انخرط عشرون من أعضاء هيئة التدريس في جامعات ومعاهد إندونيسية في دورة معلمي اللغة العربية والتي ينظمها معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى.ورحب عميد المعهد الدكتور عادل بن أحمد باناعمة بالوفد الإندونيسي المُشارك في الدورة بحضور وكيل المعهد الدكتور عبدالعزيز بن ردة الطلحي، والمشرفين الثقافيين وهم الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري والدكتور محمد بن عويض الحارثي وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في الدورة، مثنياً على جهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في دعم ونشر اللغة العربية والاهتمام بها على المستوى المحلي والعالمي.وأوضح د. باناعمة بأن الدورة تنظمها الجامعة مُمثلة في معهد اللغة العربية بناء على موافقة سامية كريمة بتنظيمها سنوياً، مبيناً أن الدورة تستمر لمدة ستة أسابيع وتشتمل على عددا من الحقائب التدريبية في شقين الأول البرنامج اللغوي وهو عبارة عن جملة من الحقائب التدريبية في اللغويات العامة والتطبيقية وتدريس مهارات اللغة، واختبارات اللغة، والنحو لغير العرب، والشق الآخر البرنامج الشرعي وهو عبارة عن جملة من الحقائب التدريبية في قضايا فقهية مُعاصرة، ومداخل العلوم الإسلامية، والتفسير، وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والحوار وآدابه.وأضاف عميد المعهد بأن الدورة تتضمن نشاطاً ثقافياً يشتمل على زيارات ميدانية للمشاعر المقدسة، والحلقات التعليمية بالمسجد الحرام، والبرامج الصيفية المقامة بمكةالمكرمة، وتشتمل أيضاً زيارة متحف عمارة الحرمين الشريفين، ومصنع الكسوة، ومتحف مكةالمكرمة، كما يقوم الوفد بإشراف ثقافي من المعهد بشد الرحال إلى المسجد النبوي الشريف والوقوف على الآثار الإسلامية بالمدينة النبوية، ورحلة أخرى إلى مدينة الطائف يستطلع خلالها الوفد مستوى التطور والنهضة التي تعيشها المملكة.يذكر أن المعهد يسعى لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعليم اللغة العربية والشريعة الإسلامية لأبناء المسلمين وتزويدهم بقدر كاف من القرآن الكريم والسنة المشرفة، وإعداد معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإعداد الطلاب للالتحاق بمختلف الكليات بالجامعة، وإقامة الدورات التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البلاد الإسلامية والأقليات في الخارج، فضلاً عن إجراء البحوث والمقررات الدراسية في مجال العربية لغير الناطقين بها.