برعاية معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن معمر وبحضور سعادة أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج نيابة عن معالي المحافظ وبحضور كوكبة مميزة من أدباء ومثقفي الطائف وشيوخ وأبناء منطقة ميسان بالحارث أقام النادي الأدبي بالطائف ضمن خطواته التجديدية وفي المحطة الثانية له أمسية تكريمية بمنطقة ميسان جنوبالطائف تحت عنوان (ناصر في وجدان وطنه ومواطنيه) بعد أن اعدت اللجنة المنسقة مع أدارة النادي الأدبي برنامجا حافلا تخلله في البدء افتتاح المعرض الفني التشكيلي لأبناء المنطقة ثم تلتها الأمسية المنبرية التي اشتملت على القاء بعض الكلمات والقصائد الترحيبية واقامة ندوة ثقافية عن عالم الآثار الراحل د/ ناصر بن علي الحارثي. وفي بدء الأمسية ألقى الأستاذ سعد بن سعيد الحارثي مساعد مدير تعليم منطقة مكةالمكرمة السابق كلمة ترحيبية نيابة عن أهالي المنطقة رحب فيها بالنادي الأدبي والقائمين عليه وكافة الحضور كما تناول فيها جوانب من حياة الدكتور ناصر الحارثي وعلمه وثقافته. ثم تلى ذلك قصيدة ترحيبية أخرى ألقاها الشاعر مقبول الحارثي ثم قصيدة للشاعر عبدالرحمن الحارثي التي نالت استحسان الجميع ليعلن مقدم الحفل التوقف لأداء صلاة العشاء لتبدأ بعد ذلك الأمسية التكريمية الوفائية بكلمة لرئيس نادي الطائف الأدبي الاستاذ حماد السالمي الذي قال: أتينا عرفانا من أدباء ومثقفي الطائف لما أسداه الدكتور ناصر الحارثي من فضل وعلم وجهد فهو لم يخدم الطائفومكة بل أصبح علماً يشار إليه بالبنان في العالم العربي كله. واضاف واتينا لنجبر تقصيرنا معه ونوفيه حقه ونذكر بمنجزاته ونتطلع ان ترفدنا المنطقة بناصر آخر وأكثر. وعقب ذلك قدم باسم ناصر الحارثي ابن المكرم عرضاً مرئياً لمسيرة الفقيد وبعض محطات حياته التي أثارت الجميع واختلطت دموعهم بقطرات المطر الخفيفة التي أبت إلا أن تشارك الحضور وفائهم وتكريمهم للراحل. بعد ذلك بدأت الأمسية التكريمية نشاطها المنبري بمشاركة كل من د. محمد بن مريسي الحارثي عميد كلية اللغة العربية بجامعة ام القرى سابقاً وعضو النادي الادبي بمكةالمكرمة ود. يوسف بن رابع الثقفي أستاذ التاريخ بجامعة ام القرى د. عبدالله الحارثي المشرف التربوي بتعليم مكةالمكرمة وادارها د. عبدالله حسين الشريف، وكان أول المتحدثين د. محمد مريسي الحارثي والذي تناول في كلمته علاقته بالراحل منذ ثلاثة عقود وقال أنه قدم للحياة قدوماً مثيرا ورحل عنها في رحلة مثيرة. واستعرض في كلمته العديد من المحطات المفصلية من حياة الراحل ودراسته بالجامعة حتى وصوله أعلى الرتب العلمية وكذلك تعلقه بعلم الاثار وتخصصه في الفن الخشن وتوسع دائرة اهتمامه في المجالات الاخرى في النقوش والحفريات التي كان اخرها اشرافه على حفريات الشامية بمكةالمكرمة ثم تناول بعضاً من صفاته وتعامله مع زملائه في الجامعة وقال أن من أول سجاياه كرمه وما اولاه لاسرته من عناية واهتمام أضافة أنه ليس ذا مال بل صاحب نفس كبيرة. وفي ورقته الثانية تناول د. يوسف الثقفي حياة الراحل في ثلاثة محاور أولها طموحاته العلمية ورحلاته التي لا تتوقف واهتمامه بالكتابة الشاهدية وذكر في معررض ورقته بأن الراحل كانت تسابقه طموحاته العلمية واستطاع ان يحصل على الاستاذية في وقت وجيز مسجلاً بذلك اسمه كأول واصغر طالب في جامعة المملكة يحصل على الاستاذية التي انجز لنيلها (15) بحثاً بينما الترقية العلمية تتطلب أنجاز (3) أبحاث فقط لأستاذ مشارك. كما ابان بأن الدكتور ناصر الحارثي لم يقص من زملائه في الجامعة ردا على ما قاله د. محمد مريسي الحارثي بل أن الراحل كان يفضل أن لا يلج العمل الاداري لانه يهمه البحث العلمي ومنجزاته العلمية، كما أشار الى أن د. ناصر الحارثي من المبرزين في الكتابة الشاهدية ويبحث في كل مكان وجمع العديد من الاعمال التي كونت موسوعاته عن مكةوالطائف. اما المشارك الثالث د. عبدالله ردة الحارثي فقد تحدث باسهاب عن الانتاج الفكري والثقافي للراحل كاحد رموز الوطن مقارنة مع عمره الاكاديمي وقال: ان المتتبع لسيرته الذاتية وانتاجه الفكري المتنوع ما بين الكتب والدراسات والندوات والموسوعات والمحاضرات والمقالات والرحلات العلمية داخل وخارج المملكة وإشرفه على تأسيس متحف الحرمين بأم الجود والأشراف على ترميم قصر شبرا بالطائف وتأسيس منتدى الآثار والمشاركات الإذاعية والتلفزيونية وغيرها يرى أنها لم تقف عائقاً أمام تحقيق طموحاته وتحقيق ذاته وخدمة علمه ووطنه. بعد ذلك فتح باب المداخلات وكانت المداخلة الاولى للدكتور يوسف العارف عضو النادي الادبي بجدة والذي القى بيتين جميلين في تأبين الراحل نالت استحسان الحضور مطالباً أدارة النادي الاهتمام بانتاج تالراحل الذي لم ينشسر وأعادة طباعة المنشور منه لتعم الفائدة الجميع. تلى ذلحك مداخلة لكل من د. صالح الثبيتي ومعتوق الشريف ثم اختتمت الأمسية بتوزيع دعم النادي الأدبي لأبناء الفقيد نظير طبع إنتاجه الأدبي وتقديم الدروع التذكارية للمشاركين وبعض الهدايا لأسرة الفقيد.