداية القرآن والسنة، وعلى كتاب الله وسنة رسوله منذ أعلن هذا المنار الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى ورفع درجته-، لذلك كان من اللوازم أن يكون الاهتمام بالقرآن الكريم على وفق تطلعات ولاة الأمر، وعلى وفق متطلبات المرحلة الحاضرة التي هي مرحلة التنظيم والتجديد. جاء ذلك في كلمة لمعاليه عقب تدشينه خدمة التبرع للصندوق الخيري للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عن طريق " سداد "، وكذا موقع الإدارة العامة للجمعيات على الانترنت، والمرحلة الأولى من برنامج قاعدة البيانات الخاصة بالجمعيات والتي أعدها مركز المعلومات والحاسب الآلي بالوزارة عن طريق موقع الوزارة الرسمي وذلك في مكتب معاليه بمحافظة جدة. وقال معاليه: إن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لها مشاريعها، ولها مجالس إدارتها، ولها تنظيماتها، ولها الكثير من الترتيبات الإدارية، سواء في جانب الموارد البشرية، أو الموارد المالية، وديوان الوزارة أحب أن يسهم إسهاماً فاعلاً ودقيقاً، وإشرافٌ مباشر وتام على هذه الجمعيات، فعمل عدة محاور لتنفيذ دعم هذه الجمعيات.. ومن ذلك عقد عدة ملتقيات متنوعة لتطوير أداء الجمعيات في الموارد البشرية، والهيكلة، وفي الموارد المالية، وفي التعليم، وفي الإعلام، وكانت هذه الملتقيات تجمع كل منسوبي هذه الجمعيات في المملكة، في الدمام، وفي الرياض، وجدة والطائف، وفي عدد من مناطق المملكة، نظرنا إلى أن الجمعيات وفق برامجها، ووفق حاجة الناس، فإنها تتوسع في تعليم القرآن، لأن الناس في المساجد يرغبون بتعليم أولادهم. وأشار معاليه في هذا الصدد إلى أن المملكة تمر بمرحلة زيادة كبيرة في النمو السكاني، وخاصة فئة الشباب، والسن ما دون العشرين، فهناك نمو كبير في المملكة، مما يتطلب أن يصاحبه نمو في كل الخدمات المساندة لهذه المرحلة العمرية، ومنها التعليم، ومنها حلق تعليم وتحفيظ القرآن الكريم لتواكب هذا التغير الكبير في المملكة، وقال: إن نمو هذه الحلقات في المملكة، وازدياد أعدادها هو ناتج طبيعي عن زيادة أعداد السكان، وإقبال الأسر وأولياء الأمور على تعليم الشباب القرآن، لأنهم وجدوا أن هذه الحلق تعطي الأولاد والبنات قدرة على التفوق، والقدرة على فهم الحياة، والقدرة على التعامل في البيت معاملة جيدة، وبر بالوالدين وتعطيهم الكثير من المعاني الإسلامية التي هي تعبد لله جل وعلا تربية إسلامية، وهي أيضاً تنمية للأسرة وللمنزل المسلم ليكون منزلاً مطمئناً ساكناً لا إشكالات فيه بين الوالدين والشباب، وهذا جعلنا نتوسع في هذه الحلق، ونحرص عليها مع ضبط هذه الحلق في المعلم، ضبطها في التعليم في المواد، والإشراف الدائم على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في أنحاء المملكة حتى تقوم هذه الحلق برسالتها دون أي ملحوظات. واستطرد معالي الشيخ صالح آل الشيخ يقول: إن الحياة لاشك تحتاج إلى مال، فلا قوامة إلا بمال، ولا إنجاز إلا بمال، لأننا نحتاج إلى تفريغ معلمين، وكلما زادت جودة المعلم، ووعيه ازدادت النفقات، كما نحتاج إلى طباعة التوجيهات، وإلى عقد اللقاءات لهم وتوجيههم، وأشياء كثيرة من صميم عمل العملية التعليمية لتحفيظ القرآن الكريم وتدريسه، وتجويده، والجمعيات لديها موارد لكن الدولة تدعم الجمعيات دعم كبير جداً سنوياً، ووزارة الشؤون الإسلامية تتلقى هذا الدعم، وتوزعه على الجمعيات وفق قرارات تنبي على كم عدد الطلاب في كل جمعية، وكم عدد الحلق، وعدد المستفيدين.