عندما سرد رجل الاعمال المعروف احمد حسن فتيحي قصته ومشواره في العمل التجاري في احد المجالس الاجتماعية في جدة مساء الجمعة الماضي وجد الكثير من الراغبين في الاستماع الى مشوار رجل بدأ منذ حوالي نصف قرن في الدخول للعمل التجاري "صفر اليدين" إلا من دعوات والده وتوجيهه ووجد الرغبة لديه لأن يصبح احد التجار في مستقبل الأيام وقد كان. بداية بسيطة يقول فتيحي بدأت في التعامل مع "الذهب" و"المشغولات" من مكةالمكرمة وساندني في ذلك الصائغ المعروف عبدالغني الصائغ السليماني يرحمه الله وأولاني ثقته وبذلت الكثير من الجهود ومواصلة الصعود الى مكة والنزول الى جدة ولم يكن لدي اي مال يمكن ان يؤهلني لذلك. لكن الشيخ عبدالغني قدر موقفي ودعمني كثيراً ومرت الأيام والسنوات ولم احقق ما اتمناه واتطلع اليه وعملت كثيراً في مكة وحراج الذهب في جدة متطلعاً لمستقبل آخر. في سلة واحدة ويستمر احمد فتيحي انه قبل ثلاثة عقود عرف بوجود "مخطط" يحقق ارباحاً كبيرة وسريعة فجمع كل حصيلة ما جمعه خلال سنوات طويلة وقدمه لشخص لوضعه في مساهمة في تملك ارض في جدة وأمله وهو ينتظر ملايين الريالات بعد ايام مكسباً من البيع السريع كما قيل له الا ان الرجل جمع الأموال وغادر المملكة للخارج في مفاجأة اعادته كما بدأ وبددت جهده وامواله. حياة الخسارة ويمضي فتيحي انه استعان بالله ورضي بالأمر مع محاولات للاتصال بالرجل الذي كان خلف خسارته ولكنه لم يعد الا بعد عام ورفض الاعتراف بالبيع واعادة المبلغ او جزء منه لولا تدخل احد المسؤولين في احد البنوك في جدة والذي اعاد له جزءاً من أمواله بعملات بنكية رضي بها ليبدأ بها مشروعاً جديداً. لقاء الوزير السليم ولرغبته في تأسيس شركة من نوع خاص قابل معالي د. سليمان السليم وزير التجارة آنذاك والذي يمتدح فتيحي تعامله الا ان الوزير لم يوافق على فكرة فتيحي وخرج من مكتبه غاضباً مصمماً على المضي في مشروعه. اتصال الملك ويواصل فتيحي وهو يذكر بالخير موقفاً لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله عندما اتصل به فتيحي "هاتفياً" وعرض عليه بعض مشاكل "السوق" وتجاوب الملك مع اتصاله وكرر فتيحي مرة أخرى اتصاله بالملك فهد ووجد منه الكثير من التفهم والتقدير بعد أن استمع اليه وهو يحدثه عن مشاكل السوق واثرها السلبي على الناس ويتحدث فتيحي أنه يظل يذكر هذا الموقف للملك يرحمه الله طوال حياته. مزاد عالمي ويروي فتيحي كيف أنه استطاع ان يقتني العديد من القطع الذهبية الثمينة في مزاد عالمي في عدد من الدول ويتعامل مع كبار المهتمين بسوق الذهب مما عاد عليه بالخير الوفير وعوضه "خسارة السنوات" واستطاع ان يفتح العديد من المحلات الخاصة به في جدة وأن يمتلك العديد من المنازل في عدد من دول العالم وكان يحرص على التكسب السريع مهما كانت النسبة قناعة منه وخوفا من الخسارة. التوكل على الله ويثق أحمد فتيحي في أن التوكل على الله والاعتماد عليه هو مفتاح الخير لكل انسان بل انه مما يجنبه الكثير من المواقف التي تحقق له التراجع او الخسارة وهو ما ظل في المقام الأول في شؤون حياته. دروس البيت ويستمر احمد فتيحي أحد كبار تجار الذهب المعروفين في المملكة بأن ما تلقاه من دروس في المنزل من والده ووالدته وبداياته كانت القاعدة الأولى التي وقف عليها في مشوار حياته في العمل التجاري والاقتصادي إلى جانب التنظيم المبكر لأعماله والذي يقول أنه حقق له الكثير من التقدم وانجاز الأعمال في اوقاتها. تجربة ثرية اعتبر عد من حضور المجلس أن تجربة فتيحي الطويلة فيها الكثير من الدروس والعبر ويمكن أن يستفاد منها للمبتدئين في المشوار التجاري بما فيها من عمل وارهاق ومواقف وقصص متعددة وأيام قاتمة وأخرى نقية صافية. من اللقاء * ايجار الشقة في العمارة المعروفة بعمارة الملكة في جدة قبل 30 عاماً 24 ألف ريال زاد بعد نصف عام إلى 120 الف ريال. * العمل التجاري ما بين الخسارة والمكسب والتجارب والخبرة بعد ارادة الله تؤثر في ذلك ايجاباً. * تصدقت بألف خروف قبل أن تعاد أموالي في الداخل والخارج رغبة في تحسن وضعي المالي وقبلها الله وحصل الفرج. * حديثي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة هدفت منه نقل التجربة لمن يريدها. * أحمد حسن فتيحي ابن جدة والذي بدأ تجارته من مكة أو أبو "مها" وأبو "وليد" يكشف ان ابنه د. وليد كان يحلم في اول حياته ان يعمل في عمل يحتاجه الناس فيه وحقق الله امنيته من سنوات بأن يصبح طبيبا معروفا في الوطن. * مما يذكر لفتيحي أنه حرص على توظيف المرأة في نشاط اعماله في وقت مبكر ولا زالت تشغل العديد من المواقع.