أدين ضابط مرور أمريكي أبيض سابق بالقتل الخطأ في حادث إطلاق نار مسجل بالفيديو أفضى الى وفاة رجل أسود أعزل في اوكلاند بولاية كاليفورنيا العام الماضي. وفجر الحكم اضطرابات وعمليات تدمير في المدينة. وبعد صدور الحكم شارك نحو الف شخص في مسيرة احتجاج سلمية في وسط اوكلاند تحولت مع هبوط الليل الى عمليات سلب ونهب وتخريب ممتلكات قام خلالها البعض بالقاء العاب نارية قوية على الشرطة واشعال النار في صناديق القمامة. وذكرت وسائل اعلام محلية ان الشرطة الامريكية التي نشرت مئات من أفرادها اعتقلت 50 شخصا. وتوقعت شرطة اوكلاند ان يتضاعف هذا الرقم. وقال انتوني باتس قائد شرطة اوكلاند في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون "هذه المدينة لا تنتمي الى الغرب الجامح. هذه المدينة لن تتسامح مع هذه الافعال." واثناء المحاكمة المشحونة بتوترات عرقية قال المتهم يوهانس ميسرلي (28 عاما) انه سحب مسدسه بطريق الخطأ بدلا من سلاح الصاعق الكهربائي واطلق النار على اوسكار جرانت (22 عاما) اثناء محاولته اخضاعه في مواجهة حدثت في رأس السنة الميلادية عام 2009. لكن ممثلي الادعاء الذي كان يسعى الى إدانة المتهم بالقتل من الدرجة الثانية قالوا في مرافعاتهم الختامية ان ميسرلي "فقد كل السيطرة" واطلق النار عمدا على جرانت لانه ابدى مقاومة اثناء القاء القبض عليه. واستمرت مداولات هيئة المحلفين في مقاطعة لوس انجليس والمؤلفة من اربعة رجال وثماني نساء حوالي ست ساعات على مدى يومين قبل ان تتوصل الى قرارها مما يشير الى انهم صدقوا بالاساس رواية ميسرلي بانه اطلق النار على جرانت بطريق الخطأ على رصيف محطة قطارات في اوكلاند وانهم اعتبروا الحادث مؤسفا لا نتيجة بلطجة شرطي. وقال خبراء قانونيون ان عقوبة القتل الخطأ هي بشكل عام السجن من عامين الى اربعة اعوام. ومن النادر ان يتهم ضابط مكلف بفرض القانون بجريمة القتل فيما يتصل باطلاق نار اثناء اداء عمله. واظهرت لقطات فيديو للحادث انتشرت على الانترنت والتلفزيون جرانت وهو ملقى على وجهه على رصيف محطة القطار عندما اطلق عليه النار من ظهره. وشوهد ميسرلي وهو يغمد مسدسه في الحال بعد ذلك ويضع يديه فوق رأسه وكأنه غير مصدق لما حدث. واذا كان ميسرلي قد ادين بالقتل من الدرجة الثانية لواجه عقوبة السجن 15 عاما. والبدائل الاخرى التي كانت لدى هيئة المحلفين هي ادانته بالقتل الخطأ أو تبرئته بشكل كامل. ولم يظهر ميسرلي اي رد فعل عقب النطق بحكم ادانته بالقتل الخطأ ومن المنتظر صدور الحكم بالعقوبة على الضابط السابق في السادس من اغسطس. وقال بنجامين تود جيلاس رئيس الرابطة الوطنية لتقدم السكان السود "نحن ساخطون لان هيئة المحلفين لم تجده مذنبا بتهمة القتل." كما عبرت أسرة جرانت وهو أب يعمل جزارا في متجر بقالة عن غضبها الشديد. وصرخت والدته واندا جونسون امام المحكمة "ابني قتل والقانون لم يحاسب الضابط بالطريقة التي كان يجب ان يحاسبه بها."