قال اتحاد مصنعي السيارات الأوروبيين إن مبيعات السيارات الخاصة الجديدة في الاتحاد الأوروبي تراجعت 9.3 بالمئة في مايو أيار مع تلاشي آثار الدعم الحكومي لصناعة السيارات واستمرار المناخ الاقتصادي الصعب. وساعدت الحكومات شركات صناعة السيارات التي تضررت جراء الأزمة الاقتصادية العام الماضي من خلال خطط لتخريد واستبدال السيارات القديمة مما عزز الطلب لكن هذه المخططات انتهت أو في طريقها للانتهاء ويساور القلق شركات صناعة السيارات بشأن نتائج النصف الثاني من العام. وقال الاتحاد إن تراجع مبيعات مايو والتي بلغ مجموعها 1129508 سيارات مرخصة هو ثاني تراجع شهري هذا العام ويعود إلى "نهاية خطط الدعم الحكومي من ناحية وتنامي صعوبة الوضع الاقتصادي من الناحية الأخرى." وفي الأشهر الخمسة الأولى انخفض عدد تراخيص السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بواقع 1.9 بالمئة. وفي ألمانيا أكبر سوق للسيارات في أوروبا والتي أنهت خطة التخريد في سبتمبر أيلول تراجعت تراخيص السيارات الجديدة بواقع 35.1 بالمئة. وفي فرنسا التي تقوم بإنهاء مخطط التخريد تدريجيا تراجعت تراخيص السيارات الجديدة 11.5 بالمئة في مايو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت البيانات الصادرة في مطلع يونيو حزيران بالفعل صورة متباينة في أسواق السيارات الأوروبية الرئيسية في مايو مع ارتفاع المبيعات في اسبانيا وتراجعها في فرنسا وايطاليا مما أظهر أثر الدعم الحكومي. وقال فيليب فارين الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الفرنسية بيجو سيتروين في وقت سابق هذا الشهر إنه يتوقع انكماش سوق السيارات الأوروبية حوالي تسعة بالمئة في 2010.