تطلع لجنة الحدائق في المجلس البلدي بجدة خلال اجتماعها صباح اليوم الأربعاء على الميزانية المقترحة لعام 32-1433ه للحدائق والأماكن المفتوحة، وتناقش مشروع (حديقة كل أسبوع) الرامي إلى تطوير وإنشاء (100) حديقة عامة في أحياء وشوارع العروس، والعمل على زيادة المساحات الخضراء. ويترأس المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس البلدي اجتماع اللجنة التي تضم في عضويتها رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل والعضوان إبراهيم محمد العيسى وبسام أخضر، حيث سيتم استعراض الميزانية المقدمة من أمانة جدة والاستماع إلى مرئيات وملاحظات أعضاء اللجنة قبل أن يتم اعتماد الميزانية بشكل رسمي. ونوه الزهراني الذي يشغل في الوقت نفسه رئيس لجنة الحدائق أنهم لعبوا في الآونة الأخيرة دوراً بارزاً في الحفاظ على الشكل الجمالي لمدينة جدة، تدعم وبقوة خطة الأمانة الهادفة إلى افتتاح (100) حديقة في 100 أسبوع، حيث تم حتى الآن افتتاح ما يزيد على 20حديقة، وزادت رقعة التفاؤل في الأيام الماضية نتيجة التصريحات الأخيرة لمعالي أمين جدة المهندس عادل فقيه الذي أكد أن العمل جار في الفترة المقبلة على افتتاح حديقتين كل أسبوع ليصل إجمالي الحدائق التي يتم افتتاحها إلى (100) قبل نهاية العام الجاري. وأوضح أن المجلس يولي اهتماماخاصا للنهوض بالحدائق وتطويرها حتى تصبح متنفساً حقيقياً لسكان جدة في ظل الزحف الأسمنتي الذي فرضته ظروف إقامة عدد كبير من مشاريع الكباري والأنفاق والبنية التحتية، حيث نأمل أن تتضافر كل الجهود للحفاظ على الثروة الخضراء للعروس المتمثلة في (450) حديقة منتشرة في الأحياء والميادين والشوارع، بل ونسعى إلى مضاعفتها على مدار السنوات الخمس المقبلة حتى يشع اللون الأخضر في كل مكان، وهو أمر يقلل من التلوث البيئي ويساعد على تحسين الوضع الصحي والنفسي لساكني العروس. وطالب الزهراني سكان مدينة جدة بالمحافظة على الأشجار والمساحات الخضراء باعتبارها ثروة وطنية، موضحا أن الحدائق تعد مكاناً للترفية والتنزه وقضاء أوقات الفراغ لسكان الحي وهو ما يتطلب من الجميع ضرورة الحفاظ عليها وعدم العبث بها، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة مضاعفة العمل من قبل الأمانة لتحقيق الأهداف المنشودة التي تم الإعلان عنها، وأهمية التكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة من أجل زيادة نسبة التشجير والتوسع في المساحات الخضراء. وألمح رئيس لجنة الحدائق إلى أن المجلس البلدي وحسب الصلاحيات الممنوحة له في نظام البلديات والقرى يعتبر رقيباً على عمل الأمانة والبلدية في التقرير والمراقبة، حيث يتولى مراقبة الإيرادات والمصروفات وإدارة أموال البلدية طبقاً للأنظمة والتعليمات السارية وضمن الحدود المبينة في الإعانات الحكومية المخصصة لها، ومراقبة سير أعمال البلدية والعمل على رفع كفاءتها وحسن أدائها للخدمات، وهو يبحث من هذا المنطلق في اجتماع اليوم ميزانية إدارة الحدائق والأماكن المفتوحة قبل أن يتم اعتمادها بشكل نهائي.