تعرض المكتبة البريطانية في لندن كنوزا تتمثل في الخرائط النادرة التي تمتد من عام 200 قبل الميلاد وحتى الزمن الحالي. وفي المعرض الذي يأتي تحت عنوان (خرائط رائعة.. القوة والدعاية والفن) يجري استعراض بعض من أروع خرائط الجدران ضمن مجموعة المكتبة البريطانية التي يبلغ حجمها 4.5 مليون خريطة في معرض يشجع الزوار على السؤال عن طبيعة الخرائط والغرض منها.وقال توم هاربر أمين المعرض لرويترز «الأمر يتعلق بالفن تماما مثلما هو متعلق بالجغرافيا.»وقبل عام 1800 كانت تلك الخرائط تعلق جنبا إلى جنب مع اللوحات وأعمال النحت على جدران القصور والمنازل الكبيرة. ويجري تقسيم الخرائط في المعرض طبقا لنوع المكان الذي كانت يوما تعرض فيه. وأقدم خريطة موجودة في المعرض هي لجزء من تخطيط لشارع روماني محفور في الرخام. وباعتبار الخريطة جزءا من لوحة عرضها 18 مترا كان الهدف منها هو تجسيد قوة روما والإيحاء بالمهابة. وقال هاربر لرويترز «يتواصل الناس مع الخرائط لأنهم يشعرون بالفخر بمكان ما... لذلك فإن الرسالة المراد توصيلها ما زالت موجودة اليوم» مشيرا إلى رد الفعل الإيجابي لزوار المعرض.ومن ضمن المعروضات صورة فوتوغرافية لأكبر خريطة عالم معروفة للعصور الوسطى بعد ترميمها والتي كانت دمرت اثر قصف لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. كما يجري أيضا عرض «أطلس كلنكه» المدون في موسوعة جينيس للأرقام القياسية إذ يبلغ طوله 1.75 متر وعرضه 1.9 متر وهو أكبر أطلس في العالم.وهناك أيضا ملصق لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل في صورة أخطبوط مدخن للسيجار يسعى إلى احتلال إفريقيا بأذرعه مما يوضح القوة البصرية للخرائط في الدعاية السياسية. ويستمر المعرض حتى 19 سبتمبر.