يسعى المنتخب الالماني الى تجنب سيناريو الخروج من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1938 وذلك عندما يخوض اختبارا صعبا للغاية امام غانا اليوم على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبورغ ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال جنوب افريقيا 2010.واعتقد الجميع ان "مانشافت" في طريقه لينهي الدور الاول بعلامة كاملة ودون عناء بعد ان دك شباك استراليا برباعية نظيفة لكن المنتخب الصربي الذي كان خسر مباراته الاولى امام غانا صفر-1، اعاد رجال المدرب يواكيم لوف الى ارض الواقع بالفوز عليه بهدف سجله اسامواه جيان.لكن يمكن القول ان الخسارة التي مني بها ابطال العالم ثلاث مرات لم تكن مستحقة لانه قدم اداء مميزا رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37 لحصوله على انذار ثان، وحصل على الكثير من الفرص لادراك التعادل بعد الهدف الذي سجله الصرب في الدقيقة 38 وابرزها ركلة جزاء للوكاس بودولسكي الذي اصبح اول لاعب الماني يهدر ركلة جزاء في النهائيات منذ 36 عاما.وتتصدر غانا المجموعة باربع نقاط، فيما تحتل المانيا المركز الثالث بثلاث نقاط وبفارق الاهداف عن صربيا، اما استراليا فتقبع في المركز الاخير برصيد نقطة واحدة حصلت عليها بعد اجبارها غانا على الاكتفاء بالتعادل 1-1 في الجولة السابقة، ما حرم الاخيرة من حجز بطاقتها الى الدور الثاني.وسيكون التعادل كافيا لغانا من اجل التأهل الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي مشاركتها الثانية ايضا، في حين سيتعين على الالمان ان ينتظروا نتيجة المباراة الثانية، املين حينها فوز استراليا بسبب فارق الاهداف الذي يملكونه (+3 مقابل -4 لاستراليا)، او تعادل الاخيرة مع صربيا (فارق الاهداف لمصلحة المانيا ايضا)، اما في حال فوز الاخيرة وتعادل "مانشافت" فسيودع الدور الاول للمرة الاولى في 17 مشاركة، اي منذ النسخة الثالثة عام 1938، علما بان الالمان لم يشاركوا في النسخة الاولى عام 1930 وحرموا من المشاركة في نسخة 1950 بسبب دورهم في الحرب العالمية الثانية. وتقف الاحصائيات الى جانب المنتخب الالماني الذي لم يخسر اي مباراة في الجولة الاخيرة من دور المجموعات منذ عام 1986 عندما سقط امام الدنمارك (صفر-2) دون ان تؤثر هذه النتيجة على تأهله حيث بلغ النهائي وخسر امام الارجنتين. ثم تعادل عام 1990 مع كولومبيا صفر-صفر في طريقه للفوز باللقب للمرة الثالثة قبل ان يخرج فائزا في نسخات 1994 و1998 و2002 و2006.ومن المستبعد ان ينجح المنتخب الالماني بنسخته الشابة في تكرار نتيجة مواجهته الوحيدة السابقة مع الغانيين عندما سحقهم 6-1 في لقاء ودي عام 1993 في بوخوم، لان منتخب "النسور السوداء" الحالي مختلف تماما عن السابق وهو مسلح بعزم رفع لواء القارة السمراء في الدور الثاني كون الممثلين الخمسة الاخرين للقارة في وضع صعب للغاية، وكانت الكاميرون اول الضحايا بخروجها من الدور الاول.وفي المقلب الاخر، يأمل الغانيون الذين خرجوا في النسخة السابقة من الدور الثاني على يد البرازيل (صفر-3)، ان يجد جيان اسامواه طريقه الى الشباك للمرة الثالث على التوالي بعد ان منحهم الفوز على صربيا ثم التعادل امام استراليا، ومن المتوقع ان يستعيد المنتخب الغاني خدمات قلبي دفاعه جون مينساه واسحاق فورساه بحسب ما اكد مدربه الصربي ميلوفان راييفاتش الذي اضطر للاستعانة بخدمات الشابين جوناثان مينساه ولي ادي لشغل مركزي قلب الدفاع في مباراة استراليا بسبب اصابة الاوليين. كما ستكون هذه المواجهة مميزة لكيفن-برينس بواتنغ لانه سيواجه المنتخب الالماني الذي مثله في الفئات العمرية قبل ان يقرر الدفاع عن الوان غانا، وقد يلعب وجها لوجه مع شقيقه جيروم بواتنغ الذي حافظ على ولائه لالمانيا، لكن من المستبعد جدا ان يشارك الاخير خلافا لشقيقه الاساسي في تشكيلة "النجوم السوداء". صربيا × استراليا يدخل المنتخب الصربي الى ملعب "مبومبيلا ستاديوم" في نيلسبرويت ضمن منافسات المجموعة الرابعة من مونديال جنوب افريقيا 2010، وهو مرشح للقيام بالمطلوب منه امام نظيره الاسترالي، على امل ان تصب نتيجة المباراة الثانية في مصلحته.وتصب المعطيات الفنية لمصلحة الصربيين لكنهم سيواجهون خصما عنيدا عازما على تقديم كل ما لديه من اجل ان يحافظ على امله في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه، وقد اظهر هذا الامر امام الغانيين حيث صمد ونجح في الخروج متعادلا رغم لعبه بعشرة لاعبين للمباراة الثانية على التوالي بعد طرد تيم كاهيل امام المانيا وهاري كويل امام غانا للمسه الكرة بيده على خط المرمى. وستكون مواجهة اليوم الاولى بين استراليا وصربيا التي تخوض النهائيات الاول كدولة مستقلة، بعد ان لعبت عام 2006 تحت اسم صربيا ومونتينيغرو.وقد اعتبر المدرب الصربي رادومير انتيتش بان فوز فريقه على المانيا (1-صفر) ليس مجرد انتصار عادي، واوضح "انه انتصار للشعب الذي سيحتفل به على طريقته الخاصة، ذلك لان هذا الفريق يمثل شعبا حيويا ومتعجرفا حتى في بعض الاحيان، نريد ان نهدي هذا الانتصار الى هؤلاء. خضنا المباراة تحت الضغط وبالتالي لاحظنا بعض التردد في التمريرات، وارتكبنا بعض الاخطاء". وحذر مدرب اتلتيكو مدريد الاسباني سابقا لاعبيه من التهاون بالاستراليين، خصوصا بعد ان تابع مباراتهم امام غانا، مضيفا "مع تقدم المباراة (استراليا-غانا) كان على استراليا ان تغير طريقة لعبها. بدأوا المباراة باندفاع كبير وتقدموا، لكن بعد طرد هاري كيويل كان عليهم ان يغيروا مقاربتهم للقاء ورغم ذلك كانوا قريبين من الانتصار وقد اظهروا في العديد من المناسبات بانهم فريق منافس. علينا التركيز على طريقة لعبنا خلال تحضيرنا لهذه المباراة".اما مدافع تشلسي الانكليزي برانيسلاف ايفانوفيتش فقد حذر ايضا زملاءه بانه لم يفوزوا باي شيء حتى الان رغم التفوق على الالمان، مضيفا "هذا الفوز اعاد لنا الاحترام الذي خسرناه في المباراة الاولى. لكن الامور لم تنته. علينا ان نؤدي جيدا، ان نغلق المساحات، ان نبقى اقوياء في مباراتنا الاخيرة. نحن لم نتأهل، نحن نملك ثلاث نقاط وحسب".