سيكون المنتخب السويسري امام فرصة حسم تأهله الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه عندما يخوض اختبارا ناريا امام نظيره التشيلي على ملعب "نلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث. وسيكون بامكان رجال هيتسفيلد ان يحصلوا على احدى بطاقتي المجموعة بغض النظر عن مباراتهم الاخيرة مع هندوراس، الا ان هذا الامر لن يكون سهلا امام المنتخب الاميركي الجنوبي المنتشي بتحقيق فوزه الاول في نهائيات العرس الكروي منذ عام 1962 وذلك بفضل الهدف الذي سجله جان بوسيجور في مرمى هندوراس. وسيعود المنتخبان السويسري والتشيلي بالذاكرة الى مونديال 1962 بالذات عندما تواجها للمرة الاولى في النهائيات وخرج البلد المضيف فائزا 3-1 في دور المجموعات، وهما تواجها في مناسبتين اخريين لكن وديا، وذلك عام 1960 عندما فازت سويسرا 4-2 وعام 2007 حين فاز "ناتي" ايضا 2-1. ويأمل المنتخب الاوروبي ان يفك عقدته امام نظرائه من اميركا الجنوبية حيث لم يفز عليهم خلال النهائيات في اربع مناسبات، اولها عام 1950 امام البرازيل (2-2) ثم عام 1962 امام تشيلي (1-3) وعام 1966 امام الارجنتين (صفر-2) وامام كولومبيا عام 1994 (صفر-2). وسيفتقد المنتخب السويسري كثيرا الى جهود مدافعه الصلب فيليب سنديروس الذي اصيب امام اسبانيا، وهو سيبتعد على اقله عن مباراتي تشيلي وهندوراس لينضم بالتالي الى القائد الكسندر فراي الذي اصيب عشية انطلاق النهائيات والجناح فالون بهرامي الذي يعاني من اصابة في فخذه.لكن من المرجح ان يعود فراي الى التشكيلة الاساسية اعتبارا من مباراة غد بعدما عاود تمارينه مع زملائه، علما بانه كان هناك امكانية ان يغيب عن النهائيات كما حصل معه خلال كأس اوروبا 2008 التي استضافتها بلاده مع النمسا، حيث اصيب في المباراة الاولى امام تشيكيا ولم يتمكن من المشاركة في المباريات الاخرى. ويأمل هيتسفيلد ان لا يتأثر دفاع منتخبه بغياب سنديروس وان يحافظ على سجله الرائع، وفي حال نجح في المحافظة على نظافة شباكه امام تشيلي سيحطم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون ان تهتز شباكه والذي تقاسمه في الجولة السابقة مع ايطاليا (1990). وكان "ناتي" حافظ امام اسبانيا على نظافة شباكه في النهائيات ل484 دقيقة على التوالي لانه ودع النسخة السابقة من الدور الثاني دون ان تتلقى شباكه اي هدف في المباريات الاربع التي خاضها، ويعود الهدف الاخير الذي تلقاه الى الدقيقة 86 من مباراته مع اسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 (صفر-3) وسجله تكسيكي بيغرستاين.وستكون مواجهة مميزة بين هتسفيلد والمدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا الذي يعود له الفضل في تأهل تشيلي الى النهائيات بعد غياب 12 عاما حين تأهلت الى الدور الثاني في مونديال 1998 بفضل الثنائي الرائع مارسيلو سالاس وايفان زامورانو.واثمرت فلسفة بييلسا الهجومية مع "لا روخا" اميركا الجنوبية، ويعتمد المدرب الارجنتيني الملقب بالمجنون على ثلاثي الفريق الشاب غاري ميديل (22 عاما) لاعب وسط بوكا جونيورز الارجنتيني، وماتياس فرنانديز (23 عاما) لاعب وسط سبورتينغ لشبونة البرتغالي الأنيق، ومهاجم أودينيزي الإيطالي النشيط الكسيس سانشيز (21 عاما). يضاف الى الوجوه الشابة، هومبرتو سوازو مهاجم ريال سرقسطة الأسباني وهداف بلاده في التصفيات برصيد 10 أهداف والذي استعاد عافيته بعد شفائه من الاصابة في قدمه اليسرى.ومن الاسماء البارزة في التشكيلة لاعب وسط سسكا موسكو الروسي مارك غونزاليس (25 عاما) حيث يعود لاعب ليفربول الانكليزي السابق الى البلاد التي ابصر النور فيها ولعب فيها والده كرة القدم، علما بان عمته لا تزال في مدينة دوربن حيث تبيع المنتجات التشيلية.