أقيمت عصر ومساء الأمس ثلاث مباريات ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث التقى في المباراة الاولى البارغواي وسلوفاكيا ضمن منافسات المجموعة السادسة وانتهت بفوز الأولى على الثانية بهدفين نظيفين في مباراة رتيبة لترفع البارغواي رصيدها إلى "4" نقاط وتبقى سلوفاكيا على نقطتها السابقة. وفي ذات المجموعة تعادلت ايطاليا حاملة اللقب ونيوزيلندا بهدف لكل فريق لتصعب مهمتها في اعتلاء صدارة المجموعة وبالتالي مواجهة المنتخب الهولندي متصدر المجموعة الخامسة في الدور الثاني. وفي المجموعة السابعة حقق البرازيل فوزاً مستحقاً على ساحل العاج بنتيجة "3-1" ليرفع رصيده إلى "6" نقاط فيما بقي منتخب ساحل العاج بدون نقاط وشهدت المباراة طرد نجم البرازيل كاكا بحصوله على البطاقة الصفراء "مرتين". البارغواي × سلوفاكيا اقتربت البارغواي من التأهل الى الدور الثاني بعد ان رفعت رصيدها الى اربع نقاط اذ كانت تعادلت مع ايطاليا 1-1 في الجولة الاولى، وبقيت سلوفاكيا على نقطتها السابقة من تعادلها مع نيوزيلندا بالنتيجة ذاتها. وستكون المباراة الثالثة للبارغواي الاسهل لها في المجموعة مع نيوزيلندا الخميس المقبل، اما سلوفاكيا فتنتظرها المواجهة الاصعب مع ابطال العالم. دخلت سلوفاكيا المباراة برغبة الفوز قبل مواجهة ايطاليا في الجولة الاخيرة، لكنها وجدت نفسها بسرعة تحت ضغط مد بارغوياني منذ البداية سعيا الى حسم النتيجة. بكرت البارغواي في تهديد مرمى سلوفاكيا وتحديدا في الدقيقة الرابعة حين اطلق روكي سانتا كروز كرة قوية ابعدها الحارس يان موشا في اللحظة الماسبة الى ركلة ركنية قبل ان تستقر في الزاوية اليمنى (4). المحاولات البارغويانية اسفرت عن فرص من حين الى آخر، فسدد كريستيان ريفيروس كرة قوية التقطها موشا على دفعتين (20)، ثم كانت هجمة من الجهة اليمنى اطلق على اثرها لوكاس باريوس كرة من الجهة اليمنى عالية عن المرمى (23). لم يتأخر الهدف بعد الضغط المتواصل للبارغواي، فقد هيأ باريوس كرة بينية الى انريكه فيرا اطلقها ببطن قدمه في الزاوية اليمنى من بين مدافعين (27). شهد ربع الساعة الاخير من الشوط الاول انطلاقات للسلوفاكيين بحثا عن تسجيل هدف التعادل لكنهم واجهوا مصير الايطاليين الذين اصطدموا بجدران دفاعية بارغويانية في الجولة الاولى فكان من الصعب ايجاد المنافذ الى المرمى رغم تحركات ماريك هامسيك وروبرت فيتيك وستانيسلاف سيستاك. عمد السلوفاكيون الى ازعاج منافسيهم بالتمريرات العرضية لفك طلاسم اللغز الدفاعي فكانت الرؤوس البارغويانية حاضرة لابعاد الخطر كما فعلت اقدامهم في الكرات الارضية، فبقيت الخطورة غائبة عن مرمى خوستو فيار. فشلت سلوفاكيا في التسجيل، لم تكن اصلا هددت المرمى جديا، فجاء الهدف الثاني للبارغواي اثر معمعة داخل منطقة الجزاء فتهيات الكرة امام كريستيان ريفيروس تابعها قوية على يمين الحارس (86) ايطاليا × نيوزيلندا حافظت ايطاليا حاملة اللقب على تقليدها التاريخي في المعاناة خلال دور المجموعات واكتفت بالتعادل مع نيوزيلندا المتواضعة نسبيا 1-1. واصبح ابطال العالم مطالبين بالفوز على سلوفاكيا في الجولة الاخيرة، على امل ان لا تفوز نيوزيلندا على الباراغواي من اجل تجنب حسابات الاهداف. ودخل "الازوري" الى مواجهته الثانية مع "أول وايتس" بعد تلك الودية التي فاز بها العام الماضي 4-3 في جنوب افريقيا ايضا، وهو يدرك ان الخطأ ممنوع بعد تعادله في الجولة الاولى، الا ان سيناريو مباراته امام الاخيرة تكرر لانه تخلف منذ الدقيقة 7 بهدف مشكوك بصحته سجله شاين سميلتز، لكن دانييلي دي روسي ادرك التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 29، ثم فشل الطرفان في الوصول الى الشباك ليتعادلان بالنتيجة وعدد النقاط ايضا. ودخل الايطاليون اللقاء مهاجمين منذ البداية لانهم لا يريدون ان يمنحوا المنتخب الاوقياني المشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 اي فرصة لالتقاط انفاسه، والحصول على الثقة التي يمكن ان تخوله لتحقيق مفاجأة مدوية قد تعيد الايطاليين بالذاكرة الى مونديال 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به عام 1982 بخروجه من الدور الثاني للمونديال المكسيكي على يد فرنسا (صفر-2). وعجز رجال ليبي عن تهديد مرمى الحارس مارك باتسون رغم سيطرتهم على مجريات اللقاء بعد الهدف الا انهم نجحوا بعد ثوان معدودة في ادراك التعادل عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحتهم