لقد قرأت تصريح سعادة الأستاذ فؤاد بن جويد الشريبي نائب الرئيس التنفيذي لتوليد الطاقة الكهربائية في المملكة ، المنشور في هذه الصحيفة ليوم الخميس الموافق 12/7/1431ه على الصفحة «15» وتقدير شركة الكهرباء المتلاحقة لانقطاع التيار الكهربائي ، والذي أوضح فيه خلاصة قوله « برفع سعر الكهرباء في قطاع خدمة المنازل « ليكون علاجاً في عملية ترشيد الكهرباء ، وكذلك ضارباً مثالاً بمقارنة بين المملكة وسكانها حفظها الله ، وجمهورية مصر العربية وسكانها. والعجيب في الأمر أن المعالجة، والمقارنة،غريبتان ، فهل من المعقول أن ذوي الدخول المتوسطة والضعيفة لديهم البذخ في استخدام الطاقة دون ماحاجةٍ لها، وهل سعادته عمل إحصائية عن المنازل والشقق المستخدمة للطاقة الكهربائية فيها. هل من المعقول أن يستخدم الإنسان جهاز التكييف دونما حاجةٍ له، بمعنى هل يتناول الإنسان طعاماً دون حاجةٍ له، لو أردنا بالحسابات البسيطة لأية شقة أو دار أو منزل لا يمكن أن يكون عدد المكيفات فيها أقل من ثلاثة، إن الذي أعرفه من خلال مهندسي وخبراء الكهرباء أن الإشتراك القوي للكهرباء يكون من خلال إستخدام اجهزة «المكوى» فهل تستخدم اجهزة «الكوي» أكثر من استخدام أجهزة التكييف. سعادة نائب المدير العام ..هل يعلم سعادتكم أن «مصر» تقع في قارة افريقيا، وتقع على البحر الأبيض وعلى ضفاف أنهرٍومياهٍ والطاقة تولد عن طريق نهر النيل والتعرفة الكهربائية لديهم معروفة عند الجميع ، فهل من تكون التعرفة لديه أقيامها معقولة لايستخدم الطاقة بطريقة «الهدر» لماذا لأن الأجواء الحرارية لم تصل لديهم كما هي لدينا، هل «مصر» وصلت درجة الحرارة في أي يومٍ من أيام العام «45 درجة». إننا في المملكة لدينا الكثير من الإمكانيات التي تعين على توليد الطاقة الكهربائية من مياه البحر، ومن المياه، ومن الطاقة الشمسية. أتذكر أنه قبل ثلاثين عاماً كانت هناك مطالبة برفع قيمة استهلاك الكهرباء إبان أيام المرحوم المهندس « الطيبة « وكان لي رد على ذلك في حينه « بجريدة الندوة « ، واليوم وبعد ثلاثين عاماً نأتي ونضع نفس الحلول ، ونضع كذلك اللوم على أجهزة حكومية أخرى . سعادة نائب الرئيس .. طالما لا توجد لدينا طاقة تفي بالمطلوب فلماذا شركة الكهرباء تقبل طلبات لإيصال تلك الخدمة وتتقاضى عليها الرسوم ، لماذا لا توقف تلك الخدمة حتى تستكمل الطاقة التي يحتاجها الجميع . إن الدولة رعاها الله قامت بتتابع في دعم الكهرباء مادياً ، وآخرها ما تم دفعه لشركة الكهرباء بقيمة «عشرين مليار ريال «. سعادة نائب الرئيس التنفيذي.. لاتأتي الحلول برفع « التعرفة أو المقارنة « مع الآخر فنحن دولة لها خصوصيتها «لدرجة الحرارة» ولديها من الإمكانيات البشرية والمادية التي لم تبخل بهما الدولة على مواطنيها ، وعلينا مراجعة الحسابات بدقة ، ولا نحمل المواطن المسؤولية ، فيكفيه من الالتزامات الحياتية اليومية .. والله من وراء القصد .جامعة أم القرى