نوه المفتي العام لموريتانيا الشيخ أحمد المرابط بن محمد الشنقيطي وإمام الجامع الكبير بنواكشوط بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لعقد المؤتمر العالمي للحوار في مدريد. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن عقد المؤتمر بين أتباع الأديان خطوة موفقة من شأنها تهيئة الحلول الناجعة لمشاكل العالم كما أنها خطوة تقارب مهمة بين أبناء البشرية. وأكد الشيخ أحمد المرابط أن الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية تجاه العمل الإسلامي وتجاه تثبيت التفاهم والسلم بين أمم المعمورة معروفة ومتنوعة منذ عهد المؤسس الأول جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله ومرورا بعهود أبنائه البررة. وأبرز ما أضافه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز من أعمال وإنجازات كبرى في مختلف المجالات وفي سائر أنحاء العالم الإسلامي. وقال إن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معروفة جليلة وجلية في إرساء التفاهم في الأمة الإسلامية وبين الأمة الإسلامية وأتباع الديانات الأخرى مدللا بالمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في يونيو الماضي بمكة المكرمة على سعي خادم الحرمين الشريفين للتقارب ولتغليب روح التسامح. وأكد أن الجميع يسجل بارتياح كبير دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله لعقد مؤتمر عالمي للحوار في مدريد بحضور المعنيين بالحوار من مختلف أتباع الرسالات السماوية. وقال إن الدعوة لها مكانتها الكبرى في التقريب بين الأمم وإبعاد أجواء الخلاف والتنازع، فالحوار له أهميته القصوى والدليل على ذلك أن الله تبارك وتعالى أمر به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم حيث خاطبه قائلا" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". وأضاف أن إن وضع البشرية في الوقت الراهن يتطلب عقد مثل هذا المؤتمر لما هو بين أمم الأرض من سوء تفاهم وخلافات عميقة ولما انبثق عن ذلك من سفك دماء بغير حق شرعي ونهب للممتلكات وعدم أمن واستقرار. وأكد أن الحوار يكون بالتأكيد على القواسم المشتركة بين أصحاب الديانات السماوية، فيمكن فتح تعاون وتنسيقات حول أمور كثيرة كمحاربة الإرهاب والرشوة والظلم. وقال إن من أساليب الحوار ما دل عليه قوله تعالى "لا إكراه في الدين" وهذا أصل كبير من أصول الحوار يمكن المسلمين من بيان تسامح الدين الإسلامي وسعته وأريحيته.