بعد أربع سنوات من إسناد المهمة إليه ، يجني المنتخب الألماني لكرة القدم حاليا حصاد فلسفة اللعب الواضحة لمديره الفني يواخيم لوف الذي يركز دائما على عنصري الحركة والسرعة لدى لاعبيه.وتحمل العروض القوية التي قدمها المنتخب الألماني في جنوب أفريقيا توقيع مدرب خططي ماهر يقدر أهمية الإعداد ومحلل ماكر لنقاط القوة والضعف لدى منافسيه.وربما كان النجاح الفائق للمنتخب الألماني في المونديال الحالي مفاجأة لكثيرين ولكنه لم يكن كذلك للمدرب لوف صاحب التصميم القوي. وحتى عندما بدت الأوضاع سيئة ، ظل لوف واثقا من أن كل الأمور ستتحسن في الوقت المناسب.وكان التألق وتقديم مستوى قوي في البطولات الكبيرة من السمات الواضحة والمتكررة للمنتخب الألماني وهو ما يعترف به الجميع بما في ذلك المنافسون. ولكن لوف حقق النجاح هذه المرة بشكل مبتكر وبأسلوب هجومي نجح معه في تغيير فكرة المشجعين عن المنتخب الألماني.وحرص اللاعبون في التدريبات على التأقلم مع أساسيات خطط لوف مما ساعدهم على النجاح في تنفيذها خلال المباريات. ولذلك كانت الأسابيع القليلة التي قضاها لوف مع اللاعبين قبل بداية فعاليات المونديال الحالي في غاية الأهمية كما كان لوف نفسه واثقا من أن فترة الإعداد ستساعده على أن يخرج من لاعبين مثل ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي أفضل ما لديهم رغم عدم مشاركتهما كثيرا ضمن التشكيل الأساسي لفريقيهما على مدار الموسم الماضي.وحقق لوف ، الذي لعب في الماضي للمنتخب الألماني للشباب (تحت 21 عاما) ، بعض النجاح في بداية مسيرته التدريبية من خلال فريق شتوتجارت.كما قاد فريق تيرول للفوز بلقب الدوري النمساوي قبل ثماني سنوات ولكنه لم يستمر طويلا مع فريقي فناربخشة التركي وأوستريا فيينا النمساوي.وكانت نقطة التحول في مسيرة لوف التدريبية هي تعيين مواطنه يورجن كلينسمان مديرا فنيا للمنتخب الألماني في عام 2004 بهدف إعداد الفريق لمونديال 2006 بألمانيا.وكان كلينسمان بحاجة إلى شخص يمثل دور المرشد والموجه في الجهاز الفني. واتصل كلينسمان هاتفيا بلوف الذي التقى معه في عام 2000 خلال دراسة تدريبية أقيمت في كولونيا.وبعدما ترك كلينسمان تدريب الفريق في أعقاب مونديال 2006 ، لم يتردد المنتخب الألماني في اسناد المهمة إلى ساعده الأيمن وهو يواخيم لوف. وواصل لوف /50 عاما/ تطبيق الأسلوب العملي الذي قاد المنتخب الألماني إلى الدور قبل النهائي في مونديال 2006 بألمانيا. ولكنه طبق أيضا بعض الأفكار الخاصة به وأجرى بعض التغييرات التي رآها ضرورية.وأطاح لوف بالمهاجم كيفن كوراني من الفريق عقابا له حيث ترك كوراني الاستاد بين شوطي مباراة الفريق أمام المنتخب الروسي في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال احتجاجا على استبعاده من قائمة الفريق في هذه المباراة.