بعدما مسك تومي سميث لاعب وسط روما دانييلي دي روسي، صاحب الهدف امام الباراغواي، بقميصه واسقطه داخل منطقة الجزاء فانبرى لها ياكوينتا بنجاح (29). وواصل الايطاليون سيطرتهم على اللقاء سعيا خلف التقدم لكنهم فشلوا مجددا في الوصول الى مرمى مارك باتسون. وفي الشوط الثاني، زج ليبي بماورو كامورانيزي وانتونيو دي ناتالي بدلا من سيموني بيبي والبرتو جيلاردينو على التوالي لان الاخيرين لم يقدما شيئا يذكر في الشوط الاول، وكاد ان يثمر قرار المدرب الايطالي سريعا لكن باستون تألق وصد تسديدة "طائرة" من دي ناتالي (49). ثم اجرى ليبي تبديله الثالث فادخل مهاجما هو جامباولو باتزيني واخرج لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو (61) سعيا خلف التقدم الذي كاد ان يأتي من الجهة المقابلة بتسديدة صاروخية لايفان فيسيليتش لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايمن (63). ورد كامورانيزي بتسديدة قوية من خارج المنطقة صدها باستون ببراعة مجددا (88) قبل ان يطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل، ما يعني ان الانفاس ستحبس في الجولة الاخيرة المقررة في 24 الحالي لمعرفة هوية المتأهلين الى الدور الثاني. البرازيل × ساحل العاج بلغت البرازيل الدور الثاني من مونديال جنوب افريقيا 2010، بفوزها المقنع على ساحل العاج 3-1 أمس. وسجل لويس فابيانو (25 و50) وايلانو (62) اهداف البرازيل، وديدييه دروغبا (79) هدف ساحل العاج. ورفعت البرازيل رصيدها الى 6 نقاط وضمنت احتلال احد المركزين الاولين في المجموعة. وخاض مدرب البرازيل كارلوس دونغا المباراة بالتشكيلة ذاتها التي لعبت المباراة الاولى ضد كوريا الجنوبية وحققت فوزا باهتا 2-1. في المقابل، شهدت التشكيلة العاجية بقيادة المدير الفني السويد زفن غوران اريكسون تبديلا واحدا تمثل بمشاركة المهاجم ديدييه دروغبا اساسيا على حساب جرفينيو الذي تألق في المباراة الاول ضد البرتغال. وكان دروغبا اصيب بكسر في ذراع في 5 يونيو الماضي وخضع لعملية جراحية، ونجح في التعافي نسبيا لكي يخوض الدقائق 25 الاخيرة من مباراة فريقه الاولى في البطولة الحالية. بعد شوط اول بطيء وحذر تمكن فيه من الخروج متقدما بفارق هدف للا شيء من الفرصة الوحيد التي سنحت للطرفين في الشوط الاول، جاء الشوط الثاني اكثر اثارة وكشف المنتخب البرازيلي عن وجهه الحقيقي حيث امتع الجماهير الغفيرة التي احتشدت في المدرجات واضافت هدفين رائعين، لكنها خسرت جهود صانع العابها كاكا لحصوله على بطاقتين صفراوين في مدى 3 دقائق اواخر المباراة. وبدأت المباراة بجس نبض من الفريقين وسرعان ما استغل المنتخب البرازيلي هجمة مرتدة سريعة بقيادة كاكا الذي مرر باتجاه روبينو فسددها من بعيد مرت فوق العارضة بقليل (2). وفي اجمل لعبة في هذا الشوط وصلت الكرة الى روبينيو فمررها في نسافة ضيقة باتجاه لويس فابيانو ومنه بالطعب الى كاكا الذي تخلص من مدافع واعاد كرة بينية رائعة للويس فابيانو الذي انفرد الحارس واطلقها بكل ما اوتي من قوة في سقف الشبكة العاجية (25). ويملك فابيانو مهاجم اشبيلية الاسباني سجلا تهديفيا رائعا في صفوف المنتخب حيث زار الشباك 26 مرة في 39 مباراة دولية. وفي مطلع الشوط الثاني كان الايقاع البرازيلي اسرع، واستغل لويس فابيانو تردد ديدييه زوكورا في تشتيت الكرة فسيطر عليها ومررها من فوقه ثم مرة جديدة فوق كولو توريه قبل ان يسددها بيسراه داخل الشباك رغم تدخل الحارس بو بكر باري معززا تقدم فريقه (50). ثم بدأ البرازيليون يستعرضون مهاراتهم وكاد كاكا ان يسجل الهدف الثالث بعد هجمة منسقة مع روبينيو لكن الحارس كان لتسديدته بالمرصاد (61). ثم قام كاكا مرة جديدة بتمريرة حاسمة عندما موه بجسمه على الجبهة اليسرى واعاد الكرة زاحفة داخل المنطقة، فانسل ايلانو من وراء الدفاع ليتابعها بيسراه داخل الشباك العاجية (62). ثم اصيب ايلانو في كاحله ولم يتمكن من اكمال المباراة فحل مكانه دانيال الفيش. ونجح المنتخب العاجي في تقليص الفارق عندما مرر ايبويه الكرة باتجاه دروغيا الذي كسر مصيدة التسلل وسدد كرة برأسه بعيدا عن متناول الحارس جوليو سيزار (79). وحمي وطيس اللعبة في الدقائق العشر الاخيرة وحصل كاكا على بطاقة صفراء اولى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق، ثم طرده الحكم قبل دقيقتين من نهاية المباراة اثر كرة مشتركة بينه وبين عبد القادر كيتا على الرغم من ان المخالفة لم تكن واضحة تماما.