تولي الهيئة العامة للطيران المدني الشراكة مع القطاع الخاص أهمية كبيرة من خلال فتح المجال أمام الشركات للمشاركة في المشاريع والفرص الاستثمارية حيث تعتبر الهيئة إن هذا الأمر خياراً استراتيجياً نظرا لما يحققه من منافع متبادلة لكافة الأطراف. وتشهد الهيئة تطور ملموس في كافة قطاعاتها بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين والرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة والمتابعة المستمرة من سمو الأمير فهد بن عبد الله ال سعود مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس الإدارة ومعالي رئيس الهيئة المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي حيث يعكس هذا الاهتمام توجه الدولة رعاها الله في تطوير قطاع النقل الجوي وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه. ويأتي مطار الملك عبد العزيز الدولي في مقدمة قطاعات الهيئة التي تشهد حركة مستمرة في إشراك القطاع الخاص في الفرص الاستثمارية المتاحة وذلك تحقيقا للأهداف التجارية التي أنشئ من اجلها ،والتركيز على تعزيز القيمة المقدمة للمستفيدين من خدماته والحفاظ على النمو المستمر لأعماله. وفي هذا الإطار انهت إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من عملية التطوير الجذري لمواقف الصالة الجنوبية في أحد أهم مراحل تطوير الخدمات والبنية التحتية المستمرة، والرامية للنهوض بقطاع الخدمات بالمطار إلى أعلى المعايير العالمية. وتتزامن هذه الخطوة مع النمو الملحوظ في عدد الركاب والزوار الذين يتوافدون على مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ويصاحب هذا الازدياد حاجة ملحة لمواقف سيارات أكثر وخدمات أكثر شمولية"، ويهدف مشروع تطوير وتحسين المواقف إلى تخفيف ضغط المركبات القادمة والمغادرة من والى المطار، حيث تم رفع عدد مواقف السيارات التي تخدم الصالة الجنوبية، وتطوير مرافقها وطرقاتها للسماح للمركبات بالتحرك بمرونة أكبر وكذلك تحسين إضاءة المواقف، بالإضافة إلى اعتماد جدول صيانة دوري أكثر كفاءة وجودة". وفي أثناء جولة تعريفية للصحفيين في أرجاء ساحة المطار تم عرض مشروع التطوير الذي تم تنفيذه في منطقة المواقف، مما رفع القدرة الاستيعابية من 2962 الى نحو 4500 موقف بزيادة تصل إلى 46 في المائة كما تم تزويدها بكافة الانظمة الحديثة لتوفير المراقبة الأمنية وكذلك مسار مخصص للحافلات وسيارات الاجرة مما وفر انسيابية كبير في الحركة أمام صالات السفر. وفي مجال تطبيق تعرفة المواقف راعت الهيئة الحدود المناسبة جدا في إقرارها حيث تبدأ من ريالين في الساعة فقط للمواقف غير المظللة، و ثلاثة ريالات في الساعة ، وتم منح فترة سماح تصل إلى 10 دقائق انتظار مجاناً في مواقف السيارات،امام صالات المغادرة مما يمكن ذوي المسافرين من وداع عائلاتهم وذويهم لدى صالة المغادرة. يشار إلى حركة السفر في مطار الملك عبد العزيز الدولي بلغت أكثر من 17 مليون مسافر سنوياً، ويشهد توسعاً في قدراته الاستيعابية، بما في ذلك إنشاء مبانٍ جديدة وتطوير البنية التحتية واستحداث مرافق حيوية جديدة بهدف مواجهة النمو المستمر في أعداد المسافرين عبر المطار سواء من الحجاج أو المعتمرين أو السياح أو أصحاب الأعمال. وتحسين الخدمات المقدمة لهم.