لن يضطر رئيس باراجواي ، فيرناندو لوجو للقفز داخل حمام السباحة ورأسه إلى أسفل كما وعد حال تأهل منتخب بلاده للدور نصف النهائي في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.وانتهت المباراة التي جمعت بين باراجواي وأسبانيا السبت بفوز المنتخب الأسباني بهدف نظيف الأمر الذي أصاب باراجواي ورئيسها بحالة من الحزن الشديد.وربما يتعين على لوجو الآن اخراج ملابسه من حقيبة السفر التي أعدها للسفر إلى جنوب أفريقيا حال صعود منتخب بلاده.وعاشت باراجواي بالكامل خلال الأيام الماضية حالة من الحماس الشديد بكرة القدم بسبب النجاحات غير المتوقعة التي حققها منتخبهم في بطولة كأس العالم.وكان الحماس شديدا لدرجة أن رئيس باراجواي كان يحضر المناسبات الرسمية مرتديا فانلة المنتخب.وتغير الوضع تماما حيث سيطر الحزن والدموع على الكثير من سكان باراجواي البالغ عددهم 4ر6 مليون نسمة.وحاول لوجو التقليل من حدة الحزن حيث قال:"لاعبونا أبطال العالم في قلوب شعب باراجواي فقد فعلوا كل ما في وسعهم".وقال اللاعب إدجار باريتو عقب المباراة "الحزن ساد غرف اللاعبين"، فيما أضاف رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم خوان أنخل نابوت "لقد بكوا جميعا".واعترف رئيس الاتحاد "كان هناك الكثير من النحيب ، لكن هذه هي كرة القدم ... أتينا 23 لاعبا لتقديم كل ما لديهم وقد فعلوا. الناس عليها أن تفهم أننا دخلنا لتقديم مباراة كبيرة هربت منا. لقد بكى الجميع في غرف اللاعبين".وأوضح أن بعثة الفريق كاملة تعيش "وضعا صعبا".ولم يكن بإمكان اللاعبين الذي وضعوا أسبانيا المرشحة تحت ضغط طيلة اللقاء ، تصديق خروجهم من البطولة ، بعد أن تركوا الفوز يضيع في المباراة بإهدار أوسكار كاردوزو ضربة جزاء في الدقيقة 57 .واعرب المدير الفني للفريق الأرجنتيني جيراردو مارتينو عن فخره بلاعبيه "لقد لعبوا بكل ما أوتوا من قوة". لكن شيئا من ذلك كله لم يكن ليحول دون التأثر. فقد خرج اللاعبون يبكون من ملعب إليس بارك ، وبينهم كاردوزو الذي بدا غير قادر على السير أو على تقبل المواساة ، حيث دفن وجهه في قميصه ويملؤه الخجل. وقال اللاعب الذي أحرز ضربة الترجيح التي أهلت بلاده إلى دور الثمانية على حساب اليابان "أشعر بأنني مذنب بعض الشيء. أعتقد بأنني لو أحرزت ضربة الجزاء لكانت الأمور قد تغيرت".وقال نابوت لدى مغادرته الملعب "يصعب علينا إيجاد الكلمات ، كانت لدينا آمال عريضة"، فيما رحل العديد من اللاعبين عن الاستاد دون نطق كلمة.وأبدى آخرون أسفهم للتغير الجذري في مجرى الأمور بهدف ديفيد فيا الذي جاء قبل النهاية بسبع دقائق ، عندما كانت المباراة تمضي نحو الوقت الإضافي وربما ضربات الترجيح.وقال روكي سانتا كروز الذي كان قريبا من إدراك التعادل قبل ثلاث دقائق من النهاية عبر متابعة أمام المرمى "لاحت لنا فرصنا. افتقدنا للحظ".